أعلن بيت أبوظبي للاستثمار أمس عن طرح 41,5 مليون دولار أميركي للاكتتاب الخاص في مشروع الخور بجزر أمواج والتي تقع في منطقة المحرق بمملكة البحرين وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية وذلك للبدء في تطوير المساحات التجارية الخاصة بالمشروع والتي تصل مساحتها إلى 600 ألف قدم مربع. وقال ان الاكتتاب الخاص يأتي بعد شراء بيت أبوظبي للاستثمار الأراضي المخصصة للمشروع من شركة أسس لتطوير العقار التي تعمل على تطوير مشروع جزر أمواج والذي تبلغ كلفته الإجمالية 1,5 مليار دولار أميركي.

وقال الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار رشاد جناحي: «يعد الاكتتاب الخاص فرصة جديدة يقدمها بيت أبوظبي للاستثمار للمستثمرين للاستثمار في مشروعات البنية التحتية بالمنطقة. وبالإضافة إلى ذلك فان هذه الفرصة الاستثمارية تتماشى مع أهداف بيت أبوظبي للاستثمار والتي تهدف إلى مواكبة النمو الاقتصادي في المنطقة عن طريق خلق فرص استثمارية متميزة».

وأضاف جناحي «يعد مشروع الخور أحد المشروعات الفريدة ليس من حيث التصاميم فقط، بل هو أول مشروع من نوعه في مملكة البحرين سيتيح للمستثمرين فرصة تملك الوحدات التجارية المطورة بالمشروع. ووفقاً لهذا المفهوم الجديد نحن واثقون أن المشروع سيلقى إقبالاً كبيراً من جانب المستثمرين».

وسيضم مشروع الخور 8 مبانٍ منخفضة الارتفاع تتألف من 50 وحدة بيع بالتجزئة بمساحة إجمالية للبناء تصل 679,88 متراً مربعاً وبمساحة مخصصة للوحدات تصل الى 456,38 متراً مربعاً. وسيكون المشروع وجهة تجارية مثالية لمملكة البحرين، إذ يضم مطاعم، متاجر بيع بالتجزئة، مقاهي ومتنزه يصل طوله إلى كيلومتر حول مشروع الخور، بالإضافة إلى الكثير من المرافق الأخرى التي تتماشى مع الحياة العصرية. ومن المقرر الانتهاء من المشروع في شهر سبتمبر/ أيلول 2007.

وقال جناحي: «يعد الاكتتاب الخاص فرصة فريدة للمستثمرين الإقليميين لكي يكونوا شركاء بحصة تصل إلى 97,6 في المئة وذلك في الشركة القابضة التي تم إنشاؤها خصيصاً لتطوير المشروع. وأضاف أنه على مدار عام منذ أن تم تأسيس بيت أبوظبي للاستثمار حرص البيت على تقديم أفضل عوائد للمستثمرين، ومن المتوقع أن يحقق مشروع الخور عوائد تصل إلى 20 في المئة خلال 16 شهراً».

وذكر ان الحد الأدنى للاكتتاب يصل إلى 50 ألف دولار أميركي تتبعها اكتتابات لاحقة بمبلغ 50 ألف دولار أميركي ومضاعفاته. ويطرح الاكتتاب الخاص 4,150,000 سهم بقيمة 10 دولارات للسهم الواحد وذلك في الشركة القابضة والمخصصة لتطوير مشروع الخور.

وأضاف جناحي «ونحن نعتقد أن الاستثمارات هي إحدى الوسائل المهمة لتطوير قطاع الخدمات بمملكة البحرين والذي ساهم بنسبة 19 في المئة من قيمة الناتج المحلي العام 2003. ومشاركة هذا القطاع في الاقتصاد سيسهم في تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة في المملكة».

وتضم المحفظة الاستثمارية لبيت أبوظبي للاستثمار الكثير من المشروعات الضخمة في مجال تطوير البنية التحتية والمشروعات العقارية مثل بوابة بيروت في لبنان، والذي تبلغ كلفة المشروع الإجمالية 600 مليون دولار أميركي. وطرح 100 مليون دولار أميركي للاكتتاب الخاص في مشروع مدينة الطاقة - قطر، إذ تم إقفال باب الاكتتاب بنجاح في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإنشاء صندوق عقارات ألمانيا بقيمة 144 مليون يورو. بالإضافة إلى دخول البيت في شراكة مع شركة الديار القطرية لتطوير مشروع مدينة لوسيل الترفيهية بقيمة استثمارية بلغت 1,2 مليار دولار أميركي