يشارك وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا في أعمال مؤتمر الطاقة العربي الثامن الذي عقد تحت رعاية جلالة الملك الأردني عبدالله الثاني ابن الحسين وذلك خلال الفترة من 14 - 17 مايو/ أيار الجاري بالعاصمة الأردنية (عمان) وبحضور وزراء النفط والطاقة في الدول العربية والكثير من رؤساء المنظمات العربية والدولية المعنية بالطاقة، بالإضافة إلى الكثير من الشخصيات المهتمة بقضايا الطاقة وعدد من المحاضرين والخبراء أصحاب الاختصاص.
وأكد وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا في تصريح له بهذه المناسبة، أهمية هذا المؤتمر في اتاحة الفرصة للحوار وتبادل وجهات النظر بين وزراء النفط والطاقة بالدول العربية والمختصين والشخصيات المهتمة بقضايا الطاقة والخروج بمرئيات مشتركة تسهم في دعم التعاون والتنسيق في المجالات النفطية، كما أضاف أن مثل هذه التجمعات يمكن الاستفادة منها واستغلالها من أجل الترويج للبحرين وخصوصاً أن قطاع النفط يمر بمرحلة تحديث وتطوير أسوة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى بالمملكة. وقال ميرزا إن هذا المؤتمر سيستعرض على مدى أربعة أيام - ومن خلال أربع حلقات للنقاش - التطورات الدولية في أسواق الطاقة وانعكاساتها على الدول العربية، وتمويل مشروعات النفط والغاز والبتروكيماويات في الدول العربية، والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، وقضايا التعاون العربي في مجال الطاقة (النفط والغاز والكهرباء). كما سيتم استعراض ومناقشة 16 ورقة عمل تحت عناوين مصادر الطاقة في الدول العربية والعالم، الصناعات البترولية اللاحقة: عربياً وعالمياً، استهلاك الطاقة وترشيده، والتطورات المؤسسة في أسواق الطاقة العالمية، اضافة إلى استعراض ومناقشة أوراق عمل قطرية لكل دولة تعرض من خلالها أوضاع النفط والطاقة وتطورها التاريخي وآفاقها المستقبلية، وتعد هذه الأوراق ركناً أساسياً من أركان أعمال المؤتمر وهي تشكل مصدراً رئيسياً للمعلومات التي يعتمدها الباحثون والمتابعون لتطورات قطاع الطاقة، كما تعتبر المرجع الأول لبيانات بنك المعلومات في الأمانة العامة لمنظمة «الأوابك» وما تعده من دراسات وتقارير. وسيلقي وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز كلمة في جلسة العمل الأولى ينتظر أن يسلط فيها الضوء على التطورات المستجدة في قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين في أعقاب إنشاء الهيئة الوطنية للنفط والغاز والتوجهات الراهنة والمستقبلية لتطوير قطاع النفط والغاز في البلاد، كما سيتطرق إلى المشروعات الاستراتيجية في قطاع الطاقة في مملكة البحرين والهادفة إلى الاستغلال الأمثل للنفط والغاز وزيادة طاقتها الانتاجية والمحافظة على عمر الاحتياطي بالمملكة. كما سيرأس وزير الدولة الجلسة الفنية الأولى للمؤتمر وعنوانها: «مصادر الطاقة في الدول العربية والعالم» والتي ستعقد يوم الاثنين الموافق 15 مايو.
وأشار ميرزا إلى الأهداف الأساسية التي يتبناها هذا المؤتمر والتي تتمثل في: ايجاد إطار مؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط والطاقة لبلورة رؤى متوائمة بشأنها وتنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية وربط سياسات الطاقة بقضايا التنمية بالاضافة إلى دراسة الاحتياجات العربية من الطاقة حاضراً ومستقبلاً ووسائل تلبيتها والتعرف على الامكانات العربية المتوافرة والجهود المبذولة لتطوير مصادر الطاقة، والتنسيق بين هذه الجهود والتعرف على الأبعاد الدولية وآثارها على الدول العربية. يذكر أن هذا المؤتمر والذي صدر قرار مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في مايو 1977م بعقده تشرف على تنظميه كل من: جامعة الدول العربية، الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول. ويعد هذا المؤتمر الذي يعقد مرة كل أربع سنوات الثامن في سلسلة مؤتمرات الطاقة العربي والذي يعقد تحت شعار: «الطاقة والتعاون العربي» والذي اتخذ شعاراً دائماً للمؤتمر منذ المؤتمر الثالث الذي عقد بالجزائر في مايو 1985م، حيث عقد المؤتمر الأول في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة في مارس/ آذار 1979م تحت شعار: «العرب وقضايا الطاقة»، والمؤتمر الثاني في مدينة الدوحة بدولة قطر تحت شعار: «الطاقة في خدمة التنمية والتكامل الاقتصادي العربي» أما المؤتمر الرابع فقد عقد في مدينة بغداد بجمهورية العراق في العام 1988 وتقرر وقتئذ المؤتمر كل أربع سنوات بدلاً من ثلاث سنوات، ونتيجة للظروف الطارئة في العام 1990 فقد تم تأجيل عقد المؤتمر الخامس حتى مايو 1994 إذ عقد بالقاهرة بجمهورية مصر العربية، أما المؤتمر السادس فقد عقد في العام 1998 في دمشق بالجمهورية العربية السورية وفي مايو 2002 تم عقد المؤتمر السابع في القاهرة بجمهورية مصر العربية
العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ