يسعى تجار أسواق الذهب واللؤلؤ والمجوهرات في المملكة إلى رفع نسبة البحرنة الذين يعملون في هذه الاسواق بهدف تسهيل صادرات هذه الاسواق إلى الولايات المتحدة الأميركية عند بدء العمل في اتفاق التجارة الحرة بين البلدين والمنتظر أن يتم في النصف الثاني من العام الجاري. وتشترط الولايات المتحدة أن تكون الصادرات التي ستعفى من الضرائب صنعت بأيدي مواطني البلد المصدر بنسبة 70 في المئة.
يذكر أن غالبية الأيدي العاملة في قطاع الذهب واللؤلؤ والمجوهرات هي أيدٍ غير بحرينية ما يعني ان هذا القطاع غير قادر على تصدير منتجاته إلى الولايات المتحدة والاستفادة القصوى من اتفاق التجارة بسبب الشروط والمعايير التي تضعها الولايات المتحدة.
وأكدت لجنة الذهب والؤلؤ والمجوهرات في غرفة تجارة وصناعة البحرين في خطتها على التركيز على برامج التدريب في مجال التصنيع والصياغة من اجل تحقيق الابداع والرقي لهذه المهنة وتطويرها وبالتالي التعريف بجودة صناعة الذهب البحريني عموما.
وقالت لجنة الذهب في اجتماع لها يوم أمس بعد اختيار أسامة الخاجة نائبا لرئيس اللجنة: «انها تعمل على مد جسور التعاون مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية وزيادة التنسيق معها من أجل تنفيذ البرنامج الوطني لتدريب وتوظيف البحرينيين والمساهمة في حل مشكلة البطالة من خلال التعاون مع معهد البحرين للتدريب للقيام بتدريب وتوظيف البحرينيين في مجال قطاع الذهب واللؤلؤ والمجوهرات والعمل على ادماجهم في سوق العمل في هذا القطاع». وناقش أعضاء اللجنة اختصاص وأهداف ومرئيات وخطة اللجنة للدورة الانتخابية الـ 26، انطلاقاً من القانون الأساسي لغرفة تجارة وصناعة البحرين ونظامها الداخلي.
وقال رئيس اللجنة أحمد التحو: «ان اللجنة تختص بتنظيم مهنة اللؤلؤ والذهب والمجوهرات وتطوير صناعاتها، والاسهام في مناقشة مشروعات القوانين المتعلقة بهذا القطاع، والعمل على الدراسات المتخصصة والمتعلقة بمهمات اللجنة إلى جانب الاشتراك في المؤتمرات والاتحادات والندوات المتخصصة والمتعلقة بمهمات اللجنة».
وأضاف «أن خطة عمل اللجنة تتضمن ثلاثة محاور أساسية تهدف في مجالها إلى التحرك على المستوى المحلي والخارجي إضافة إلى التركيز على الجانب الإعلامي، مع عدم اغفال المرونة في عمل اللجنة في التحرك والتعامل مع أي طارئ أو مستجد يخص القطاع». وقالت اللجنة في بيان لها انها تعمل على زيادة التنسيق والتعاون بين تجار قطاع الذهب واللؤلؤ والمجوهرات بهدف تعزيز أواصر العلاقات والتواصل بين رجال القطاع الواحد، والتعرف على المشكلات التي يعاني منها هذا القطاع والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، والتعرف على ملاحظات وتصورات التجار في الكثير من الأمور التي تخدم مصلحة هذا القطاع التجاري.
وتسعى اللجنة إلى التأكيد على أهمية تنظيم مهنة الذهب واللؤلؤ والمجوهرات من خلال التعاون والتنسيق والاتصال المباشر مع جميع المسئولين في البلاد وممثلي مختلف الأجهزة الحكومية من أجل المحافظة على عراقة هذه المهنة والحد من كل ما يسيء إليها والعمل على تقنينها وتنظيمها إلى جانب عرض المشكلات التي يعاني منها القطاع والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها.
وأكدت اللجنة على التنسيق والاتصال مع وزارة الداخلية في بذل المزيد من الجهد لايجاد حل لمشكلات الذهب القديم واعتماد آلية واضحة من قبل جميع الجهات المعنية للتعامل مع الذهب القديم وانهاء هذه المشكلة أو الحد منها مع الاستفادة من تجارة دول الخليج في هذا الصدد.
وأكدت اللجنة أهمية التعاون مع مجلس الذهب العالمي والاستفادة من امكاناته وخبراته فيما يساهم في تطور قطاع الذهب واللؤلؤ والمجوهرات في البحرين وخصوصاً في مجال التعاون البحثي وجمع البيانات وتصنيفها والخروج منها بتوصيات تسهم في دعم سوق الذهب في البحرين والاستفادة من ادبيات مجلس الذهب العالمي لما من شأنه دعم التوجه العلمي لتاجر الذهب البحريني من خلال الاطلاع على تجارب التجار الاخرين في مناطق أخرى من العالم والتي تنشر في تلك الادبيات.
وأشارت اللجنة إلى أهمية زيادة التعاون البناء مع الجهات المهنية ذات العلاقة بقطاع تجارة الذهب واللؤلؤ والمجوهرات بما يقوي أواصر العلاقات ويحقق مصلحة هذا القطاع، كجمعية تجار الذهب الخليجية، جمعية اللؤلؤ البحرينية، وغيرها من الجمعيات ذات العلاقة داخل وخارج البحرين
العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ