رفع بنك البركة - الجزائر، أحد الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية التي تتخذ من البحرين مقرا له، رأس ماله بنسبة 400 في المئة إلى 33 مليون دولار أميركي، إذ يخطط استخدام هذه الزيادة في التوسع الرأسي في الخدمات والمنتجات المصرفية التي تقدمها المجموعة من خلاله إلى عملائها في الجزائر.

أكد ذلك الرئيس التنفيذي للمجموعة رئيس مجلس إدارة بنك لبركة الجزائر عدنان أحمد يوسف، مشيرا إلى اعتزام المجموعة رفع الفروع التابعة للمصرف في الجزائر من 15 فرعا في الوقت الراهن إلى 30 فرعا خلال السنوات الثلاث المقبلة، في خطوة تستهدف بها المجموعة تغطية جميع المناطق الجغرافية في الجزائر بخدمات المصرف، إذ كلف هذه التوسعة المجموعة 5 ملايين دولار أميركي.

وقال عدنان: لقد حقق بنك البركة الجزائر نتائج طيبة مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، إذ قفز صافي أرباحه بنسبة 87 في المئة قياسا بما كان عليه في الربع المقابل من العام الماضي إلى 272 مليون دينار جزائري (3.6 ملايين دولار)، ما يعني عائدا على حقوق المساهمين بنسبة 22 في المئة، وعائدا على رأس المال بنسبة 136 في المئة، كما سجلت الأصول ارتفاعا بنسبة 20 في المئة إلى 561 مليون دولار، وزادت حقوق المساهمين بنسبة 32 في المئة إلى 55 مليونا.

وأشار عدنان أن المجموعة كشفت عن هذه النتائج والقرارات والتوصيات خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد بالبحرين مؤخرا، إذ تمت المصادقة على نتائج الربع الأول التي اعتبرها جيدة جدا، مشيرا إلى توقعاته بأن تشهد الأسواق الجزائرية خلال الأعوام المقبلة طفرة اقتصادية قوية، كاشفا النقاب عن أن المجموعة ستدخل في عدد من المشروعات الحيوية هناك، إلى جانب طرحها عددا من المنتجات الإسلامية الجديدة.

من جانب آخر، أشار عدنان إلى اعتزام المجموعة دخول ثلاثة أسواق خليجية خلال العقد الجاري، وقال أن المجموعة تتدارس في الوقت الراهن استثمار أكثر من ربع مليون دولار في فتح ثلاثة فروع للمجموعة في المملكة العربية السعودية (الرياض، جدة والمنطقة الشرقية)، على أن يتم التوسع في مدن المملكة في وقت لاحق، كما سيتم استثمار مبالغ مماثلة في كل من اسواق الكويت وقطر لنفس الغرض.

وقال إن المجموعة ستركز بشكل رئيسي في تقديم خدمات ومنتجات إسلامية متقدمة في المملكة العربية السعودية كالمشاركة والاستصناع والإجارة، بالإضافة إلى منتج شراء الديون الذي ناقشت فكرته المجموعة في منتداها العام الماضي، مؤكدا أن المجموعة سوف تكون الرائدة على مستوى المنطقة في التعامل مع هذا المنتج الجديد بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. وأشار من جانب آخر، إلى أن المجموعة تنتظر الموافقات الرسمية من لسلطات النقدية في هذه الدول الثلاث، كاشفا النقاب عن أن هذا التوسع يأتي في إطار الاستراتيجية التي تضعها المجموعة للمحافظة على مركزها كأفضل وأكبر مجموعة مصرفية إسلامية على مستوى العالم حتى اليوم، وقال: إن الأعوام الثلاث المقبلة سوف تشهد مجموعة من عمليات التوسع الرأسي من خلال طرح منتجات إسلامية مبتكرة، والتوسع الأفقي من خلال فتح أكثر سلسلة من الفروع في بلدان التواجد في الدول العربية والآسيوية، ليصبح مجموع الفروع التابعة للمجموعة حوالي 260 فرعا.

وأضاف إن عملية الدخول في الأسواق الخليجية، ستكون بعد طرح أسهم المجموعة خلال الشهر الجاري مباشرة، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن المجموعة قد استكملت جميع الاستعدادات إلى ذلك، بالتنسيق مع بنك الخليج الدولي بوصفه المستشار المالي للاكتتاب، إذ سيتم طرح الأسهم الذي يعتبر الأكبر من نوعه في البحرين على مرحلتين تصل قيمة الأولى 400 مليون دولار، وستخصص لمستمثمرين استراتيجيين، من مؤسسات وحكومات، فيما سوف تطرح المرحلة الثانية منها للجمهور في كل من سوقي البحرين ودبي. يذكر أن رأس المال المرخص للمجموعة يبلغ 1,5 مليون دولار، وتمارس المجموعة نشاطها في عشر أقطار عربية وإقليمية من خلال 200 وحدة قائمة تابعة لها اليوم، في كل من البحرين، الجزائر، مصر، الأردن، لبنان، جنوب إفريقيا، السودان، تونس، تركيا، وباكستان