في إطار المحاولات الأميركية للحصول على طاقة جديدة نظيفة بعد ارتفاع أسعار النفط بشكل غير مسبوق تخطت حاجز الـ 75 دولارا. أعلنت شركة أميركية متخصصة في الطاقة الجديدة والمتجددة أنها نجحت في توليد كميات كبيرة من الكهرباء من الرياح بعد أن صعدت إلى الرياح لمسافة فوق الأرض زادت عن 300 متر إذ تكون الرياح على هذه المسافة المرتفعة عن سطح الأرض أكثر قوة من الرياح الموجودة على بعد أمتار قليلة من الأرض. فقد تبين لشركة ميجين باور الأميركية التي تتخذ من اونتاريو مقرا لها أن كميات الكهرباء المتولدة من الرياح تتزايد بشكل كبير عندما تم وضع مولدات الكهرباء التي تعمل بقوة الرياح على متن مناطيد ترتفع عن سطح الأرض بنحو 300 متر إذ تزداد شدة الرياح لتدير المراوح الهوائية بقوة كبيرة تزيد من قدرة تشغيل التوربينات المولدة للطاقة الكهربائية المتصلة بالأرض عبر كابل من الأسلاك. ويرى صاحب هذه الفكرة وهو فريد فرجسون المتخصص في مجال الطيران و صناعة المناطيد أن الدول النامية يمكن أن تكون أكثر استفادة من وضع أجهزة توليد الكهرباء من الرياح على مناطيد لاسيما أن معظم هذه الدول تقع في مناطق تفتقر إلى الرياح القوية على سطح الأرض.
ويؤكد فرجسون أن المراوح المولدة للطاقة من الرياح تدور بسرعات أكبر بكثير وهي موضوعة على متن مناطيد من السرعات التي تصلها وهي واقفة على عواميد مثبتة في الأرض لا يزيد ارتفاعها عن 15 أو 20 مترا.
وقررت شركة أميركية الاستفادة من اختراع فرجسون بالاتفاق معه على تصنيع أول منطاد مزود بجهاز توليد الطاقة من الرياح في نهاية العام الجاري ليكون قادرا على توليد طاقة وهو يبعد 300 متر من سطح الأرض قوتها 4 كيلو وات ساعة. ولكن هل يمكن لهذه المناطيد إعاقة حركة الطيران ؟ يقول فيرجسون انه سيتم تزويد المناطيد بأجهزة تسمح إلى رادارات الطائرات رصد المناطيد لتحاشى الارتطام بها.
أما مقومات نجاح هذا الاختراع فمهمة جدا لاسيما رخص كلفة المنطاد بجميع تجهيزاته إذ لن تزيد عن 8400 يورو.
كما لن تزيد كلفة سعر الكيلو وات من الكهرباء بنحو 2,5 سنتيم «واحد يورو يساوي 100 سنتيم»
العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ