قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية يان ايغلاند عقب مغادرته معسكراً للنازحين السودانيين في دارفور إن النازحين الغاضبين اجتاحوا مركزاً للشرطة تابعاً للاتحاد الإفريقي في المعسكر وقتلوا أحد المترجمين السودانيين.
وكان ايغلاند وموظفو الإغاثة والصحافيون اضطروا لمغادرة مخيم «كالما» جنوب دارفور بعد أن خرجت مظاهرة عن نطاق السيطرة وهوجم أحد عمال الإغاثة. ووقعت تلك الحوادث بعد أن تظاهر الآلاف من سكان الإقليم مطالبين بنشر قوات دولية لحمايتهم. وبدأ العنف عندما صاحت لاجئة قائلة إن أحد عمال الإغاثة عضو في ميليشيا «الجنجويد»، فما كان من الحشد إلا أن هاجم سيارة للأمم المتحدة بالفئوس والحجارة محطمين نوافذها.
إلى ذلك، تعهد ايغلاند بالعمل على إيقاف أعمال العنف ومساعدة المدنيين في دارفور. كما دعا إلى تسهيل وصول عمال الإغاثة إلى دارفور وفقا لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة وكبرى حركات المتمردين الذي تم التوقيع عليه الجمعة الماضي في أبوجا.
وعلى صعيد متصل، قال مستشار رئيس الرئيس السوداني عبدالله مسار إن اتفاق السلام الذي حظي بموافقة افريقية ودولية لم ينص على وجود قوات أجنبية في المنطقة وإنما نص فقط على وجود قوات حفظ السلام الإفريقية.
ومن جانبه، شن مؤسس «حركة تحرير السودان» المتمردة وزعيم فصيل فيها عبدالواحد محمد نور هجوما لاذعا على «اتفاق دارفور»، قائلاً إنه لا يلبي واحداً في المئة من تطلعات سكان الإقليم. وقال إنه لن يوقع هذا الاتفاق «مطلقا... مطلقا» إلا إذا أجريت عليه تعديلات جذرية
العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ