أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش ترشيح الضابط بسلاح الجو الجنرال مايكل هايدن مديراً لوكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) الأمر الذي من المرجح أن يفتح الباب لمعركة مع بعض أعضاء الكونغرس بسبب تعيين عسكري لقيادة وكالة مدنية.

وسيحل هايدن محل بورتر غوس الذي استقال الجمعة الماضي تحت ضغط. وأعرب أعضاء «الكونغرس» من الحزب الجمهوري والديمقراطي عن قلقهم من اختيار هايدن لصلته ببرنامج التنصت ما يثير احتمال مواجهة خيار بوش صعوبات أمام النواب.

وأبدى النواب قلقهم في مقابلات على شاشات التلفزة إزاء تعيين عسكري بدلاً من مدني كما درجت العادة خصوصاً أن هايدن معروف بدعمه التنصت. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجمهوري بيت هوكسترا «إن الوقت غير مناسب لتعيين عسكري على رأس وكالة مدنية».

وأضاف أن العسكريين «يشعرون بالقلق تجاه الحال الراهنة والحروب والتهديدات التي تتعرض لها أميركا على المدى القريب وتجاه الطريقة التي يمكن لنا أن نرد عسكرياً عليها».

وأكد السناتور الجمهوري ساكسبي شامبليس «إن اختيار عسكري هو في الواقع المشكلة الأساسية». ومن المتوقع أن تكون جلسة الاستماع إلى هايدن في مجلس الشيوخ صعبة، لأن الأسئلة ستتركز على برنامج التنصت. وأعلن الجمهوري ارلن سبكتر انه سيغتنم هذه الفرصة ليطلب معلومات عن هذا البرنامج لتحديد ما إذا كان قانونياً أم لا.

وعلى رغم كل شيء، يبدي البيت الأبيض استعداداً للدفاع عن مرشحه والرد على انتقادات الديمقراطيين، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. وأكد مسئول في البيت الأبيض «ليس لدينا أي قلق من إجراء مناقشة عامة لبرنامجنا المتعلق بمراقبة الإرهاب».

وتأتي موجات الخوف مع تعيين هايدن بالتزامن مع مخاوف أميركا لتعرض لهجمات إرهابية الكترونية تتزامن مع اعتداء بالوسائل التقليدية فتنشر الفوضى أو تساهم في اتساعها. إذ نظم مؤتمر بعنوان «أمن الحكومة» في واشنطن ناقش الوسائل الممكنة لمواجهة سيناريو هجمات متزامنة لقراصنة معلوماتيين وإرهابيين مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ