العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

مفتاح ممرضات قسم الطوارئ

هذا الحادث الغريب قد يبدو تافهاً للبعض، لكنه أثار انتباهي. أخبرتني الممرضة أن ممرضات قسم الطوارئ يملكن مفتاحاً واحداً لحمام واحد لجميع ممرضات القسم وهذا المفتاح يوجد في مكتب مسئولة الممرضات، وغالباً ما تقع مشكلة البحث عن المفتاح الضائع أكثر من مرة في اليوم، وخصوصاً إذا قامت إحدى الممرضات باستخدام المفتاح ونسيت فيما بعد إرجاع المفتاح إلى مكانه الأصلي! كثير من الممرضات وبسبب العجلة في تأدية واجب العمل ينسين إرجاع المفتاح فيحتفظن به في جيبهن، ما يضطر الممرضات الأخريات فيما بعد إلى عملية البحث عن المفتاح الضائع بين الممرضات، فينتهي بهن الأمر إلى تضييع وقتهن ووقت المرضى الذين يكونون في الانتظار. ولم يتوقف فضولي عند ذلك فقبل خروجي من قسم الطوارئ سألت عن مكان حمام الممرضات الوحيد، ولدهشتي رأيته خارج قسم الطوارئ مقابل مكتب المحاسبة الذي عادة ما يكون مكتظاً بطابور من الناس ليل نهار!

لقد رأفت حقاً لحال الممرضات في قسم الطوارئ وعرفت أن البعض منهن لا يمكن لومهن في قضية التأخير، فإذا كان مفتاح واحد قد يسبب كل هذا التأخير في تأدية الواجب، فلا يمكنني إلا أن أتساءل كيف يمكن لقسم الطوارئ ألا يوفر أكثر من مفتاح واحد لأكثر من حمام؟ ومع ذلك، فلا يمكننا أن ننسى أيضاً أن الممرضات بشر في النهاية ويستحقنا معاملة أفضل من البحث عن مفتاح طوال النهار.

منى عبدالله حسين


عقوق الوالدين... بوابة دخول النار

الأم الرؤوم ذات العواطف الجياشة هي المسكينة الأسيرة في شبكة أبنائها في الأخير هي التي تنظر إلى أبنائها الصغار وكأنهم باقات ورد تضمهم وتدفئهم فيصبحون في شبه جنة من حنانها وسكب عواطفها متحملة هذا إذا بكي وتربت على كتفيه وتنشف شآبيب دموعه المنهمرة على سنحات وجهه فما أن يرتاح وينساب من بين يدها لاعباً فسرعان ما انتبه الآخر من نومه غارقا في قاذورة افراز من الأعلى والأسفل متلطخة ثيابه وفراشه وغطاؤه فتهرع وبسرعة لتنظيفه أولاً وبعد تنشيفه تلبسه الثياب النظيفة وتغذية بلبن صدرها ثم تنظف الثياب والفراش والغطاء فيصبح نازكاً جسما وفراشا وغطاء بجهد منها ثقيل، الأمر الذي يأخذ على بطء من زهرة شبابها، وآخر منهم يعود إليها من معركة صبيانية مع أترابه وفجأة وأمطر البيت حجارة ربما كسر النوافذ الزجاجية فانتشر شظاؤها مع الأحجار ممزوجا في قاعة البيت والغرف مع كلمات نابية من الصبية التي ارتطم بها فتخرج هذه الأم المسكينة وكأنها في ساحة ميدان شرس تدافع عن هذا الابن الذي روعتها فعاله وهي تعرف أن ابنها مخطئ، ولكنها تجبر على هذا الدفاع، إذ إن مطرقة العاطفة الثقيلة قد لوت بجيدها فهي في كروفر... وهكذا... وإن انتهت من هذه المشكلة، ولكنها وقد طال عليها سبات ابن آخر فهرعت لتجس أخباره ولما طال في نومه كشفت الغطاء عنه وقاسته بيدها وكأنها ترمومتر (أي مقياس الحرارة والبرودة) فجست بيدها الناعمتين حرارة تنبعث من جسم وليدها فأيقنت أنها قد ارتفعت عن المعدل الطبيعي في الجسم الإنساني وزادت على 37 درجة فارتجف قلبها ذعرا وهماً وحزنا وقالت «وي إنه لمريض» فاتصلت بأبيه في العمل على أن يأتي سريعا لينقله إلى المستشفى، لكن أباه حاول رخصة من العمل فلم يحصل عليها فسرعان ما اتصل بها وقال «تصرفي إني لا أتمكن من الخروج عن العمل» فأجبرت على أن تنقله بنفسها إلى الطبيب وهي مكلفة بإدارة البيت وطهو الطعام وغسل الثياب والأواني. وعلى رغم هذا مضى وقتها مع علاج هذا الولد، وبعد مضي ردح طويل من الزمن عادت إلى المنزل فأصبحت كالدوامة الدؤوب في قضاء أعمال المنزل المارة آنفا وهكذا دواليك.

وإلى الاختصار في الكلام فعلى هذه فقس ما سواها، ولكن ما يسليها أنها في فلك أبيهم سعيدة كلما احتاجت للنقود تفتح محفظة أبيهم - أي زوجها - وتأخذ بكل فخر واعزاز فهي محلقة بحرية في سماء الزوج بكل ما أرادت منه يلبيها من كل حدب وصوب وفي تدحرج عجلة الزمن الخؤون يشتد الأبناء الصغار فيصبحون كبارا عمالقة أشداء جفاة.

وفجأة تفقد أمهم أباهم فتصبح في قبضة أيديهم ذليلة أسيرة لا تملك من أمرها شيئاً وليس لها اعتبار عندهم بعد أن كانت هي التي تصيرهم بأمرها ملكة مصغرة!

والآن وقد أصبحت في حلقة مفرغة، إذ انهدم حصنها الحصين - وهو الزوج - لا يجلس أحدهم معها ولا يخفف من كربها فإذا سافر أحدهم تأبط زوجته كالحقيبة ضاربا بأمه عرض الحائط، تاركا لها في سلة المهملات، وهي التي لو لا رعايتها ورعاية زوجها لم يتمكن أحد منهم من العمل والدراسة والزواج وبناء البيت.

وآه من الحياة انظر يا قارئنا الكريم وفكر في قسوة قلب العاق لأمه وأبيه. وقبل المغادرة لختم هذه الدروس وبالتالي أن عاق أبويه عمره قصير في الدنيا ومعذب في خروج روحه وفي البرزخ ومخلد في النار، إذ هذه البوابة يا أهل الجنة خلود ويا أهل النار خلود.

الشيخ جعفر الحاج حسن الخال الدرازي


قمامة... تفوح منها رائحة المرض

من منطلق «النظافة من الايمان» و«حافظ على نظافة بلدك»... والنظافة بشكل عام راحة نفسية، فإن من المؤسف يستبدل بالنظافة شكل من اشكال غير النظافة مثل أن تستمر الحاوية في مجمعنا (606 بسترة - الخارجية) لمدة اكثر من يومين من دون أن يقوم العاملون بالنظافة بازالتها. بدورنا الأهالي نقول: ليس للمرة الاولى ولا للمرة الثانية نقوم بالاتصال بالمسئولين عن النظافة بالمنطقة لازالة الحاوية، وخصوصا أنها بالقرب من المنازل وايضا من المسجد الذي يتردد عليه الكثيرون للصلاة، ولكن للاسف لم نر منهم إلا الوعود التي عرفناها (أوكي سنأتي لازالتها... فقط). وتستمر المعاناة ليوم أو يومين أو اكثر من دون أن يقوم أي مسئول بالتحقيق أو مساءلة للعاملين عن هذه المشكلة. هي ليست مشكلة لو أن كل العاملين أو المسئولين قاموا بعملهم على أحسن وجه، ولكن المسئولين انفسهم لا يعرفون كيف يتصرفون ولا يدرون الحاويات تفوح منها روائح القمامة من دون أن تزال من المنطقة، وللاسف كيف لم يتجاوب المسئولون عن المنطقة مع الاهالي الذين ناشدوهم لأكثر من مرة ألا تبقى القمامة لمدة 24 ساعة بينما تبقى لأكثر من ذلك.

نحن الاهالي نطالب المسئولين في البلدية بالتحقيق مع الشركة المسئولة عن ازالة القمامة من المنطقة لكي لا تفوح منها الروائح الكريهة والممرضة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


«الوسطى»... محافظة خارج المكرمات الملكية

كذلك كانت ومازالت مكارم جلالة الملك تملأ سماء البلاد وتتساقط كحبات المطر على أرض مملكتنا الغالية، أرضا أرضا، حتى بلغت أراضي المنطقة الوسطى، فحالت سحب الإدارات ليس دون وصولها ولكن على الأقل التباطؤ في تنفيذها! منها مكرمات تشييد بيوت الإسكان ومكرمات البيوت الآيلة للسقوط ومكرمات الحد من استنزاف الأراضي وحتى زيارات الملك كانت لكل مدن البحرين إلا مدينتنا! (مدينة المغفور له بإذن الله تعالى - مدينة عيسى) فبيوت الإسكان في المنطقة، قديمة بقدم المدينة نفسها فالمنازل التي كان أصحابها زوجين، غدوا اليوم جدين، والغرف التي كانت في بداياتها تحسب واسعة ومتناثرة، غدت اليوم أقفاصاً وحجرا مكتظة بالأفراد التي تسكن الدار الواحدة، والعوائل التي تسكن المنزل الواحد، سجناً على أصحابها، فبعض من هؤلاء الناس القلة الذي يرث له الحال قضى نحبه والبعض الآخر تقاعد عن العمل والبعض الآخر شارف على التقاعد. والأراضي التي كانت ملاعب لأطفالنا وفلذات أكبادنا طاولتها الأيادي، فقسمت إلى أراض ووزعت وبنيت عليها المحلات والشقق وبات أولادنا ليس لهم إلا بعض قطع التراب بين الشوارع والأرصفة ملاعب يقضون فيها أوقاتهم، فلم ينطق لهم لسان ولم تتحرك لهم شفة والناس لا تعرف أين تتجه؟!

وهذا وادي البحير... الوادي الطبيعي الذي وهبنا الله إياه لا نعرف ما مصيره وما سيؤول إليه؟! هل يعمر ببيوت الإسكان فينتفع به أهالي المنطقة الوسطى؟ أو سيزرع ويكسى بالخضرة ويزهو بالورود ويستغل كمعلم سياحي يزدان بالألعاب ويفرح به أهالي المنطقة كعائد استثماري ورصيد مضاف إلى أهالي المنطقة قبل أن يضاف إلى رصيد وجيوب من لا تفرغ جيوبه؟! فللملك علينا حق بذكر مكارمه وحفظ مكانته بين نفوسنا وأبنائنا، إذ لم يفرق ولم يقصر بين مواطن وآخر وبين مدينة وأخرى فشمل بمكرماته الجميع ونهل كل فرد منها ولا يجحد ذلك إلا جاحد، ولا يتنكر للمعروف إلا اللئيم ولكن يبقى التطبيق في سرعة الاستجابة من المسئولين لتنفيذ هذه المكارم، فذلك عين الأصل، الذي نتطلع إليه، ليصل إلى كل مواطن... فبغض النظر عن الإسكان وأزماته نجد أن أصوات المتقاعدين وأناتهم باتت لا تتجاوز حناجرهم حينما قصوا بالأصوات ولم يوجد من يلبي نداءهم، فكان هذا المقال دعوة إلى صاحب الفضل والمكارم الذي يأبى الظلم ولم يعرف إلا بالعدل والالتفات إلى هؤلاء القلة من المواطنين الذين أفنوا زهرة حياتهم وريعان شبابهم في خدمة هذا الوطن وذلك بإصدار مكرمة من مكرماته السامية وإصدار بطاقة تخفيضات للمتقاعد تشمل جميع المشتريات داخل المملكة عبر سن قانون لتنظيم التخفيضات بدعم الحكومة مثل (فواتير الهاتف، مواد الغذاء، قطع الغيار، تأمين المركبات، مواد الاستهلاك، تذاكر الطيران...الخ) وإعفائهم من بعض الرسوم الحكومية كرسوم (الكهرباء، تسجيل المركبات، تجديد رخص القيادة والجوازات وبعض البطاقات الحكومية... وغيرها) ولكن بالتقنين، ما يجعلهم أشخاصاً متميزين بين المجتمع، فمثلما يكون منا لجلالتكم علينا حق الطاعة والولاية، فالمتقاعدون علينا حق التمييز والإنصاف إكراماً لعطائهم.

وأما فيما يخص بناء المنازل لأهالي المنطقة الوسطى أسوة بباقي المناطق في البحرين، فلن أزيد فيه، لعلم الجميع بمدى حرص جلالة الملك واهتمامه بهذا الموضوع وشغلهم الشاغل في وضع الحلول الناجعة لإنهاء هذه المشكلة... فلجلالته منا تحية إجلال وشرف تقره القلوب، ففي عهدهم انطلق الحرف يكتب واللسان ينطق دونما خوف، والحرية أصبحت تاجاً وسمة تميز كل مواطن بحريني، حيثما حل أو ارتحل، فبجلالته نحمد الله إلى ما كنا إليه، وبحمد الله تثبت النعم وتدوم، فمن لا يحمد الله على نعمه لا يستحقها.

عارف الجسمي

العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً