أعلنت درة البحرين، أكبر مشروع عقاري سكني وتجاري وترفيهي في مملكة البحرين، أمس عن تطور كبير في أعمال تطوير البنيات الأساسية في المشروع وذلك بوضع أول سطح في الجسور التي ستربط بين الجزر في المشروع. وبعد اكتمالها ستربط الجسور التي يبلغ عددها 13 جسرا بين البر الرئيسي ومختلف جزر درة البحرين والتي ستعطي مجتمعة للمشروع طابعه المميز لأسلوب الحياة على الجزر. ويشتمل تصميم المشروع على قوس على شكل الهلال يضم المنطقة التجارية، إلى جانب مجموعة من الجزر على شكل قوس خارجي مكون من 6 جزر مرجانية وقوس داخلي مكون من 5 جزر فيروزية وجزيرة أخرى قائمة بذاتها ستضم منتجعا وفندقا عائليا من فئة خمس نجوم إلى جانب نادٍ بحري مصمم بأحدث المواصفات العالمية وملعب للغولف مكون من 18 حفرة.
وكان قد تم وضع أول سطح في شبكة الجسور في وقت سابق من هذا الأسبوع، إيذانا ببدء تركيب الأجزاء العلوية من الجسور وتم وضع أول قسم من السطح وهو يزن نحو 200 طن على دعامات الجسر الذي يربط شمال الهلال بجزيرة الفيروز الأولى التي بدأت بها بالفعل أعمال التشييد في 120 فيلا سكنية. ويمثل هذا الجزء من السطح الذي تم وضعه واحدا من 386 وحدة مماثلة سيتم تركيبها لتشكيل 11 جسرا ستسمح بتنقل السكان والزوار بين مختلف أنحاء المنتجع.
وأكد المدير التنفيذي لمشروع درة البحرين جاسم الجودر أن «هذا العمل يعد تطورا مهماً آخر في مسار إنجاز هذا المشروع الفريد. والواقع أن هناك عملا كبيرا أنجز بالفعل للتمهيد للتطورات الجارية حاليا ولإكمال مشروع درة البحرين الذي يعتبر إنشاء شبكة الجسور جزءاً حيويا منه. ونحن مرتاحون للغاية إزاء الإيقاع الذي تتقدم به الأعمال في الموقع، كما أننا نتطلع إلى تطوير المرافق الرئيسية التي من شأنها أن تتيح للأشخاص الذين اشتروا فيلات في درة البحرين والمالكين المحتملين التمتع بأسلوب الحياة الذي يحلمون به».
وتم وضع هذا القسم من سطح الجسر باستخدام معدات خاصة تتكون من مقطورة متعددة العجلات لنقل أقسام السطح من ساحة الخرسانة التي سبق صبها إلى موقع الجسور ورافع بطاقة 500 طن تم استيرادها إلى البحرين خصيصا لنقل الهياكل إلى مواقعها. ولم تستغرق مجمل عملية وضع سطح الجسر الأول في موضعه أكثر من ساعتين لنقل السطح ووضعه في مكانه، في حين يجري العمل حاليا في تركيب السطح الخاص بجسر آخر.
إلى جانب ذلك، حدث تقدم كبير في جوانب أخرى من أعمال البنية الأساسية في درة البحرين وذلك فيما يتعلق بمجالات شملت تمديدات المجاري والمياه والطرق. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن إرساء عدد من العقود تتعلق بإنشاء مرافق البنية التحتية في غضون الأسابيع المقبلة.
يذكر أن مشروع درة البحرين مخطط بمواصفات عالمية ليكون منطقة سكنية خاصة ومقصدا ترفيهيا وتجاريا وسياحيا يقدم تجربة لأسلوب في الحياة لا مثيل لها في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يستوعب المشروع نحو 45 ألف شخص من المقيمين الدائمين وعدداً من الزوار يقدر بنحو 4 آلاف زائر يوميا عندما يكتمل في العام 2009
العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ