العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ

باربار واصل الصدارة وسط مخاوف... والدير أشعل المنافسة بجدارة

الأسبوع الـ(19) من دوري اليد يكشف عن مفاجآت مثيرة رسمت بعضاً من ملامح البطل

الوسط - محمد مهدي، محمد أمان 

09 مايو 2006

شهد الأسبوع الـ (19) من دوري اليد إثارة أكبر من الأسابيع الماضية مع اقتراب الدوري من نهايته، إذ لم تتبق سوى جولتين، وقد كشفت هذه الجولة عن ملامح جديدة للمنافسة وخصوصا مع الانتصار الرائع الذي حققه أبناء الدير على النجمة وتقديمهم هدية أولى إلى المتصدر باربار في سعيه إلى استعادة لقبه الذي فقده في الموسم الماضي لصالح الأهلي.

وكانت مباراة الدير والنجمة محط الأنظار بلا شك وهي التي كانت ستحدد الشيء الكثير من ملامح المنافسة التي كانت ثلاثية قبل انطلاقتها، لكن الدير وبعزيمة رجاله تمكنوا من إبعاد النجمة من تحقيق هذه البطولة بفوز كان مستحقا نظرا إلى المستوى القوي الذي قدمه عطفا على المستويات القوية التي يقدمها الفريق في الأسابيع الأخيرة لتنحصر المنافسة على باربار والأهلي.

وكانت الجولة الـ (19) من الدوري قد انطلقت يوم (الخميس) بثلاثة لقاءات فاز فيها الأهلي على الاتفاق 30/35، توبلي على سماهيج 24/29، البحرين على الاتحاد 28/30، واختتمت يوم (الجمعة) بفوز الدير على النجمة 22/25 وباربار على الشباب19/21.

وكانت مباراة الدير والنجمة بحق قمة ولكن لصالح الديراوية الذين قلبوا التوقعات وأخرجوا منافسا شرسا من المنافسة على درع الدوري بعرض قوي على رغم الظروف التي عاشها الفريق من إيقافات وإصابات جراء مباراة باربار في الأسبوع الـ (18)، لكن العزيمة والحماس لتأكيد وجودهم وقدرتهم على المنافسة وضع الدير في مقدمة المباراة منذ بدايتها على رغم الهبوط الذي كان يشهده أداؤه ويستغله النجمة بالتعادل، لكنه يعود بقوة ليفرق من جديد، وهو ما كان سمة افتقدها الفريق في غالبية المباريات القوية التي خاضها مع أندية الصدارة إذ وضح قدرته العاجلة على علاج الهبوط الحاد في الدقائق الأخيرة وقدم مباراة كاملة في مستوى واحد. النجمة من جانبه لم يكن في يومه وخسر مباراته بسهولة بعدما افتقد إلى عنصره المهم وهو اللعب الجماعي والعزيمة التي كان قد قدمها في مباراة الأهلي تحديداً، وخصوصا انه يعرف بأن مبارياته تلعب بنظام الكؤوس وبالتالي فإن أية خسارة ستعرضه للخروج، وهو ما حدث بعد مستوى متأرجح كلفه خسارة بطولة وليس مباراة. المتصدر باربار واجه وسط ثقته المفرطة وخصوصا بعد انتصار الدير حماسا كبيرا وأداء قويا من قبل فريق الشباب الذي افتقد لأبرز لاعبيه علي مكي نتيجة الطرد في الدقائق الأولى من المباراة، لكن مهارة وخبرة نجمه الأول محمود عبدالقادر قادت الفريق إلى محطة الأمان، وسط استياء واضح من قبل الجماهير البنفسجية التي اعتقدت أن فوز الدير سيعطي حماسا أكبر لفريقهم، إلا أن الحماس كان حاضرا غائبا، فيما كان الشباب هو الحاضر وبقوة في مباراة كانت فيها الخبرة هي الحاسمة. الطرف الثاني في المنافسة الفريق الأهلاوي واصل ضغطه على أصحاب الصدارة ولو بمستويات لا تعبر عن طموحات الأهلي الذي ربما يكون تفوقه الفني فيها مؤثراً، ولكنه على رغم ذلك تخطى الاتفاق المجتهد الذي قدم شوط ثانياً جميلاً.

توبلي حقق فوزه الثاني فقط وعلى الفريق ذاته سماهيج في مباراة كشفت عن عودة سماهيج إلى مستواه الضعيف على رغم المستويات الجميلة التي قدمها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن توبلي عرف كيف يفوز بتألق حارسه وقيادة مدربه قاسم طاهر.

البحرين آخر هذه الفريق حقق فوزا صعبا على الاتحاد في مباراة توقعها الجميع أن تكون متكافئة، تمكنت فيها خبرة لاعبي البحرين من الانتصار.

مباريات المرحلة المقبلة

ستكون مباراة النجمة وباربار قمة مباريات الأسبوع (20) من الدوري الذي ربما يكشف عن هوية البطل المنتظر للدوري، إذ سيعني فوز باربار تتويجه بطلا، فيما يعني غير ذلك انتظارنا للأسبوع الأخير لمعرفة البطل، فيما سيلتقي الأهلي مع الشباب وعينه على ما سيفعله النجمة بباربار، ويلعب الاتفاق مع توبلي، أما يوم (الجمعة) فيلتقي التضامن مع الاتحاد ثم سماهيج مع البحرين.


الأسبوع الـ (19) في مرصد المدرب عصام عبدالله:

باربار عليه الكثير للبطولة... ونتيجة الدير طبيعية

وصف مدرب منتخب الناشئين عصام عبدالله مباريات الأسبوع الماضي بالجيدة والأقل مستوى من الأسبوع الـ (18)، مشيرا إلى أن الدوري يمكن تقسيمه إلى مستويين، أحدهما يضم فرق الصدارة الستة، والأخرى لفرق ذيل القائمة، مبينا أن باربار يجب عليه العمل بجهد أكبر للظفر بالبطولة وخصوصا في المباراة المقبلة، فيما ينتظر الأهلي ما ستؤول إليه نتيجة باربار والنجمة الذي يجب عليه مراجعة خططه وخصوصا اللاعبين إن أرادوا المشاركة في البطولة الآسيوية والحصول على المركز الثاني في الدوري، وبالتالي الفوز على باربار.

وقال: «ستكون مباراة النجمة وباربار قوية وخصوصا ان النجمة لن يخسر شيئا وبالتالي سيلعب بكل أوراقه وهو الذي يعرف عنه عدم التفريط في أية مباراة حتى مع عدم أهميتها».

وأوضح عبدالله «أن نتيجة مباراة النجمة والدير لا تعد مفاجأة قياسا بالمستوى الذي قدمه الدير والمعطيات التي سبقت المباراة والثبات في تشكيلة الفريق الديراوي على عكس النجمة الذي لم يكن ثابتا في آخر مبارياته ولعب بتشكيلات عدة، إضافة إلى المستوى المتصاعد الذي يقدمه الدير في آخر مبارياته».

وأضاف: «قدم النجمة كل ما يملك في مباراة الأهلي التي حقق فيها فوزا مستحقا، ليسقط بعدها في منحدر الأداء المتذبذب، وربما يكون لغياب سيدعلي الفلاحي ومهدي مدن أبرز لاعبين لديه، وعدم ثبات اللاعبين في تشكيلة اللعب، كما يحصل للاعب جاسم محمد الذي لم يلعب المباراة التي سبقت لقاء الدير، ما أثر على الأداء الفني للفريق، الأمر الذي أفقد النجمة الميزة التي وجدت في مباراة الأهلي وهي الدفاع القوي وتطبيق اللعب الجماعي واللعب على الهجمات المرتدة السريعة التي لم يحقق من خلالها أي هدف»، مشيرا إلى أن التشكيلة التي لعب بها النجمة ربما لم تكن الأمثل.

أما عن الدير فقال: «لعب الدير من دون ضغوط فقدم مباراة كبيرة، واستغل النقص الحاصل في صفوف النجمة، وربما كانت المفاجأة التي أحدثها الدير بإشراك اللاعب الشاب عيسى مدن وتألقه بشكل ملفت في المباراة، وخصوصا أنه سجل أهداف عدة من التسديد والاختراق الناجح، كما ان الدير لعب بحماس كبير على رغم نقصه الكبير نتيجة إيقاف لاعبين وإصابة اثنين آخرين، لكن البديل الناجح الموجود لديهم كانت له الكلمة الحاسمة في عدم إيجاد أي اختلاف في خطة لعب الفريق».

وأشاد عبدالله بالمستوى الذي ظهر به فريق باربار والشباب في ختام مباريات الجولة، مبينا أن اللقاء جاء قويا كما توقع على رغم حال الطرد التي حدثت للشباب في الدقائق الأولى للمباراة لأفضل لاعبيه، والذي قدم مباراة مثالية كان فيها الند القوي لباربار المتصدر الذي في المقابل على رغم تذبذب مستواه فإن عزيمة ورغبة الفوز تقودهم إلى تحقيق الفوز وخصوصا مع تحركات لاعبه محمود عبدالقادر.

واستطرد: «يجب على باربار في حال رغب في تحقيق البطولة أن يجد حلولا أكثر لمراقبة لاعبه عبدالقادر والتي تحدث هبوطا حاداً في مستواه وتؤثر عليه كثيرا، إلا أن ثبات تشكيلته تعد نقطة إيجابية تساعد الفريق على تقديم الأفضل خصوصا انها لعبت كل المباريات في الدور الثاني وتعرف نفسها كثيرا، إضافة إلى وجود أكثر من عنصر متمكن أمثال عبدالله علي وأحمد التاجر وحسن مدن».

وفي مباراة الأهلي والاتفاق قال: «جاءت المباراة جيدة المستوى من جانب الفريقين وخصوصا الاتفاق حتى منتصف الشوط الثاني الذي بدأ فيه الأهلي بتسيد اللقاء وتوسيع الفارق بخبرة لاعبيه وتألق حارسه البديل سمير عبدالله الذي يأمل منه مواصلة التقدم في المستوى من خلال مواصلة اللعب وعدم الغياب والمواظبة على التدريبات»، مضيفا: «يركز الأهلي جل اهتمامه على مباراة النجمة مع باربار منتظرا ما يحدث ومن ثم يخطط على إثرها ما يمكن فعله في الأسبوع الأخير أمام باربار والذي يعد الموعد الأهم، وبالتالي فإن مبارياته الحالية لا تعد إلا بروفة واستعداداً بسيطاً لهذه المباراة».

وأبدى عبدالله استغرابه من أداء فريق سماهيج الذي يرتفع تارة ويهبط تارة كما حدث أمام توبلي الذي حقق فوزا مستحقا عطفا على اللقاء، مستغلا تذبذب مستوى سماهيج.


إحصاءات الجولة... الأهلي أكثر تسجيلاً والشباب أقلها

أقيمت في الجولة الخامسة من القسم الثاني 5 مباريات بمشاركة 10 أندية وغاب عن الجولة نادي التضامن بسبب ترتيب الجدول.

- انتهت المباريات الخمس بالفوز ولم تشهد الجولة أية حال تعادل.

- أكثر الأندية تسجيلا في الجولة هو نادي الأهلي الذي سجل في شباك سماهيج 35 هدفا على مدار 60 دقيقة بمعدل 0,58 هدف لكل دقيقة وهو أقوى هجوم في الجولة يذكر أن نسبة التهديف في هذه الجولة أقل من الجولة الماضية إذ وصلت النسبة إلى 0,66 لصالح النجمة، بينما كانت في الجولة الثالثة حينما سجل الأهلي 40 هدفا في شباك الاتحاد.

- أقل الأندية تسجيلا في الجولة هو نادي الشباب الذي سجل 19 هدفا فقط في مرمى باربار بمعدل 0,31 هدف لكل دقيقة وهو أفضل من معدل الجولة قبل الماضية والذي كان 0,28 لفريق سماهيج وأفضل من الجولة قبل الماضية والتي بلغت النسبة بها 0,25 لصالح الاتحاد الذي سجل 15 هدفا فقط.

- أكثر فارق في الأهداف سجل في مباراتي الأهلي مع الاتفاق وتوبلي مع سماهيج (5) أهداف، وهو فارق قليل قياسا بالجولات الماضية إذ شهدت الجولة الماضية في مباراة الأهلي وسماهيج فارق (23) هدفا، وفي الجولة الثالثة من القسم الثاني تسجيل فارق (28 هدفا) في مباراة الاتحاد وباربار وهو أكثر بأربعة أهداف عن الفارق في الجولة قبل الماضية الذي كان 19 هدفا في مباراة الاتفاق وباربار.

- أقل فارق أهداف سجل في الجولة كان خلال مباراة البحرين والاتحاد وهو هدفان فقط في المباراة التي انتهت لصالح البحرين 28/30.

- شهدت الجولة تسجيل (264) 280 هدفا خلال الجولة، وكان الأهلي صاحب النصيب الأكبر في التسجيل بـ 35 هدفا بنسبة 13,5 في المئة ويذكر أن نسبة التسجيل أقل في هذه الجولة بالمقارنة مع الجولة الماضية التي شهدت 280 هدفا والجولة قبل الماضية 281 هدفا.

- اعتلى باربار قمة الترتيب برصيد 53 نقطة ثم النجمة 51 ثم الأهلي 50 نقطة ثم الدير في المركز الرابع برصيد 46 نقطة.


فريق الأسبوع

الدير أحرج وأخرج النجمة

استحق فريق الدير بحق لقب أفضل فريق في الأسبوع الماضي عطفا على الأداء القوي الذي قدمه أمام النجمة وهو الذي قدم مستوى كبيرا كما هو الحال لفريق الشباب الذي قدم مباراة مثيرة أمام باربار، إلا أن الدير كان حصان الجولة الماضي إذ كان فيها الند للنجمة على رغم ظروفه قبل المباراة وحقق فيها فوزا كان غير متوقع، وأبعد فريقا كان بأمس الحاجة إلى الفوز فقط للبقاء في المنافسة، إذ حافظ على رباطة جأشه طوال الدقائق الستين من المباراة.

وبرهن الدير على قدراته وإمكاناته العالية القادرة على خلق المشكلات لأي فريق ما دام الفريق في يومه.


مع لاعب الدير عيسى مدن:

عبدالقادر أفضل لاعب... وأتفاءل بمدن

برز اللاعب عيسى مدن بشكل لافت في مباراة فريق الدير أمام النجمة واتخذ له مكانا أساسيا في تشكيلة فريقه المزدحمة باللاعبين الجيدين، فكان لنا هذا الحديث المختصر.

- أفضل مباراة لعبتها؟

- أمام التضامن في دوري الشباب في الموسم الماضي.

- ما أفضل مباراة شاهدتها؟

- نهائي كأس الاتحاد بين الأهلي والنجمة في الموسم الماضي وفاز فيه النجمة.

- من هو أفضل لاعب في الدوري؟

- محمود عبدالقادر.

- من هو أفضل حكم؟

- نجيب العريض.

- ما أفضل تشكيلة لمنتخب الدوري؟

- في الحراسة محمد أحمد (النجمة)، سيدمجيد الموسوي (النجمة)، عباس مال الله (الأهلي)، محمد عبدالنبي (العربي القطري)، صادق علي (الريان القطري)، جعفر عبدالقادر (السد القطري)، يوسف أحمد (التضامن).

- ما أفضل فريق؟

- باربار.

- وأفضل حارس؟

- محمد أحمد.

- لاعب تتفاءل به؟

- زميلي في الفريق موسى مدن.

- لاعب دائما تتذكره؟

- أحمد عبدالنبي.

- مثلك الأعلى؟

- الإمام علي (ع).


حارس الشباب أحمد منصور تحت المجهر

يعتبر أحد الركائز الأساسية في فريقه الشباب وللمنتخب الوطني، وله ثقل كبير، وأثبت جدارته على رغم صغر سنه وصار نجما بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولعل البعض يربط فوز الشباب بتألقه في المباريات.

وللحديث عن أحمد منصور فلابد في البداية أن نشير إلى أن أخلاقه الرفيعة وحسن سلوكه وتصرفاته داخل الملعب وخارجه الملعب وإذا كان محمد أحمد قدوة في الأخلاق أولا وفي العطاء ثانيا فإن أحمد منصور يسير على دربه أيضا.

اليوم نضع هذا النجم الخلوق تحت المجهر وتحت رؤية فنية متخصصة متمثلة في مدربه التونسي القدير محمد فتحي والمدرب الوطني القدير (واللاعب الأشهر) بدر ميرزا.

وتحدث فتحي عنه قائلا: «أولا من الناحية الأخلاقية أجد أحمد إنساناً مثالياً في أخلاقه وتعامله وفي سلوكياته وتصرفاته مع الآخرين ومن الناحية الفنية فهو حارس ممتاز جدا»، ويضيف: «المشكلة في أحمد نفسية وليست فنية فالمباراة التي يركز عليها كثيرا يخفق فيها وأكبر دليل على ذلك مباراة باربار الأخيرة فهو لم يظهر بالمستوى المطلوب لهذا السبب».

وتابع حديثه قائلا: «أحمد يمتلك قوة التحدي والإصرار ولكن مع الأسف غالبا ما ينعكس عليه سلبيا»، وختم حديثه قائلا: «عموماً هو حارس ممتاز مازال صغير السن والمستقبل أمامه وهو ركيزة كبيرة مع المنتخب ومن أفضل الحراس في المملكة».

أما البدر فقال: «دربته حينما كنت مدربا في الشباب فهو من أفضل الحراس في البحرين وهو لاعب صغير ومقاتل ولكن لا أدري لماذا يقل مستواه في بعض المباريات بصورة ملحوظة»، وأضاف: «لذلك أنا أطلب منه أن يكون أكثر جدية في التدريبات وشخصياً أعرف بأن الجامعة قد يكون لها دور في هبوط مستواه أحيانا ولكنه يملك تلك المقومات التي تجعله من أفضل الحراس في الخليج»، وتابع البدر قائلا: «أضيف أنني ألاحظ أن عزيمته تقل بسرعة في المباراة بسبب نسبة الأهداف التي تسجل في مرماه وأنا أقول له ألا تفكر في ذلك فأنت حارس لك كيانك الخاص وللفريق كيان خاص وحاول ألا تتأثر من ذلك ودعك متجددا مع كل هجمة».


قمة النجمة والدير في عيون مدربيها

الفخراني: رددنا على المشككين... التوبلاني: تأثرنا بالغيابات

بخر البحارة حلم النجمة في قمة الأسبوع الماضي بعد أن حققوا فوزا كبيرا ومستحقا اسقطوا به النجمة في مباراة كانت رائعة من جانب البحارة وعلى العكس تماما بالنسبة إلى لنجمة.

فالنجمة الذي بدأ يفرض نفسه في الدوري بداية من مباراة الأهلي وصار يرهب الفرق الأخرى وبالصف الثاني أيضا سقط سقوطا مفاجئا في فخ البحارة الذين جاءوا إلى المباراة بعزيمة الرجال ليؤكدوا أنهم رقما صعبا في الدوري قادرين على العودة مهما كانت الظروف لما يمتلكونه من مدرب مصري قدير اسمه ناصر الفخراني ولاعبين بارزين منهم أصحاب الخبرة ومنهم الشبان أحدهم الوجه الجديد الذي قدمه الدير في المباراة وهو عيسى مدن والذي اعتبر الفخراني ظهوره القوي أهم من الفوز على النجمة.

وللحديث عن المباراة أكثر التقينا مدرب الدير المصري ناصر الفخراني بالإضافة إلى مساعد مدرب النجمة السيد عباس التوبلاني وذلك لإلقاء الضوء أكثر على هذه المباراة.

والكلمة في البداية كانت لمدرب الفريق الفائز وهو الفخراني وتحدث عن أسرار الفوز الكبير على النجمة: «في الواقع كان اللاعبون مصممين على الفوز في المباراة حتى يواصلوا ما قدموه من مستوى في مباراة باربار التي أحسوا فيها بنوع من الظلم »، وأضاف: «إن الرأي العام بعد مباراة باربار كان في صالحهم لذلك نحن أردنا أن نثبت بأننا قادمون في الطريق وأردنا أن نغير الصورة التي تقول إن الدير يلعب مباراة واحدة في الموسم تأكيد بأن مستواهم ثابت».

وعن سر الدفع بعيسى مدن على رغم قلة خبرته في مثل هذه المباريات أجاب الفخراني: «بصراحة لم يكن عندي غير هذا الخيار وهو الدفع بعيسى مدن بسبب إيقاف أكثر من لاعب في الفريق»، وأضاف: «عيسى جيد في التمارين وأنا شخصيا عملت على تجهيزه فنيا للمباراة والحمد لله أنه أثبت وجوده وقدم صورة جيدة واستغل الفرصة جيداً على أساس أنه يريد أن يثبت نفسه على خريطة الفريق». وعلى الطرف الآخر تحدث التوبلاني عن خسارة فريقه وبدأ بالقول: «تكالبت علينا المحن والدوائر بعد مباراة التضامن»، وأضاف: «استمرت إصابة سيدعلي الفلاحي كما مرض عبدالرحمن محمد قبل المباراة وأدخل المستشفى وبقى هناك يومين ولم يتدرب مع الفريق إلا قبل المباراة بيوم بالإضافة إلى إصابة محسن حبيب وجاسم محمد قبل المباراة بيوم وبالتالي كل هذا أثر على الفريق وأفقدنا عناصر القوة»، وواصل قائلا: «في النجمة نعتمد على التحضير الفني القوي قبل المباراة والإصابات تلك أثرت كثيرا على تحضيراتنا ولذلك لعبنا في حال فنية ضعيف خصوصا في الهجوم ولذلك خسرنا».


البارباري محمود عبدالقادر «نجم الأسبوع»

تحرك فانقلبت النتيجة وحقق البنفسج الفوز

اللاعب الأنيق والرائع محمود عبدالقادر يؤكد باستمرار أنه نجم فوق العادة وأنه دائما ما يمثل رقما صعبا مع فريقه ولعل باربار بأسرها تضع آمالا عريضة على هذا النجم اليافع وتعول عليه في إعادة درع الدوري إلى خزينة الكواسر من جديد.

وبعد أن رحل شقيقه الأكبر جعفر عبدالقادر إلى عالم الاحتراف أخذ محمود على عاتقه حملاً ثقيلاً وهو تحقيق الفوز والذي دائما ما يأتي بشق الأنفس في القسم الثاني، وخير مثال على ذلك مباراة الشباب الأخيرة التي تألق فيها محمود بشكل ملفت ساهم وبنسبة كبيرة في تحقيق فوز صعب قرب به البنفسج من الدرع.

وفي مباراة الشباب كان الوضع صعبا على البنفسج وخصوصا بعد المراقبة اللصيقة التي فرضها الشباب عليه وأدت إلى تراجع القوة الهجومية في إشارة واضحة على دوره الكبير وأحس جمهور البنفسج بخطورة الموقف خشية أن تتبخر هدية البحارة وأتذكر أن أحد الجماهير صرخ من قرب المنصة الرئيسية إذ توجد الجماهير البنفسجية الوفية «تحرك يا محمود »!، وفعلا ما ان تحرك محمود إلا وانقلبت النتيجة وحقق البنفسج الفوز.


تحليل إحصائي لمباراة قمة الأسبوع

حال طرد وحيدة وفاضل عون الهداف

سنقوم من خلال هذه الزاوية بتحليل مباراة القمة في كل أسبوع وسنستعرض من خلال هذه الزاوية كل الإحصاءات والإيجابيات والسلبيات، وسيكون الحديث عن مباراة النجمة والدير التي شهدت فوزا رائعا للدير.

- مثل النجمة: وائل محمد، الحراس محمد أحمد، هشام عبدالأمير، حسين علي، عبدالمحسن حبيب، حسن محمود، جاسم محمد، عبدالرحمن محمد، جعفر عباس، مالك كريم، بدر فقير، سيد مجيد الموسوي، سيدعلي الفلاحي، خالد أحمد، والمدرب محمد المراغي والمساعد سيدعباس التوبلاني.

- مثل الدير: أحمد حسن، علي عبدالهادي، عقيل عبدالهادي، فاضل عون، محمد عبدالهادي، شهاب احمد، علي رضي، محمود حسن، عيسى مدن، عبدالله عبدالحسين، حسين داوود، مصطفى حسن، علي زهير، والمدرب ناصر الفخراني ومساعده عمرو يوسف.

- شهد الشوط الأول حال إيقاف واحدة فقط لمدة دقيقتين وكانت للاعب النجمة مالك كريم، واكتفى الحكام بإصدار بطاقة صفراء، واحدة للدير، واثنتان للنجمة.

- فيما شهد الشوط الثاني ثلاثة إيقافات للدير مع حال طرد، وحالتي إيقاف للنجمة لمدة دقيقتين.

- شهدت المباراة القليل من الإيقافات لمدة دقيقتين فيما شهدت المباراة حال طرد وحيدة، وكانت لصالح الدير إلى اللاعبين علي عبدالهادي (إنذار أصفر)، عقيل عبدالهادي (إيقاف مرة)، محمد عبدالهادي (إيقاف مرة)، شهاب أحمد (طرد بالبطاقة الحمراء مباشرة)، علي زهير (إيقاف مرة).

أما بالنسبة إلى النجمة فلكل من جاسم محمد (إيقاف مرة)، حسين علي (إنذار أصفر)، عبدالمحسن حبيب (إنذار أصفر)، جعفر عباس (إنذار أصفر + إيقاف مرة)، مالك كريم (إيقاف مرة).

- سجل لفريق النجمة كل من: عبدالرحمن محمد (1)، عبدالمحسن (4)، الموسوي (2)، جاسم (4)، جعفر (4)، بدر (1)، مالك (1)، خالد (5).

- سجل إلى الدير: أحمد حسن (4)، علي عبدالهادي (3)، عقيل (1)، عون (6)، محمد عبدالهادي (2)، شهاب (2)، عيسى مدن (5)، عبدالله عيسى (1)، عبدالله عبدالحسين (1).

- جاءت قرعة الإرسال لصالح فريق الدير.

- انتهى الشوط الأول بنتيجة 8/12 للدير، وانتهى الثاني بنتيجة 13/14للنجمة، والنتيجة الإجمالية 22/25 للدير.

- لم يدون الحكام في تقرير المباراة أي شيء.

- أدار اللقاء الحكمان نجيب العريض (أول)، عبدالواحد الإسكافي (ثانياً)، جاسم عيسى (مسجلاً)، عيسى عبدالله (ميقاتياً)، رضي حبيب (مراقباً).


مدرب الأسبوع... التونسي محمد فتحي ( الشباب)

اختير مدرب فريق الشباب التونسي الجنسية محمد فتحي أفضل مدربي الفرق العشرة التي شاركت في مباريات الأسبوع الماضي، بعدما قاد بفكره وخططه فريقه بشكل رائع أمام قوة وخبرة المتصدر باربار الذي كاد أن يسقط في فخ فتحي. وكان الإصرار الكبير من قبل لاعبيه وعزيمتهم على إحداث مفاجأة مدوية بالفوز أو حتى التعادل مؤشرا على الإعداد النفسي الكبير الذي قام به المدرب على رغم الخوف الذي كان يدخل في نفوس غالبية اللاعبين قبل المباراة وخصوصا انه يواجه المتصدر باربار، كما أنه عرف كيفية تسيير الفريق من دون أفضل لاعبيه علي مكي بعد طرده في الدقائق الأخيرة، ولولا الخبرة التي افتقدها لكانت للمباراة نهاية أخرى.


تشكيلة الأسبوع

حارس المرمى: أحمد منصور (حارس الشباب).

الجناح الأيمن: عبدالسميع محمد (سماهيج).

الباك الأيمن: حسين عبدالهادي(الدير).

اللاعب المحور: عيسى مدن (الدير).

الباك الأيسر: محمود عبدالقادر (باربار).

الجناح الأيسر: حسام مدن (باربار).

الدائرة: فاضل عون (الدير).


طاقم الأسبوع الـ (19)... المتألقان نجيب والإسكافي

برز الحكمان الدوليان نجيب العريض وعبدالواحد الإسكافي في الأسبوع الماضي وتألقا في إدارة مباراة النجمة والدير، إذ قادا المباراة إلى بر الأمان بقراراتهما الصائبة وتجانسهما الواضح على رغم بعض الاحتجاجات التي حصلت في المباراة، وخصوصا أن المباراة كانت مهمة بالنسبة إلى الفريقين اللذين يتصارعان لاحتلال مركز متقدم بعد فرق الصدارة. يذكر أن الحكمين العريض والإسكافي قادا معً نهائي بطولة غرب آسيا التي أقيمت في قطر بعد تألق ملفت في المباريات الأولى

العدد 1342 - الثلثاء 09 مايو 2006م الموافق 10 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً