أقرت الحكومة الكويتية تعديل القانون الانتخابي لتقليص الدوائر الانتخابية من 25 إلى 10 دوائر. في حين تراجعت عن قرارها الخاص بالتعديل الدستوري. في وقت قبل فيه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح استقالة وزير الإعلام انس الرشيد.
واتخذت الحكومة قرارها في جلسة استثنائية عقدتها الليلة قبل الماضية غير ان القرار جاء دون توقعات الإصلاحيين الذين طالبوا بتقليص الدوائر إلى خمس دوائر فقط. ويتوقع ان يناقش مجلس الأمة القرار الحكومي في 15 مايو/ أيار الجاري.
وعلى صعيد متصل، أشارت أوساط مطلعة إلى ان الحكومة اتخذت قرارها في حسم قبول استقالة الرشيد حتى لا تترك المجال لأية تكهنات أو مطالبات للقوى الشعبية أو مجالات لتوسط للخروج من مأزق الدوائر الانتخابية واستقالة الوزير، خصوصاً ان الوزير قدم «استقالة مسببة»، ما أزعج الحكومة كثيراً، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء إلى رفع كتاب الاستقالة لأمير الكويت لحسمها. إلى ذلك، دعا زعيم المعارضة أحمد السعدون وزير المواصلات إسماعيل الشطي (الذي يمثل التيار الديني «الإخوان» في الحكومة) ان يستقيل من منصبه، واصفاً إياه بـ «عراب التعديل» وممتدحاً في المقابل الرشيد الذي فضل الاستقالة.
الكويت - حسين عبدالرحمن
تراجعت الحكومة الكويتية عن تعديل الدستور التي بسببها استقال وزير الإعلام أنس الرشيد، وذلك بعد أن وجدت أن هناك معارضة قوية من داخل مجلس الوزراء ومن القوى والتيارات السياسية والدينية في البلاد. في حين أنها أقرت - في جلستها التي استمرت حتى فجر أمس - أن تكون الكويت 10 دوائر انتخابية بدلا من 25 دائرة، مخالفة بذلك رأي القوى البرلمانية التي تريد تطبيق نظام 5 دوائر انتخابية. كما اقترحت أن يكون التصويت بالبطاقة المدنية تلافيا لنقل الأصوات الانتخابية بين الدوائر.
وعلى صعيد متصل، طلب وزير الإعلام المستقيل من مدير مكتبه أن يبادر إلى جمع الأمور الشخصية كافة المتعلقة به في الوزارة، وذلك عقب القرار السريع الذي اتخذ بقبول استقالته بعد 6 ساعات من تقديمه إلى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد. وأشارت الأوساط الكويتية إلى أن الحكومة اتخذت قرارها في حسم قبول استقالة الرشيد حتى لا تترك المجال لأية تكهنات أو مطالبات للقوى الشعبية أو مجالات لتوسط للخروج من مأزق الدوائر الانتخابية واستقالة الوزير، وخصوصا أن الوزير قدم «استقالة مسببة»، ما أزعج الحكومة كثيراً، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء إلى رفع كتاب الاستقالة لأمير الكويت لحسمها. وقالت الأوساط الحكومية إن حسم الاستقالة كانت بمثابة رسالة لجميع الوزراء، أن من يريد أن يستقيل «فإننا لن نتردد في قبولها». يأتي ذلك بعد أن تردد أن وزيراً أو وزيرين سيقدمان استقالتهما احتجاجاً على التعديل. فيما قالت أوساط من الأسرة الحاكمة إن قبول استقالة الرشيد اتخذت في الوقت والزمن الصحيحين لأنه «لا يجوز لنا أن نضيع هيبة النظام أن نترك الاستقالة معلقة أو لم ينظر فيها». وفي أول ردة فعل برلمانية، هاجم النائب الإسلامي عواد برد وزير الإعلام المستقيل طالبا منه عدم التهرب من مسئولياته الوطنية. وأوضح أنه «كان عليه الدفاع عن رأيه بدل الهروب بتقديم استقالته». في حين دعا زعيم المعارضة أحمد السعدون وزير المواصلات إسماعيل الشطي (الذي يمثل التيار الديني «الإخوان» في الحكومة) أن يستقيل من منصبه، واصفا إياه بـ «عراب التعديل» وممتدحا في المقابل الرشيد الذي فضل الاستقالة
العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ