قال مسئول إقليمي أفغاني أمس: إن الشرطة قتلت ثلاثة من مقاتلي «طالبان» نصبوا كمينا لدورية في إقليم بجنوب البلاد إذ تشرف قوات بريطانية على الأمن.

وقال المتحدث محيي الدين: إن المتمردين نصبوا كمينا لدورية شرطة في منطقة سانجين بإقليم هلمند. وأوضح «لا توجد إصابات بين الشرطة سواء في الكمين أو أثناء الاشتباك الذي أعقبه». وقال: إن القوات الأجنبية لم تشارك.

في حين زعم أعضاء من «طالبان» أنهم قتلوا خمسة من ضباط الشرطة وأصابوا أربعة آخرين. وصرح المتحدث يوسف أحمدي أن المسلحين فجروا عبوة ناسفة يجرى التحكم فيها عن بعد مستهدفين مركبة تابعة للشرطة الأفغانية في منطقة سانجين. وأضاف أنه بعد انفجار العبوة الناسفة نشب تبادل لإطلاق النار بين رجال الشرطة والمسلحين. وأكد أن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص ولكنه قال: إن الضحايا من المدنيين وليسوا من «طالبان».

من جهة أخرى، قتل مزارعان أفغانيان وجرح تسعة أفراد من عناصر الشرطة ثلاثة منهم في حال حرجة في تبادل لإطلاق النار بين الطرفين في منطقة سارايبال جنوب أفغانستان. وقالت الشرطة: إن المزارعين اشتبكوا مع شرطة مكافحة المخدرات الذين دمروا مزارع للأفيون مما أسفر عن مقتل اثنين من المزارعين في موسم حصاد المحصول.

وتأتي حوادث الاشتباكات مع تظاهر المئات من أفراد الجيش الأفغاني السابق في كابول للمطالبة بإحالتهم إلى التقاعد في ظل رفض الحكومة الأفغانية دمجهم في الجيش الجديد. وقالت «الجزيرة»: إن الجنود القدامى لم يتسلموا رواتبهم منذ مدة تزيد عن عامين. وأشارت إلى أن هؤلاء الجنود والضباط خدموا في العهد الاشتراكي وعهد أحزاب المجاهدين قبل أن يتم نزع أسلحتهم في إطار برنامج نزع السلاح والإدماج في الحياة المدنية