العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ

البرلمان العراقي يغلي بسبب رنة نقال

برز الخلاف بين الفصائل في البرلمان العراقي أمس اذ سلط اشتباك بالأيدي بسبب رنة هاتف محمول وهجوم على حارس شخصي لرئيس البرلمان الضوء على العنف الكامن خلف محادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة. وأدت كلمات غاضبة بين رئيس البرلمان ونائبة في الائتلاف الموحد بشأن حادث الهاتف، الذي كانت رنته شعارا دينيا ، إلى انسحاب أعضاء ووقف البث التلفزيوني وإعلان رئيس البرلمان أن فرقة قتل أطلقت النار على حارسه الشخصي. وشعر أعضاء الائتلاف في البرلمان بالغضب بسبب الاشتباك بالأيدي في بهو البرلمان يوم الاثنين. ولكن مصادر الائتلاف قالت إن البعض فضل تهدئة المشاعر وتنحية احتجاجاتهم جانبا عندما قال لهم رئيس البرلمان إن كبير حرسه الشخصيين نجا بصعوبة في إطلاق للنار في بغداد أمس الأول. وقالت النائبة في البرلمان غفران الساعدي التي أثار رنين هاتفها الجدل إنها سعيدة بتعهد بإجراء تحقيق كامل في الحادث.


مقتل 1091 شخصاً في بغداد وحدها خلال ابريل الماضي

مشادة كلامية بين المشهداني ونائبة تربك جلسة للبرلمان العراقي

بغداد - رويترز،أف ب

أدت مشاحنة بين حرّاس رئيس البرلمان العراقي محمد المشهداني ومرافقي عضو في الائتلاف الموحد في بهو البرلمان العراقي بسبب رنة هاتف محمول إلى انسحاب بعض أعضاء البرلمان غاضبين من جلسة أمس، في وقت أعلن فيه الرئيس العراقي جلال الطالباني أن 1091 عراقياً قتلوا في بغداد وحدها خلال ابريل/ نيسان الماضي.

وفي ثاني اجتماع عادي لمجلس النواب العراقي بعد خمسة أشهر من الجمود لأسباب طائفية خاصة بتشكيل الحكومة رفع البرلمان جلسته لفترة قصيرة أمس بعد أن رفض رئيس المجلس وهو (سني) السماح لعضو الائتلاف الموحد عن التيار الصدري في البرلمان تقديم شكوى خاصة بالواقعة. واندفعت غفران الساعدي خارج القاعة وقالت للصحافيين: إن حارس رئيس البرلمان محمود المشهداني هاجم أحد مرافقيها بسبب رنة هاتفها المحمول التي كانت شعاراً دينياً خاصاً. وانضم أعضاء آخرون إليها واشتكوا من أن رئيس البرلمان تصرف بصورة غير ملائمة حينما أغلق ميكروفون غفران الساعدي وأمر بإغلاق كاميرات التلفزيون.

وقالت الساعدي: إن معاونها كان يحمل هاتفها في البهو حينما رن مطلقاً الشعار الديني. وقالت الساعدي: إنها رفضت الانصياع لأمر رئيس الجلسة عندما أمرها بالسكوت مطالباً أن تكون الجلسة مغلقة وقالت: «أنا أريد أن يعرف الشعب العراقي ماذا يحدث داخل قبة البرلمان». وأضافت الساعدي «كان لديّ مرافق أعزل عن السلاح رن هاتفي الموبايل الذي كان معه وجاء رجل آخر مسلح من أفراد حماية المشهداني وقال له: اخفض الموبايل السيد الرئيس يجري لقاء تلفزيونياً. «ومضت تقول إن المسلحين وهم حماية المشهداني انهالوا بالضرب على مرافقي »عندما رن الموبايل مرة أخرى وانهال عليه عدد من الرجال مدججين بالسلاح... عددهم 30 أو أكثر. «وطالبت المشهداني «بان يكون هناك تحقيق فوري في الموضوع ونعرف نتائج هذا التحقيق». واستأنف البرلمان جلسته بعد نحو 20 دقيقة ولم يتسن الحصول على تعليق من المشهداني بشأن الواقعة.

وبعد الانتهاء من قراءة النظام الداخلي قرر المشهداني رفع الجلسة إلى الأحد المقبل من دون أن يعرض خلالها رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي تشكيلة حكومته كما كان متوقعاً. إذ سيتم يوم الأحد الاستماع إلى مداخلات الأعضاء بشأن رأيهم في النظام الداخلي لغرض إجراء التعديلات اللازمة قبيل إقراره. وتتألف لجنة إعداد النظام الداخلي من 11 نائباً برئاسة حسين الشهرستاني من لائحة الائتلاف الموحد.

أمنياً، أعلن الطالباني أمس أن 1091 عراقياً قتلوا في بغداد وحدها خلال ابريل في أعمال العنف الطائفي التي شهدها العراق، مؤكداً أن هذا العنف لا يقل خطورة عن الهجمات الإرهابية التي تفتك بالعراقيين كل يوم. ونقل بيان من مكتب الطالباني قوله «إن آخر تقرير تلقيناه من معهد الطب العدلي عن الوفيات العنفية في بغداد وحدها يشير إلى مصرع 1091 مواطناً بين اول ابريل الماضي و 30 منه».

وأضاف «إذا أضفنا عدد الجثث التي لم يتم العثور عليها أو الجرائم المماثلة المرتكبة في المحافظات فان العدد الإجمالي للضحايا يغدو مثيراً للقلق العميق والغضب الشديد، ويدل على أننا نواجه حالة لا تقل خطورة عن الأعمال الإرهابية المماثلة في السيارات المفخخة والتفجيرات الغادرة بين المدنيين الأبرياء».

ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 16 شخصاً في أعمال عنف متفرقة في العراق. وقال مصدر في شرطة بعقوبة: «قتل 12 شخصاً وأصيب خمسة آخرون بينهم رجل شرطة بجروح في هجوم مسلح تبعه انفجار عبوة ناسفة شمال بعقوبة». وأوضح أن «مسلحين هاجموا صباح اليوم (أمس) باصاً يقل موظفين يعملون في مصنع للمنتوجات الكهربائية على الطريق الرئيسي شمال المدينة تاركين القتلى والجرحى داخل الباص».

وفي حادث منفصل، أعلن مصدر في الشرطة في بعقوبة «مقتل ثلاثة من عناصر استخبارات الشرطة بينهم معاون مدير استخبارات الشرطة في بعقوبة على يد مسلحين على الطريق العام بين بلدتي بعقوبة والخالص» . وأوضح المصدر أن «مسلحين اغتالوا المقدم كنعان عبدالله معاون مدير استخبارات شرطة ديالى مع اثنين من عناصر الاستخبارات كانوا برفقته». وفي بغداد، أكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل مدير العلاقات في الوزارة محمد مصعب العامري على يد مسلحين أمس. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن «مسلحين فتحوا النار على مدير العلاقات محمد مصعب عندما كان يقود سيارته الخاصة في منطقة البياع (جنوب غرب بغداد) فأردوه قتيلاً في الحال».

وفي بلد ذكر مصدر أمني أمس أن مسلحين اغتالوا مسئول منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق (شيعي) في المدينة.

من جهتها قالت الشرطة أمس: إن عدد قتلى التفجير الانتحاري في تلعفر أمس الأول ارتفع من 17 إلى 24.

على صعيد متصل عثرت الشرطة العراقية على 13 جثة مجهولة الهوية وبها آثار تعذيب ومقيدة اليدين ومعصوبة العينين وبها اطلاقات نار في منطقتي الرأس والصدر في أماكن متفرقة بالعاصمة بغداد

العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً