العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ

لبنانيون يحتجون على «الإصلاح الحكومي» بالبرتقالي والأصفر

تظاهر عشرات الآلاف من المعلمين والطلاب اللبنانيين أمس في بيروت احتجاجاً على مشروع إصلاحي للحكومة، بدعم من حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون.

وتجمع شبان وشابات يحملون العلم اللبناني وأعلاماً برتقالية ترمز إلى تيار العماد ميشال عون وشعارات لحزب الله (الأصفر) في ساحة البربير (غرب بيروت). ثم سلكوا طريقا يناهز طولها كيلومترين في اتجاه ساحة رياض الصلح (وسط بيروت) التي تجاور السرايا الكبيرة مقر رئاسة الوزراء، بحسب البرنامج الذي وضعه المنظمون.

ودعت نقابات المعلمين في المدارس الرسمية إلى التظاهر رفضا لمشروع ينص على التعاقد الوظيفي في القطاع العام، في إطار ورقة إصلاحية تلحظ استحداث رسوم وضرائب. لكن الحكومة أعلنت التراجع عن مشروع التعاقد الوظيفي في وقت سابق هذا الأسبوع. وعلى رغم ذلك، لم يتراجع المعترضون عن تحركهم مطالبين الحكومة بإلغاء المشروع من أساسه.

وسرعان ما ارتدت هذه التظاهرة طابعاً سياسياً، وخصوصاً أن الأكثرية النيابية المناهضة لسورية اتهمت القادة النقابيين بتلقي الضوء الأخضر من دمشق. وتولى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مواكبة سير التظاهرة تفادياً لحصول أية إشكالات أو أعمال شغب. وكان وزير الداخلية اللبناني بالوكالة أحمد فتفت حذر من أن جهات سياسية صغيرة الحجم، وأكثرها من منطقة شمال لبنان، تسعى إلى إثارة الشغب في المظاهرة. وقال إن لدى الأجهزة الأمنية معلومات أن أطرافا كبيرة ستشارك في المظاهرة لخلق الفوضى، موضحاً أن حزب الله يبذل الجهود لتهدئة الأوضاع وضبط الأمور. من جهة أخرى، تنتظر مصادر دبلوماسية غربية أن تبلور واشنطن آفاقاً جديدة بشأن الدعم الأمني للبنان في ضوء دراسة الإدارة الأميركية للتقرير الذي قدمه إليها مساعد وزيرة الخارجية للشئون السياسية والعسكرية جون هيلين الذي زار بيروت الأسبوع الماضي، واستطلع الاستعدادات اللبنانية سياسياً وأمنياً.

ونقلت صحيفة «المستقبل» أمس عن المصادر تأكيدها أن دراسة التقرير سيتبعها وضع إطار لحوار لبناني أميركي أمني يرمي إلى تحقيق جملة تطلعات أبرزها مساعدة الدولة اللبنانية في تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية الذاتية وأجهزتها الأمنية الداخلية.

وقالت المصادر إن واشنطن ترى في هذه المساعدة الحجر الأساسي توصلاً إلى الاستقرار كي تتمكن الدولة اللبنانية من حماية أمنها عبر عملية بناء قدرات القطاع الأمني وهي مسألة يجب أن تحظى بها أية دولة. يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس بلدية قرية في البقاع اللبناني أن سورية وافقت على إزالة السواتر الترابية التي أقامتها أخيرا داخل الأراضي اللبنانية اعتبارا من 15 مايو/أيار الجاري. وعلى صعيد منفصل، ذكرت مصادر لبنانية أن محققين من لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري شوهدوا يجمعون عينات من مسرح الجريمة في منطقة السان جورج

العدد 1343 - الأربعاء 10 مايو 2006م الموافق 11 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً