قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس انه لا توجد مبادرة عربية بين بيروت ودمشق وأنه «لن يستجدي» زيارة دمشق مع رفضه أن يكون لبنان مقرا لأعمال ضدها.

وجاء نفي السنيورة لوجود مبادرة عربية بعد وقت قصير من مغادرة المبعوث السوداني مصطفى عثمان إسماعيل بيروت حاملاً معه مبادرة لإنهاء الوضع المتوتر بين دمشق وبيروت. وأشار إلى انه يريد علاقات طبيعية مع سورية «لكن لا نريد أن نستجدي زيارة إليها» في إشارة منه إلى زيارته المزمعة إلى دمشق والتي ينتظر تحديد موعدها والاتفاق على جدول أعمالها.

ورداً على سؤال بشأن زيارة وفد «الإخوان المسلمين» السوريين إلى لبنان قال السنيورة: «لن نكون مكانا لإزعاج دمشق ومضايقتها، لا نريد أن نزعجهم ويزعجونا».

يأتي ذلك في وقت أكد فيه السفير البريطاني في بيروت جيمس وات أن عقد مؤتمر «بيروت 1 لدعم لبنان» غير مرتبط بأية شروط باستثناء اتفاق اللبنانيين على المرحلة التالية حتى لا يكون مصير توصيات المؤتمر مشابها لمؤتمر «باريس ـ 2» الذي عقد قبل ذلك.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر سياسية إسرائيلية إنه من المتوقع أن يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أثناء زيارته لأميركا - المقررة في 21 مايو/ أيار الجاري مسألة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود مع «إسرائيل».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في مكتب أولمرت قولها إنه سيناقش عددا من القضايا التي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط مع المسئولين الأميركيين وسيطلب من إدارة الرئيس جورج بوش مطالبة الحكومة اللبنانية بنشر الجيش على الحدود مع «إسرائيل».

كذلك سيناقش أولمرت قضايا تتعلق بانتشار مقاتلي حزب الله على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية وبالبرنامج النووي الإيراني وسيربط بين إيران وسورية وحزب الله والحكومة الفلسطينية برئاسة حركة «حماس».

وفي جنوب لبنان، عثرت الأجهزة الأمنية على ثلاث قذائف صاروخية من نوع «ب 7» معدة للتفجير في مدينة صيدا. وذكرت مصادر أمنية أن القذائف عثر عليها داخل صندوق على «الاوتوستراد» الشرقي لصيدا قرب احد معارض السيارات وموصولة بأسلاك كهربائية وساعة توقيت وجاهزة للتفجير.

وأوضحت أن الخبير العسكري تمكن من تفكيك العبوة وتم نقلها إلى إحدى ثكنات الجيش في صيدا، إذ بدأت التحقيقات لكشف الفاعلين