العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ

ريينا يقود ليفربول للقبه السابع في كأس إنجلترا

وست هام أتعب «الريدز» طوال 120 دقيقة

توج ليفربول بطلاً لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه بفوزه المثير على وست هام بركلات الترجيح 1/3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3/3 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب «ذي ميلينيوم» في كارديف عاصمة ويلز.

وسجل جيمي كارغر (20 خطأ في مرمى فريقه) ودين اشتون (28) وبول كونشسكي أهداف وست هام، والفرنسي جبريل سيسيه (32) وستيفن جيرارد (54 و90) أهداف ليفربول.

وتمكن ليفربول بفضل خبرة لاعبيه من قلب تخلفه صفر/2 ثم 3/2 إلى تعادل 3/3 ليجر وست هام إلى ركلات جزاء التي ابتسمت للفريق الشمالي العريق بفضل برودة أعصاب لاعبيه أيضا.

ويدين ليفربول بالفوز لحارس مرماه الاسباني الدولي خوسيه ريينا الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيحية ليعوض خطاه بعد ان ارتكب خطأ لدى تسجيل وست هام الهدف الثاني.

وكان ليفربول أحرز اللقب عندما أقيمت المباراة النهائية للمرة الأولى على هذا الملعب بسبب تشييد ملعب ويمبلي الجديد وذلك العام 2001 بفوزه على أرسنال 1/2 وبفوزه أمس يكون قد أحرز آخر نهائي يقام هذا الملعب لان المباراة النهائية ستعود إلى ملعب ويمبلي الجديد العام المقبل.

ونجح ليفربول بإشراف مدربه القدير الاسباني رافايل بينيتيز في بلوغ ثلاث مباريات نهائية في مسابقات الكؤوس منذ تسلم تدريبه قبل موسمين، خسر الأولى في كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة العام الماضي أمام تشلسي 3/2 بعد التمديد، وفاز بدوري أبطال أوروبا على ميلان الايطالي بركلات الترجيح بعد إن تخلف أمامه صفر/3 في الوقت الأصلي، ثم فاز بنهائي كأس انجلترا أمس.

وكان ليفربول أزاح عقبتين رئيستين في طريقه إلى النهائي تمثلتا بإقصاء مانشستر يونايتد في الدور الرابع اثر تغلبه عليه 1/صفر محققا أول انتصار له على منافسه التقليدي في هذه المسابقة منذ 85 عاما، قبل ان يطيح بتشلسي في نصف النهائي.

في المقابل لم يكن احد يتوقع بلوغ وست هام المباراة النهائية وهو الذي صعد إلى الدرجة الممتازة مطلع الموسم الماضي، كما احتل مركزا مقبولا هو التاسع في الدوري المحلي، لكنه كان قاب قوسين أو أدنى من تكرار انجازه العام 1980 عندما هزم أرسنال القوي 1/صفر بهدف سجله مهاجمه الدولي الشهير تريفور بروكينغ. وجاءت المباراة مثيرة تقدم فيها وست هام ثلاث مرات ونجح ليفربول في رد التحية ثلاث مرات كان آخرها في الدقيقة القاتلة عبر قائده المتألق ستيفن جيرارد.

وافتتح وست هام التسجيل عندما مرر دين اشتون تمريرة أمامية متقنة كاسرا مصيدة التسلل باتجاه الأرجنتيني ليونيل سكالوني على الجهة اليمنى فمررها الأخير عرضية أمام باب المرمى إذ حولها المدافع الدولي جيمي كاراغر خطأ في مرمى فريقه (20).

وحاول ليفربول أن يفعل شيئا لإنقاذ موسمه وضغط في محاولة لإدراك التعادل لكن وست هام نجح في إضافة هدف ثان وسط صدمة الجميع وذلك عندما راوغ ماتيو اثيرينغتون المدافع العملاق الفنلندي سامي هيبيا قبل أن يطلق كرة زاحفة لدى دخوله المنطقة ارتمى عليها الحارس خوسيه رينا لكنها أفلتت منه ليتابعها اشتون من مسافة قريبة داخل الشباك (28).

وسجل مهاجم ليفربول العملاق بيتر كرواش هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (30). لكن الفرنسي جبريل سيسيه، الذي لعب مكان الاسباني لويس غارسيا الموقوف لطرده في إحدى مباريات الدوري ضد وست هام بالذات، أعاد الأمل إلى ليفربول عندما استثمر بطريقة رائعة كرة عرضية من ستيف فينان داخل المنطقة وانسل من وراء دفاع وست هام ليسدد على الطاير داخل شباك الفريق اللندني (32).

وقام اشتون بمجهود فردي رائع وتخطى فيه مدافعين من ليفربول قبل أن يطلق كرة زاحفة لامست القائم الأيمن لمرمى ليفربول (37).

وسدد سيسيه كرة مباغتة اثر كرة من الاسباني خابي ألونسو لكنها جاءت خارج الخشبات الثلاث (39).

وفي مطلع الشوط الثاني كاد وست هام يسجل الهدف الثالث عندما وصلت الكرة أمام اشتون فسدد كرة تألق حارس ليفربول في التصدي لها لكنها تهيأت مجددا أمام يوسي بن عيون فراوغ مدافعا قبل أن يسددها ليبعدها حارس ليفربول مجددا منقذا فريقه من هدف أكيد (46).

وضغط ليفربول في محاولة لإدراك التعادل ونجح في مسعاه عندما مرر ألونسو كرة داخل المنطقة ارتقى لها كراوتش وأعادها باتجاه نقطة الجزاء إذ وجدت جيرارد فأطلقها بقوة الصاروخ لتعانق سقف الشباك (54). ولم يحبط الهدف عزيمة لاعبي وست هام ونجح بول كونشيسكي في تسجيل هدف التقدم من جديد للفريق اللندني عندما حاول تمرير كرة عرضية فانحرفت خادعة حارس ليفربول ريينا وسقطت داخل الشباك (64). وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أعاد جيرارد الإثارة والتشويق من جديد عندما أطلق من 30 مترا أنهت مشوارها في شباك شاكا هيسلوب فارضا التمديد.

وسنحت فرصة ذهبية لوست هام في حسم النتيجة في مصلحته قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الإضافي لكن كرة ريو كوكر اصطدمت بالقائم.

وهي المرة الثانية في تاريخ هذه الكأس العريقة التي تحسم المباراة النهائية بركلات الترجيح علما بأن المرة الأولى كانت العام الماضي وفاز أرسنال على مانشستر يونايتد

العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً