دعت وزارة الشئون الإسلامية الخطباء والدعاة وأئمة المساجد إلى الحرص على «حفظ المنابر ودور العبادة وعدم فسح المجال لاستغلالها في الدعاية الانتخابية بالترويج لجهة أو لأشخاص يخوضون المنافسة الانتخابية، وكذلك النأي بالمنابر ودور العبادة عن التلميح أو التصريح بانتقاد جهات أو هيئات أو أشخاص لهم علاقة بالعملية الانتخابية سواء في المجلس النيابي أو المجالس البلدية أو غيرها».

كما دعت الوزارة الخطباء والدعاة والقائمين على المساجد ودور العبادة إلى «تنزيه هذه المواضع المقدسة عن الدعايات الانتخابية وتوابعها من مهاترات وجدالات كلامية وملصقات إلعانية وغير ذلك مما يخدش هيبة هذه الأماكن في نفوس المسلمين والتركيز على جوانب التربية الإسلامية وتعميق الصلة بالله عز وجل وعرض سماحة الإسلام الجامعة المؤلفة للقلوب». وحذرت وزارة الشئون الإسلامية من «استغلال المنابر ودور العبادة في الدعاية والحملات الانتخابية لتؤكد في الوقت نفسه ضرورة الالتزام التام بالرسالة الأساسية والجوهرية للمنابر والمساجد ودور العبادة من تعريف بالمسلمين بدينهم ودعوتهم للتمسك بالفضائل واجتناب ما ينافي ذلك وتوعيتهم بكل ما من شأنه إصلاح ذواتهم ومجتمعهم والحفاظ على لم الشمل واجتماع الكلمة ووحدة الوطن مستمدين ذلك من المنهج النبوي الشريف الذي استوعب القلوب، واستمال النفوس بالحكمة والموعظة الحسنة»، منبهة إلى ضرورة «الالتزام بالنظم والقوانين الصادرة بهذا الخصوص ومنها قانون رقم (26) لسنة 2005 بشأن الجمعيات السياسية المادة رقم (6) فقرة 4 - و (عدم استخدام مؤسسات الدولة والمؤسسات العامة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية لممارسة نشاطها)».

ووجهت الوزارة عناية القائمين على الصحافة المحلية إلى ضرورة «الالتزام بالطرح الوسطي، وعدم المساس بالذات الإلهية والمقدسات والثوابت الأساسية الراسخة المتفق عليها، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى الموضوعات التي تذكي الخلاف بين أفراد المجتمع المسلم بطوائفه ومذاهبه ومعتقداته».

مؤكدة أهمية التزام كتاب الأعمدة بوحدة الصف، والترفع عن طرح القضايا التي من شأنها أن تشيع اللغط والفرقة عملاً بقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون» (آل عمران: 103)