اختتم مؤتمر الطاقة العربي الثامن أعماله أمس (الأربعاء) في عمان وأصدر توصيات تركزت على تكثيف الحوار بين الدول الرئيسية المصدرة للنفط والغاز والدول الرئيسية المستهلكة بهدف إشاعة الاستقرار في أسواق الطاقة.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر والذي تضمن عدة توصيات، الدول الرئيسية المنتجة للنفط والدول الرئيسية المستهلكة له «إلى العمل معا على تهيئة العوامل الموضوعية الكفيلة بإشاعة مناخ اليقين والاستقرار في أسواق الطاقة وتبديد آثار حال عدم اليقين التي خيمت على الأسواق بسبب التحديات الاقتصادية والبيئية».
وتشهد أسعار الوقود في الآونة الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق إذ وصل سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في نيويورك، تسليم شهر يونيو/ حزيران إلى 72,35 دولارا. من جهة أخرى، حض المؤتمر الذي عقد على مدى أربعة أيام وتناول سبل التعاون العربي في مجال الطاقة، في توصياته «الجهات المعنية بالبيئة على اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للحفاظ على البيئة وحمايتها من بعض الأضرار التي أدت إليها التنمية المتسارعة في الدول العربية». ودعا البيان الختامي الدول العربية إلى «تبني سياسات تنموية متوازنة تشمل ادماج البعد البيئي في خطط التنمية (...) ووضع المعايير البيئية الملائمة للمنطقة العربية». وأضاف أن المؤتمر أوصى الدول العربية المنتجة للنفط تحديدا «بتحديث المصافي القائمة وبناء مصاف جديدة وذلك بغية الانتقال التدريجي نحو إنتاج مشتقات نفطية نظيفة وبمواصفات أكثر ملاءمة للبيئة».
ودعا المؤتمر أيضا إلى «الاستفادة من الأساليب والقدرات التكنولوجية الحديثة (...) وبالتالي رفع تقديرات الاحتياطات المكتشفة القابلة للاستخلاص»، مشيرا إلى ان «منطقة الشرق الأوسط تحتوي وحدها على 50 في المئة من تقديرات المصادر غير المكتشفة في العالم»
العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ