قال رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج حسن الحسن إن الجمعية اتفقت مبدئيا على إقامة المؤتمر الدولي للعلاقات العامة في الخليج في شهر مارس/ آذار 2007 في البحرين وأن الجمعية تتباحث مع المراكز المهمة في المملكة للتعاقد معها لعمل برامج للتوعية بأهمية هذه الصناعة لأن الاستثمار فيها لا يتناسب وحجم دورها المهم.

وسيعقد المؤتمر في 20 - 22 من شهر مارس للتعريف بهذه الصناعة التي قال الحسن إن مفاهيمها «مغلوطة».

وذكر الحسن على هامش لقاء لأعضاء الجمعية في حلبة البحرين الدولية إن مقارنات أجرتها الجمعية في الولايات المتحدة الأميركية واوروبا على الاستثمار في العلاقات العامة أوضحت أنها لا تتناسب مع المبيعات ولا حجم الأعمال «وحتى كبار الشركات لاتزال لا تعطي دور العلاقات العامة الدور الذي تستحق».

كما بين الحسن ان الهدف من اللقاء تعريف أعضاء الجمعية بنشاط حلبة البحرين الدولية التي «نعتقد أنها ذات قيمة». وأنشأت الجمعية في العام 2003 ومقرها الظهران وتحتضنها شركة أرامكو السعودية وتتكون الإدارة من 12 عضوا.

وقال الحسن «الجمعية الدولية للعلاقات العامة تأسست في 1956 في بريطانيا ولها أعضاء في 94 دولة ولكن الفرع في الخليج تأسس في العام 2003 ومن التحديات أن العلاقات العامة كصناعة جديدة في العالم ولكنها أكثر في المنطقة ومفاهيمها مغلوطة ودورها الحقيقي غير معروف إذ يعتقد الناس أن دور العلاقات العامة هو التشريف والتوديع والمراسلات بين المؤسسة والدوائر الحكومية وهذا مفهوم قاصر وناقص وخاطئ لأن دور العلاقات العامة مهم جدا».

وأضاف في مقابلة مع «الوسط» على هامش الاجتماع «نحاول أن نرتقي بالوعي لصناعة العلاقات العامة في المنطقة ولأن العلاقات العامة جديدة فلا يوجد متخصصون من ابناء المنطقة في هذا الحقل. نريد الاستفادة من الخبرات الدولية الموجودة في المنطقة لنقل خبراتها وإمكاناتها إلى الأيدي المحلية وهذا هو الدور الذي نحاول تنشيطه».

وأجاب على سؤال فقال «يتم ذلك عن طريق تثقيف المؤسسات بدور العلاقات العامة في المنطقة ودعم القائمين والعاملين في العلاقات العامة وجلب الخبرات لها من الخارج».

كما قال الحسن «البحرين لديها مؤسسة أو مؤسستان ولديها إمكانات كبيرة وتجارب جيدة ولكنها محصورة في هاتين المؤسستين. شركة أرامكو السعودية لديها إمكانات وخبرات عمرها 50 سنة ولكنها محصورة في شركة أرامكو. الآن نحاول جلب الخبرات المحلية والعالمية ونشرها إلى الكوادر المحلية».

والجمعية هي مهنية والهدف منها ليس ماديا وتحوي جميع العاملين في العلاقات العامة في المنطقة وقال الحسن «نحن لا نسعى إلى أمر مادي ولكن على المؤسسات أن تهتم بالكوادر المحلية لتنميتها وتقدم لها الفرصة والإمكانات بعد استيعاب الدور الحقيقي الذي يمكن أن تلعبه العلاقات العامة في هذه المؤسسات».

وأضاف ان الجمعية ستقوم بعقد اجتماع شهري في كل دولة خليجية يشمل محاضرات وزيارات ميدانية وورش عمل بهدف التعريف بدور العلاقات العامة