عاد إلى البلاد مساء أمس وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا قادماً من عمان بعد أن ترأس وفد مملكة البحرين إلى أعمال مؤتمر الطاقة العربي الثامن الذي اختتم أعماله في العاصمة الأردنية يوم أمس واستمر أربعة أيام.
وأكد ميرزا في تصريح له لدى عودته أهمية هذا المؤتمر الذي حظي بمشاركة عدد كبير من وزراء النفط والطاقة العرب وما يقارب من 400 مشارك يمثلون عدداً من المنظمات العربية والدولية المعنيين بقضايا الطاقة وحشد من الخبراء والمختصين.
وقال وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز إن مشاركة مملكة البحرين في هذا الحدث كانت متميزة إذ كان له شرف التحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر وعرض وجهة نظر مملكة البحرين في التطورات المستجدة في أسواق الطاقة العالمية. وأضاف انه قد ترأس أيضا جلسة العمل الفنية الأولى للمؤتمر والتي خصصت لمناقشة مصادر الطاقة في العالم العربي والعالم بشكل عام، إذ تميزت هذه الجلسة بالنقاشات العلمية الجادة بين مؤيدي الطاقة التقليدية ومؤيدي الطاقات المتجددة.
وأوضح أن مملكة البحرين قد تقدمت أيضا بورقة عمل مفصلة إلى المؤتمر حول تجربتها في مجال اعادة هيكلة وتحديث قطاع الطاقة وخصوصاً قطاعي النفط والغاز، إضافة إلى تقديم ورقة عمل حول تجربة شركة نفط البحرين (بابكو) في مجال صناعة التكرير والتشريعات البيئية. وكان وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز قد ألقى كلمة في الجلسة الأولى للمؤتمر أشار فيها إلى أن قطاع الطاقة في مملكة البحرين يجتاز مرحلة انتقالية جديدة بسبب الحاجة إلى احداث تغييرات على مستوى الهياكل التنظيمية والمهمات لمواجهة التحديات الاستراتيجية المستجدة التي تتطلب تحويل هذا القطاع إلى قطاع ديناميكي يستجيب للمتطلبات والتحديات الراهنة. إذ الغيت بموجب مرسوم ملكي صدر حديثاً كل من وزارة النفط والمجلس الأعلى للنفط ولجنة الغاز الطبيعي لتحل محلها جمعياً الهيئة الوطنية للنفط والغاز التي ستتولى مهمة إدارة قطاع النفط والغاز على أسس اقتصادية ووفق أساليب إدارية حديثة.
وأضاف في كلمته أن مملكة البحرين بصدد الاعداد للاعلان عن مشروع استثماري متكامل لعرض مناطق بحرية أمام الشركات النفطية العالمية للتنقيب عن النفط والغاز، وسيتم الاعلان عن تفاصيل هذا البرنامج قبيل نهاية هذا العام 2006. وكان مؤتمر الطاقة العربي الثامن قد اختتم أعماله في عمان يوم أمس إذ أكد في بيانه الختامي أهمية تحديد خطوات عملية لتعاون عربي أوثق في مجالات الطاقة وخصوصاً في مجالات تبادل المعلومات والخبرات المتوافرة لدى كل دولة، مع دعم جهود البحث والتطوير وخفض الكلف في مجالات الانتاج والتشغيل وتوليد الطاقة.
ورافق وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز وفد ضم كلاً من الوكيل المساعد لشئون التخطيط أحمد علي الشريان ومدير إدارة الصناعات البتروكيماوية فيحان محمد الفيحاني ومدير إدارة التنسيق والمعلومات بالهيئة علي عبدالجبار اضافة الى ممثلين عن بعض الشركات النفطية ومؤسسات أكاديمية
العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ