العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ

ارتفاع في السعودية وتماسك في الإمارات وتراجع في بقية الأسواق

التقرير الأسبوعي لأسواق الأسهم الخليجية:

على رغم التراجع السعري الذي ساد معظم الأسواق، إلا أن اتجاهات قوية برزت تدعم التكنهات بتنامي حالة التماسك السعري أو المراوحة حول مستويات دعم قد تمهد تدريجياً للتحسن، كما يحدث حاليا في السعودية والبحرين والكويت والإمارات وعمان، ويحد من هذه المحاولات لجوء المستثمرين المضاربين إلى الجني السريع للأرباح مما يضفي القلق والتقلبات في الأسواق. ودعم توجهات السوق السعودي بالتحسن بقرار تغيير رئيس البورصة، فيما لعب قرار السماح للشركات بشراء 10 في المئة من أسهمها في الامارات دور مماثل، وتأثرت البورصة الكويتية بالأزمة السياسية الناشبة بين الحكومة والبرلمان.


سوق الأسهم السعودية

ففي السعودية، تمكنت سوق الأسهم الأسبوع الماضي من إيقاف سلسلة تراجعاتها وتعويض بعض خسائرها، إذ ارتفع مؤشر السوق بنسبة 10 في المئة إثر تفاؤل المستثمرين بتكليف عبدالرحمن التويجري رئيساً لهيئة السوق المالية. يذكر أن سوق الأسهم السعودية تعرضت لتراجع حاد يوم الثلثاء 16 مايو/ أيار الذي شهد أعطال فنية في أنظمة بعض المصارف خلال فترة التداول المسائية مما تسبب في تعطيل تنفيذ الأوامر وكذلك خدمات التداول عبر الانترنت، والذي أدى بدوره إلى إرباك المستثمرين. كما تعرض قطاع المصارف لانخفاض بنسبة 13 في المئة خلال هذا الأسبوع بعد صدور تقرير من مؤسسة »موديز« للائتمان يحذر فيه من ارتفاع المخاطر التي تتعرض لها المصارف في منطقة الخليج العربي بسبب ارتفاع معدلات القروض، إلا إن تطمينات من مؤسسة النقد العربي السعودي »ساما« هدأت من مخاوف المستثمرين مما ساهم في عودة أسهم قطاع المصارف للارتفاع نهاية الأسبوع.

وشهد الاسبوع الماضي عودة المستثمرين لأسهم المضاربة إذ ارتفع »مؤشر بخيت لأكبر 20 سهم مضاربة« بنسبة 33 في المئة مقابل ارتفاع بنسبة 10 في المئة للمؤشر العام للسوق. هذا وقد أغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم الخميس 18 مــايـو 2006 مسجلاً 11046,55 نقطة بارتفاع نسبته 10,0 في المئة عن إغلاق الأسبوع الماضي.

وبذلك يكون المؤشر قد انخفض بنسبة 33,9 في المئة منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع إذ بلغت 71,4 بليون ريال مقابل 68,7 بليون ريال للأسبوع الماضي. وقد استحوذت أسهم »سابك« و»مجموعة صافولا« لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 5 في المئة لكلا منهما، تلاها أسهم »الأبحاث والتسويق« بنسبة 4 في المئة. هذا وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 77 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 3 شركات. أما بالنسبة لأكبر 10 أسهم ممتازة فقد كان أعلى ارتفاع لسهمي »سافكو« و»سابك« بنسبة 20,8 و12,3 في المئة على التوالي، فيما كان أعلى انخفاض لسهمي »السعودي الفرنسي« و»السعودي البريطاني« بنسبة 9,7 في المئة و7,7 في المئة على التوالي.


سوق الكويت للأوراق المالية

وفي سوق الكويت للأوراق المالية، لم تشفع التداولات الضخمة من حيث الكميات والقيمة التي تمت على سهم البنك التجاري وبوبيان الاسلامي، من انحدار السوق وانخفاضه بمعدل 78,6 نقطة، ليستقر على 9399,8 نقطة في أخر يوم للتداول وذلك اثر تداول 121 مليون سهم بقيمة بلغت 88 مليون دينار موزعة على 5112 صفقة. وتوقعت مصادر ان المؤشر في طريقه للاستقرار والصعود التدريجي، خصوصاً بعد انتهاء جميع الشركات من اعلان نتائجها للربع الاول، إذ ستبادر الشركات والصناديق إلى تحسين وتعديل مستوى الخسائر التي لحقت بها بالربع الاول، مما سيدفع السوق الى الصعود التدريجي. وباستثناء عمليات المبادلات الضخمة التي تمت على سهم التجاري، وتداولات بوبيان، فقد انخفضت معظم أسهم المصارف في تداولات ضعيفة نسبيا وذلك لاحجام الشركات والصناديق عن المبادرة والشراء.

وقد انخفض مؤشر المصارف بـ 42 نقطة. كما انخفض مؤشر الاستثمار بـ 107 نقاط، حيث تركزت التداولات على سهم النور للاستثمار مع انخفاض سعره بـ 10 فلوس، وكذلك على المجموعة الدولية الذي انخفض بـ 10 فلوس. كما انخفض مؤشر العقار بـ 49,9 نقطة، إذ تركزت التداولات على سهم التجارية العقارية، بينما اتسمت بقية التداولات بالضعف النسبي مع انخفاض معظم اسهم العقار... هذا وقد تركزت تداولات القطاع الصناعي على سهم الصناعات الوطنية الذي ارتفع سعره بـ 20 فلسا، بينما انخفضت معظم اسهم الصناعة والخدمات في تداولات محدودة.


الأسواق الإماراتية

وفي أسواق الأسهم الإماراتية، تحولت حركة أسعار في أخر يوم للتداول من الاستقرار النسبي الذي أظهرته في اليومين السابقين الى التحسن المحدود المقترن بارتفاع ملحوظ في التداولات التي بلغت 2,043 مليار درهم في سوق دبي المالي و514,9 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بإجمالي يصل الى 2,558 مليار درهم. وارتفع مؤشر سوق دبي أمس 13,36 نقطة بنسبة 2,84 في المئة الى 483,06 نقطة ومؤشر سوق أبوظبي 9,02 نقاط بنسبة 0,26 في المئة إلى 3423,11 نقطة، ليسجل مؤشر سوق الإمارات ارتفاعاً بنسبة 0,71 في المئة ويصل الى 4488,75 نقطة، فيما بلغت القيمة السوقية 569,02 مليار درهم مرتفعة 28,03 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي، وأغلق سهم إعمار على 11,65 درهماً بعد أن سجل 12,1 درهم، وسهم أملاك على 7,98 دراهم بعد أن سجل 8,19 درهم، وسهم اللوجستية 3,33 درهم بعد أن سجل 3,4 درهم، والاتحاد العقارية 3,26 دراهم بعد أن سجل 3,3 درهم، ودبي للاستثمار 5,15 دراهم بعد أن سجل 5,23 درهم، ودبي الإسلامي 11,35 درهماً بعد أن سجل 11,65 درهماً، وآبار 2,76 درهم بعد أن سجل 2,8 درهم، والطاقة 2,33 درهم بعد أن سجل 2,36 درهم، وبلدكو 3 دراهم بعد أن سجل 3,02 دراهم.

وقالت مصادر السوق: إن التحسن الذي شهدته الأسعار مؤشر إيجابي قد يعزز ثقة المستثمرين، في ظل حالة الترقب المسيطرة حالياً بانتظار تفعيل قرار تسهيل نظام شراء الشركات لأسهمها، ومع الاحساس بأن الأسعار أصبحت بمستويات مناسبة توفر فرصاً استثمارية جيدة، وإن كان من الضروري مراقبة أداء السوق لعدة أيام لمعرفة إذا ما كان هذا التحسن مرشحاً للاستمرار أم أن الأسواق ستواصل المراوحة بين الاستقرار والتراجع وسط حالة من التذبذب السعري المستمر كما كان خلال الفترة الماضية.


سوق مسقط للأوراق المالية

في سوق مسقط للأوراق المالية، شهد مؤشر الأسعار تراجعا بمقدار 211,05 نقطة أي بنسبة 4,26 في المئة خلال الأسبوع الماضي ليقفل عند 4738,63 نقطة، على ضوء الضغوظ التي تتعرض لها كافة أسواق الأسهم الخليجية والحديث عن خروج السيولة خارج الأسواق، إذ يلاحظ وللأسبوع الثالث على التوالي امتداد التراجع في الأسعار في كافة القطاعات، فقد انخفض مؤشر قطاع المصارف والاستثمار 5,03 في المئة ومؤشر الخدمات والتأمين 2,98 في المئة ومؤشر الصناعة 8,05 في المئة. بينما شهد السوق نشاط أكبر إذ ارتفعت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 103 في المئة و48 في المئة لتبلغا 39,3 مليون سهم بقيمة 19,4 مليون ريال.

وقد بلغت حصة السوق النظامي 98,7 في المئة من اجمالي قيمة التداول خلال الاسبوع الماضي والسوق الموازي 0,6 في المئة. كما تصدر قطاع الخدمات والتأمين التداول في السوق بحصة قدرها 64 في المئة من قيمة التداول ثم قطاع المصارف وشركات الاستثمار 26 في المئة والصناعة 10 في المئة. وتصدر سهم كلية مجان قائمة الشركات الأكثر نشاط في السوق بحصة قدرها 46,6 في المئة من إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي يليه البنك الوطني العماني 10 في المئة ثم العمانية للاتصالات 7,9 في المئة. كما كان سهم العمانية لصناعة البتروكيماويات الأعلى ارتفاعا في السوق وبنسبة 25 في المئة ثم الكروم العمانية 13,86 في المئة وحلويات عمان 13,11 في المئة. بينما كان سهم صحار للدواجن الأكثر انخفاضا في السوق وبنسبة 0,5 في المئة ثم الأنوار لبلاط البلاستك 0,05 في المئة ثم اسمنت عمان 0,7 في المئة.


سوق الدوحة للأوراق المالية

وواصل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية تراجعه خلال الاسبوع الماضي وذلك للأسبوع الثالث على التوالي إذ تأثر بأداء بقية الأسهم الخليجية علاوة على تعزز ثقة المستثمرين بالسوق. وقد انخفض المؤشر بمقدار 86,12 نقطة أي بنسبة 1,07 في المئة ليقفل عند مستوى 7990,25 نقطة. وقد انخفض مؤشر قطاع المصارف 2,29 في المئة ومؤشر قطاع الصناعة 0,61 في المئة فيما ارتفع مؤشر قطاع التأمين 0,41 في المئة ومؤشر قطاع الخدمات 1,36 في المئة. وقد ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 1 في المئة لتصل إلى 1,64 مليار ريال فيما انخفض عدد الأسهم المتداولة بنسبة 9 في المئة ليصل إلى 22,7 مليون سهم ، فيما انخفض عدد العقود المنفذة بنسبة 9 في المئة ليصل إلى 21,998 عقداً. وقد انخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق في نهاية الاسبوع الماضي بنسبة 0,03 في المئة لتصل إلى 231 مليار ريال.

وقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة، إذ بلغت حصته 45 في المئة، يليه قطاع المصارف بنسبة 35 في المئة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 17 في المئة وأخيرا قطاع التأمين بنسبة 3 في المئة. ومن حيث الشركات المتداولة، قاد البنك الدولي تعاملات الأسبوع الماضي بحصة بلغت نسبتها 16 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، يليه ناقلات بنسبة 14 في المئة، وحلت ثالثاً شركة بروة بنسبة 12 في المئة. هذا وقد أدت تداولات الاسبوع الماضي إلى انخفاض أسعار أسهم 20 شركة وارتفعت اسعار اسهم 13 شركة.


سوق البحرين للأوراق المالية

وتراجع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي وذلك للأسبوع الثاني على التوالي وإن كان بمعدلات أقل خاصة أنه شهد في منتصفه انتعاشا جيدا نتيجة ارتفاع بعض الأسهم مثل بيت التمويل الخليجي واعمار وبعض المصارف التجارية الا أنه خسر هذه المكاسب مع نهايته. وقد انخفض المؤشر 4,36 نقطة أي بنسبة 0,22 في المئة ليقفل عند 2022,82 نقطة شمل لقطاعات الرئيسية في السوق إذ انخفض مؤشر قطاع المصارف التجارية 0,92 في المئة ومؤشر قطاع الاستثمار 0,16 في المئة ومؤشر قطاع التأمين 1,11 في المئة ومؤشر قطاع الفنادق 2,5 في المئة بينما ارتفع مؤشر قطاع الخدمات 0,43 في المئة.

وشهد السوق خلال آخر يوم من التداول صفقات استنثائية على أسهم بنك البحرين والكويت بقيمة قاربت 43 مليون دينار مما رفع كمية وقيمة الأسهم المتداولة طوال الأسبوع الماضي لتبلغا 69,6 مليون سهم بقيمة 46,3 مليون دينار نفذت من خلال 326 صفقة. وتم خلال الأسبوع الماضي التعامل في أسهم 21 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 7 منها. بينما اتخفضت أسهم 11 شركة. وقطاعياً استحوذ قطاع المصارف التجارية على المركز الأول، إذ بلغت حصة قيمة أسهم شركاته المتداولة 96,80 من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة أما المرتبة الثانية، فكانت من نصيب قطاع الاستثمار الذي بلغت حصته 2,35 من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق وجاء قطاع الخدمات في المركز الثالث بحصة قدرها 0,56 في المئة أما على مستوى الشركات، فقد تصدر بنك البحرين والكويت قائمة الشركات الأكثر تداولا في السوق من حيث القيمة إذ بلغت حصته نسبة 94,71 من قيمة الأسهم المتداولة وجاء في المرتبة الثانية بيت التمويل الخليجي بحصة قدرها 1,98 ثم مصرف السلام 0,98 في المئة

العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً