صرح وزير الأشغال والإسكان رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان فهمي الجودر بأن المصرف المفوض من قبل الوزارة قام بالتفاوض مع عدد من المؤسسات المالية والاستثمارية لتمويل إنشاء مدينة سكنية جديدة في منطقة قلالي شمال شرق المحرق في إطار خطة إسكانية واسعة يتم بموجبها تخصيص عدد من المواقع والأراضي لبناء المدن والمشروعات الإسكانية للمواطنين البحرينيين ذوي الدخل المحدود والمتوسط والتي سيكون للقطاع الخاص دوراً رئيسياً في تمويلها وإنشائها، إذ تسعى وزارة الأشغال والإسكان بالتعاون مع بنك الإسكان إلى توظيف أدوات استثمارية خلاقة لتقليص مدة الانتظار لطالبي القروض والوحدات السكنية.

ولم يسمِ الجودر المؤسسات المالية التي يتم التفاوض معها من أجل تمويل المشروع.

ونقل بيان صحافي وزع أمس عن الجودر قوله إن وزارة الأشغال والإسكان قامت بتخصيص الأرض اللازمة لهذا المشروع الإسكاني بمساحة قدرها 277,200 متر مربع في المنطقة الشمالية الشرقية من جزيرة المحرق لبناء مدينة سكنية متكاملة للمواطنين البحرينيين كما تم الانتهاء من إعداد المخططات والتصاميم الهندسية لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية بكلفة تقديرية تصل إلى 35 مليون دينار بحريني والتي من المؤمل أن تستوعب 5580 نسمة. وسيضم المشروع جميع المرافق العامة الضرورية التي يحتاجها سكان المدينة الجديدة منها مساجد، مدارس، حدائق عامة، ملعب رياضي ومجمع تجاري.

وقال الوزير إن بنك الإسكان قد صمم لهذا الغرض هيكلة تمويلية إسلامية ذات معايير عالمية عالية المستوى، إذ استخدم مجموعة منوعة من الأساليب الاستثمارية الإسلامية الإبداعية لتمويل وإنشاء هذا المشروع الإسكاني الكبير من خلال الاستفادة من خبرات وكفاءات ومصادر تمويل القطاع الخاص لتسريع توفير الخدمات الإسكانية.

وأكد أن القطاع الخاص سيلعب دوراً فعالاً في تمويل الخطط الإسكانية المستقبلية التي ستخصص لفئات الدخل المحدود والمتوسط، منوها إلى انه من المؤمل أن يبدأ العمل في المشروع في النصف الثاني من العام الجاري 2006 م على أن يتم الانتهاء من بناء جميع الوحدات السكنية لهذا المشروع الإسكاني الكبير مع نهاية العام 2008.

وأشار البيان الصحافي إلى أن هذا المشروع ما هو إلا بداية للخطة الإسكانية الطموحة المبنية على إشراك القطاع الخاص للعمل مع القطاع الحكومي بهدف الإسراع في تمويل وإنشاء مشروعات إسكانية جديدة في مختلف مناطق البحرين