افتتحت مرسيدس - بنز في مايو / أيار الجاري متحفاً جديداً في مدينة «شتوتغارت» الألمانية لتنجح الشركة التي اخترعت السيارة في إعادة ابتكار طريقة تصميم متاحف السيارات أيضاً.
وعلى رغم أن تشييد المتحف لم يستغرق إلا عامين ونصف العام من سبتمبر/ أيلول العام 2003 إلى ابريل / نيسان الماضي، فقد جاء تحفة معمارية تعكس الفضاء المعماري المميز لمنطقة شتوتغارت.
وقال مدير عام التسويق والمبيعات لمجموعة سيارات مرسيدس الشرق الأوسط «وهانس فريتس»: «إنه المتحف الوحيد في العالم الذي يمكن فيه تقديم تاريخ السيارة منذ ظهورها لأول مرة منذ 120 عاماً، كما أن مفهوم المعروضات فريد من نوعه بعرض 160 سيارة ومركبة وأكثر من 1500 مادة عرض أخرى تقدم للزائرين في منطقتين ممتدتين على مساحة 16500 متر مربع موزعة على تسعة طوابق».
ولا ينحصر في المتحف عرض التاريخ المثير لمرسيدس -بنز وحسب، وإنما يفتح نافذة مثيرة للاهتمام على مستقبل السيارات. ويظهر هذا الدور المزدوج للمتحف جلياً في طريقة التصميم المعماري الـ «يو إن ستوديو» الذي نفذه المهندسان الهولنديان الشهيران بن فان بركل وكارولين بوس.
ويبدو التصميم المعماري بحداثته الصارخة وكأنه قادم من المستقبل إلا أنه في الوقت نفسه يعكس عراقة هذه العلامة التجارية وتاريخها الطويل، فقد تم تصميم الصالة الداخلية للمبنى على شكل الشريط اللولبي للحمض النووي الذي يحمل المورثات البشرية. هذا بدوره يعكس الفلسفة الأصيلة لعلامة مرسيدس - بنز المتمثلة في الابتكار المتواصل لأشياء جديدة تماماً لم تكن من قبل في مجال النقل الشخصي بدءاً من اختراع السيارة إلى الرؤية المستقبلية المتمثلة في القيادة بلا حوادث
العدد 1353 - السبت 20 مايو 2006م الموافق 21 ربيع الثاني 1427هـ