قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إن الجيش والشرطة العراقيين سيمكنهما تولي المسئولية عن الأمن من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أنحاء البلاد كلها في وقت متأخر من العام المقبل. وقال بيان مكتوب ومقتضب أصدره مكتبه بعد محادثات مع رئيس وزراء الدنمارك أندرس فو راسموسن في بغداد إن القوات العراقية قادرة على تولي مسئولية الأمن في جميع محافظات العراق خلال عام ونصف العام. وأكد المالكي أن أسماء المرشحين لحقيبتي الدفاع والداخلية سيتم حسمها خلال الأيام الثلاثة المقبلة، معبراً عن أمله في عرضها على مجلس النواب السبت. من جهة أخرى، دافع نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز أمس في أول ظهور له في المحكمة عن الرئيس المخلوع صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان إبراهيم التكريتي ونائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان في قضية الدجيل. ورفع القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن الجلسة إلى 29 مايو/ أيار الجاري بعد الاستماع إلى ستة من شهود الدفاع، في مقدمتهم طارق عزيز الذي بدا هزيلاً وسكرتير صدام عبد حمود والقيادي في حزب البعث سيف المشهداني واثنين من نسباء صدام.
بغداد، عواصم - أ ف ب، رويترز
أكد رئيس الوزراء العراقي الجديد نوري المالكي أمس أن أسماء المرشحيَن لحقيبتي الدفاع والداخلية سيتم حسمها خلال الأيام الثلاثة المقبلة، معبّراً عن أمله في عرضها على مجلس النواب السبت المقبل لنيل الثقة. أمنياً، قتل 25 عراقيا بينهم 16 في اشتباكات قبلية، فيما اعتقل لبنان ابن أخ صدام حسين.
ونقل التلفزيون العراقي الحكومي (العراقية) عن المالكي قوله: «في غضون الأيام الثلاثة المقبلة سيتم حسم تسمية وزيري الداخلية والدفاع». وأضاف أن «جميع وجهات النظر في ذلك الشأن متطابقة»، معرباً عن الأمل في «عرض الأسماء على مجلس النواب يوم السبت المقبل لنيل الثقة». وكان مصدر قريب من المشاورات الجارية بين الكتل البرلمانية أكد الثلثاء أن هناك أسماء عشرة مرشحين أمام المالكي لوزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني الشاغرة. في غضون ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه كلف الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة السفير أحمد بن حلي السفر إلى العراق بداية من يونيو/ حزيران المقبل لاستكمال المشاورات والترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر الموسع للوفاق الوطني العراقي في بغداد.
من جانبه، قال نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي أمس إن المقاومة في العراق «حق وعمل مشروع»، وإنه يؤيد فكرة دعوة المسلحين إلى طاولة الحوار، مطالباً الإدارة الأميركية والبريطانية بإعادة دراسة الوضع العراقي الحالي في ضوء المستجدات الأخيرة على الساحة العراقية.
ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل تسعة عراقياً بينهم ضابط كبير وعضو مجلس بلدي ومؤذن مسجد وإصابة عشرة في هجمات متفرقة في العراق، فيما عثر على 11 جثة مجهولة في بغداد وجنوبها. ففي بغداد، قتل معاون آمر حرس أمانة العاصمة العميد الركن أحمد داوود على يد مسلحين في منطقة المأمون، شرق، أثناء قيادته سيارته. كما قتل سائق سيارة أجرة وصاحب محل داخل متجره على يد مسلحين في حي الدورة، جنوب بغداد، في حادثين منفصلين.
وقتل أربعة مسلحين وشرطيان عراقيان اثنان في اشتباكات جرت بين الطرفين في بلدة اليوسفية إثر حملة دهم وتفتيش نفذتها الأجهزة الأمنية. وفي سياق متصل، أصيب أربعة عراقيون بينهم امرأة في انفجار عبوة ناسفة على متن باص صغير كانوا يستقلونه في شارع فلسطين.
وفي بعقوبة، قتل مسلحون عضو المجلس البلدي لقضاء خانقين عادل علي مع اثنين من حراسه الشخصيين، في حين أصيب ثالث بجروح عندما هاجموا سيارته بالأسلحة الرشاشة على الطريق العام بين بعقوبة وخانقين. وفي بعقوبة أيضاً، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا المؤذن حسن علي عبدالحسين في حي التحرير.
إلى ذلك، عثر على أربع جثث مجهولة الهوية في بغداد، وسبع جثث مجهولة الهوية في منطقة الاسكندرية. على صعيد آخر، قالت مصادر من الشرطة أمس إن اشتباكات بين قبيلتين جنوبي بغداد أسفرت عن مقتل 16 شخصاً. وأصيب 18 شخصاً كذلك بجروح في القتال الذي نشب أمس الأول في قرية قريبة من بلدة الصويرة جنوب العاصمة. وقال مصدر من الشرطة إن العنف ارتبط بنزاعات على أرض بين العشيرتين.
من جهة أخرى، وصل رئيس الوزراء الدنماركي أندريس فوج راسموسين إلى العاصمة العراقية بغداد أمس بعد زيارة مفاجئة للقوات الدنماركية المتمركزة جنوبي البلاد أمس الأول.
وفي بيروت، قالت مصادر أمنية أمس إن القوى الأمنية اللبنانية اعتقلت بشار سبعاوي إبراهيم الحسن ابن أخ صدام حسين المشتبه في قيادته مجموعة تقاتل القوات الأميركية في العراق. وقالت المصادر إن سبعاوي اعتقل بينما كان يحاول أن يستقل طائرة متوجهة إلى البرازيل. من جهته، أكد مصدر رسمي لبناني أمس أن رجل الأعمال اللبناني كارلو دكاش الذي اختطف في العراق منذ أسبوعين قد أطلق سراحه لقاء فدية لم يحدد قيمتها. وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن تشكيل حكومة وحدة في العراق فتح «فصلاً جديداً» في العلاقات مع بلاده، وإن بغداد وواشنطن ستجريان تقييماً لمستويات القوات الأميركية اللازمة هناك. وجاءت تعليقات بوش، فيما أعلن البيت الأبيض أن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير سيجري محادثات مع بوش وسيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً اليوم (الخميس)
العدد 1357 - الأربعاء 24 مايو 2006م الموافق 25 ربيع الثاني 1427هـ