تدخل مسابقة كأس الاتحاد وبنك التمويل الخليجي منعطفا حاسما لتحديد أطراف المربع الذهبي للمسابقة والذي تحدد أول أطرافه وهو صاحب المركز الثالث في الدوري العام الأهلي بعد فوزه الهزيل على الاتفاق يوم (الاثنين) الماضي في افتتاح مباريات الكأس.
وستكون مباريات الليلة قوية ومثيرة يتوقع لها المفاجآت، وخصوصا من قبل فريقي التضامن والشباب اللذين يسعيان إلى ترك بصمة قوية ومؤثرة في مسابقة هذا الموسم، وستبدأ مباريات الليلة بلقاء الدير مع التضامن عند الساعة 5,30 مساءً، يليه لقاء الشباب والنجمة في السابعة وذلك على صالة مركز الشباب بالجفير، فيما يلتقي بطل الدوري باربار مع الاتحاد في السادسة على صالة نادي باربار.
يبدأ الفريق البارباري مسيره في البطولة التي يسعى من خلالها إلى ضم لقب الدوري إلى الكأس، وهو الذي حقق بطولة الدوري قبل أسبوع بعد فوزه في المباراة الختامية على الأهلي.
وستكون هذه المباراة نظريا من جانب واحد لصالح باربار وذلك بحسب معطيات الفريقين وإمكاناتهما التي يتفوق من خلالها الفريق البنفسجي، وسيسعى بالتالي مدربه عبده عبدالوهاب إلى إعطاء الفرصة لأكثر من لاعب شاب من أجل راحة أكثر اللاعبين الذين شاركوا طوال مسيرة الفريق في الدوري، من الأخذ في عين الاعتبار عدم المخاطرة بنتيجة المباراة وهوية البطل من أي إحراج من قبل الفريق الاتحادي.
باربار يمتلك تشكيلة متجانسة مع بعضها جيدا وقادرة على إفراغ حملها في شباك الاتحاد على رغم النقص وعودة المصابين المتأخرة إلى الفريق.
من جانبه سيعمل الاتحاد على تقديم صورة جيدة للفريق الشاب ومجاراة باربار، وهو العارف بقوة الفريق البارباري، وبالتالي العمل على تقليل خسائره ونتيجة المباراة، وخصوصا جاء في المركز قبل الأخير في الدوري، وكان قد تأهل على حساب صاحب المركز الأخير توبلي في مباراة الدور الأول.
ستكون هذه المباراة منطلق الفريقين للدخول في المنافسة وخصوصا الفريق النجماوي الذي خرج من بطولة الدوري بالمركز الثاني، إذ سيحاول مدرب النجمة محمد المراغي اللعب على المضمون واللعب بالتشكيلة الأساسية لمنع حدوث أية مفاجأة لا يحمد عقباها، فيما سيحظى بدعم اللاعب سيد علي الفلاحي إلى جانب وجود اللاعب المتميز مهدي مدن والحارس الخبرة محمد أحمد.
الفريق قدم مستويات قوية في مباريات الدوري إذ كان فيها الأفضل نظرا إلى فارق المستوى بينه وبين الأندية الآخرى لولا سقوطه المدوي في شرك فريق الدير وحينها وضح التأثير الكبير للإصابات، كما سيواجه اليوم صعوبة أمام الشباب، لذلك سيعمد النجمة إلى السيطرة على مجريات المباراة وجعل المباراة تسير بحسب رغبتهم واللعب بجدية منذ البداية، وتطبيق الخطط الدفاعية والهجومية بالطريقة الصحيحة من أجل الفوز المؤهل للدوري المقبل.
فيما ستكون الرغبة والحماسة التي سيتسلح بها لاعب الشباب مفتاحهم إلى الفوز من أجل المنافسة، ومحاولة التغيير من نمط المشاركات السابقة، وسيسعى بالتالي مدربه التونسي محمد فتحي إلى اللعب بأوراقه الاعتيادية المتمثلة في علي مكي والشاب المتألق حديثاً حسين الصياد وحيوية محمد النشيط، إلى جانب الحارس أحمد منصور، وسيكون الشباب مطالبا بضرورة البقاء على نمط واحد في اللعب، وخصوصا أن الفريق يقدم مستويات متطورة في الآونة الأخيرة، وهو الذي تأهل بسهولة كبيرة إلى هذا الدور بعد فوزه على البحرين يوم (الاثنين) الماضي.
لن تختلف هذه المباراة عن سابقتها من حيث القوة والندية المتوقعة وخصوصا من قبل الفريق الديراوي الذي يأمل تحقيق المستحيل في هذه المسابقة بعد مستويات عملاقة في الدور الثاني للدوري العام، كما لا ننسى التضامن الذي أكد مدربه أن فريقه سيكون مختلفا في مباريات الكأس. ومن هنا ستكون هذه المباراة على صفيح ساخن بالنسبة إلى الفريقين والذي يسعى كل منهما إلى تأكيد تطوره وبقائه قريبا من مصاف فرق المقدمة. الدير يأمل مواصلة أدائه المتطور والذي كان أحد أسباب دنو لقب الدوري إلى باربار بعد فوزه المستحق على النجمة، وهو اليوم سيواجه أحد أفضل الفرق تطورا في دوري هذا الموسم وهو التضامن، الأمر الذي يضع عليه حملا لتأكيد أحقيته بالمركز الرابع الذي حققه في ترتيب الدوري. الفريق يمتلك عناصر جيدة قادرة على السيطرة على أجواء المباراة ممزوجة بعناصر الشباب التي يفضل مدرب الفريق المصري ناصر الفخراني الزج بها أمثال عبدالله علي وحازم حسن إلى جانب لاعبي الخبرة فاضل عون وعلي عبدالهادي. أما التضامن الذي تأهل بسهولة كبيرة من بوابة سماهيج في الدور الأول، فإنه يسعى إلى إحداث إحدى مفاجآته وهو يعتبر فريق الدير أحد الفرق التي يسعى إلى الفوز عليها ليؤكد تطوره الحالي، ولعل خسارته من الدير في الدور الثاني أوضحت الأخطاء التي سيسعى إلى تصحيحها مدرب الفريق إبراهيم عباس الذي يحظى بكوكبة من لاعبي الشباب المتميزين أمثال علي يوسف ومحمد يوسف وأمجد يوسف إلى جانب لاعبي الخبرة محمد علي جواد ومحمد مكي. المباراة ستمثل مواجهة بين المدرب الحالي للتضامن عباس بناديه السابق الذي قاده في الموسم الماضي، الأمر الذي يجعل خطط الدير تحت عيون التضامن
العدد 1357 - الأربعاء 24 مايو 2006م الموافق 25 ربيع الثاني 1427هـ