تضامناً مع معتقلي الرأي في سورية وبمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي تنظم الجالية السورية في لندن بعربها وأكرادها اعتصاماً شاملاً أمام السفارة السورية في العاصمة البريطانية يوم الخميس الواقع في الأول يونيو/ حزيران المقبل.

ويطالب المعتصمون وهم من جمعيات حقوقية وتنظيمات سياسية مختلفة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل الشيخ الخزنوي الذي اغتاله النظام السوري قبل عام من هذا التاريخ، ثم لفقوا مسرحية تحقيق تلفزيونية لم يصدقها أحد عن ملابسات ذلك الاغتيال.

كما تطالب الجالية السورية التي تعتصم أمام سفارة بلادها بإطلاق جميع معتقلي الرأي والضمير وبإيقاف مسلسل الاعتقالات والاغتيالات والتنكيل بنشطاء المجتمع المدني والعاملين في مجال حقوق الإنسان.

ومن جهة أخرى قال مسئول في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أمس: إن وفد المؤسسة الدولية الذي حضر إلى سورية لم يتمكن من لقاء وزراء العدل والداخلية والخارجية والمحامي العام، فضلاً عن أنه لم يستطع زيارة السجون والسجناء.

وقال عضو الفيدرالية محمد زارع: إن الوفد الذي تألف من عضويته «ورئيس منظمة حقوق الإنسان في المغرب آمنة بو عياش لم يتمكن من لقاء المسئولين السوريين». وأضاف «كنا أرسلنا إلى الرئيس بشار الأسد ووزراء العدل والداخلية والخارجية خطابات عشية قدومنا وبشكل مسبق».

وأشار إلى أنه «لم يتمكن من لقاء وزير الداخلية بعد أن أوضح له مدير مكتبه ضرورة المرور عبر الخارجية السورية». وأضاف «بعد أن توجهت إلى الخارجية أكد مدير مكتب الوزير أنه لم يتلق الفاكس الذي أبلغنا به الخارجية بحضورنا إلى دمشق».

وأضاف زارع «لقد زودنا هذه الجهات بكل المعلومات عنا بانتظار تحديد موعد لنا». وشدد على أنه توجه إلى المحكمة ولم يتمكن «للأسف» من الحصول على تصريح للقاء السجناء.

ووسط التجاهل الرسمي تابع وفد الفيدرالية ملف معتقلي «إعلان بيروت - دمشق»، إذ التقى بعض نشطاء المجتمع المدني. كما التقى الوفد رئيس اتحاد الصحافيين في سورية صابر فلحوط. ووصف زارع الاجتماع بأنه «إيجابي»