العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ

آلاف القتلى والجرحى بزلزال قوي ضرب جاوا الاندونيسية

الهزة وقعت في جزيرة قريبة من بركان ميرابي وتسببت في زيادة نشاطه

لقي أكثر من 3000 شخص مصرعهم وأصيب الآلاف بجروح جراء زلزال بقوة 6,2 على مقياس ريختر ضرب جزيرة جاوا الاندونيسية أمس وأثار رعب الأهالي من التسبب بحدوث موجات «تسونامي». وأعلن المسئول في مركز الإغاثة التابع لوزارة الشئون الاجتماعية الاندونيسية اودا سيمان سوكمانا أن 3002 شخص قتلوا في الزلزال. وأوضح أن معظم الضحايا من منطقة بانتول في إقليم يوجياكارتا التي لحقت بها اشد الأضرار. وأضاف أن أكثر من 2500 شخص أصيبوا فيما دمر أكثر من 3800 منزل.

وتعتبر منطقة يوجياكارتا الواقعة في قلب جزيرة جاوا منطقة سياحية مشهورة بقصر السلطان ومعابد برامبانان الهندوسية ومعبد بوروبودور البوذي وهو الأكبر في العالم. وأفاد أحد الشهود أن منازل انهارت في هذه المدينة. وتم إرسال الجثث إلى مشارح مستحدثة في المستشفيات، إذ تعمل قاعات الجراحة بأقصى طاقتها. وأوفد الرئيس الاندونيسي، سوسيلو بامبانغ يودويونو وزير الصحة، ستي فضيلة سوباري ووزير الشئون الاجتماعية بختيار شمسياه لتنسيق أعمال الإغاثة. كما قال رئيس شرطة يوجياكارتا اري بورنومو إن حالة الاتصالات الهاتفية والتيار الكهربائي غير مستقرة وتصل أحيانا إلى الانقطاع الكامل. وإثر وقوع عدد من التوابع الزلزالية وصلت قوة أحدها 5,2 درجات على مقياس ريختر رفض السكان المحليون الذين أصيبوا بالذعر من الزلزال ونزحوا إلى المناطق المرتفعة العودة من المناطق المكشوفة والحقول الواقعة خارج المدينة خوفا من حدوث «تسونامي». وقال مسئول في هيئة الأرصاد الجوية والبحوث الجيوفيزيقية في جاكرتا أجونج وهو ان مركز وقع الزلزال في المحيط الهندي على مسافة 37 كيلومترا جنوبي مدينة يوجياكارتا جنوب شرق جاكرتا. ووقع الزلزال على عمق نحو 33 كيلومترا تحت سطح البحر. وأفاد مركز المسح الجيولوجي الأميركي أن الزلزال بلغت قوته 6,5 درجات ومركزه على بعد 25 كيلومترا جنوب وجنوب غرب يوجياكارتا وبعمق نحو 17,1 كيلومترا تحت سطح البحر.

وقال المتحدث باسم القصر الرئاسي إنه من المتوقع أن يتوجه الرئيس جوا إلى مدينة سولو المجاورة لمدينة يوجياكارتا لتفقد الأضرار. وأمر بإرسال الجيش إلى المنطقة المنكوبة. وقال وزير النقل هاتا راجاسا إن مطار يوجياكارتا أغلق بسبب حدوث تشققات في مدرج الهبوط وانهيار غرفة الانتظار كما توقفت خدمة السكك الحديد القادمة من يوجياكارتا إلى مدينة سولو المجاورة بعد انهيار إحدى المحطات. وتقع يوجياكارتا في جزيرة جاوة بالقرب من جبل ميرابي وهو بركان أعلنت حال التأهب القصوى في المنطقة المحيطة به بسبب توقع ثورته هذا الشهر. وقال خبير براكين إن الزلزال لم يقع بسبب البركان لكن نشاط ميرابي زاد بعد الهزة الأرضية. وقال «بعد الزلزال ظهر مزيد من السحب من فوهة البركان».

وعلى صعيد المساعدات، أعلن الوزير البريطاني المنتدب لشئون التنمية الدولية هيلاري بين أن بلاده عرضت مساعدة إنسانية على اندونيسيا. وأوضح أن مسئولين في سفارة جاكرتا توجهوا على الفور إلى مكان الكارثة كما قدمت أستراليا معونات بلغت قيمتها مليون دولار استرالي للناجين. إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم مساعدة طارئة بقيمة ثلاثة ملايين يورو. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن حزنه، مشيراً إلى أن فرقاً تابعة للمنظمة متخصصة في تقييم الأضرار والتنسيق في الكوارث مستعدة لتقديم مساعدة إنسانية. ووجه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلى «نداء عاجلا» دعا فيه الدول الأعضاء وهيئات الإغاثة الإسلامية لمساعدة متضرري الزلزال

العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً