العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ

مقتل و إصابة 89 عراقياً في تفجيرات وهجمات متفرقة

إيران تسلم لائحة اتهام ضد صدام وحكومة المالكي تطرح زياً جديداً للأمن

سلمت إيران في ختام زيارة وزير خارجيتها منوشهر متقي إلى العراق أمس لائحة اتهام ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ليتم تقديمها لاحقا إلى المحاكم العراقية، وقتل 36 شخصا وأصيب 53 آخرون بجروح بينهم مدير جمعية حقوق الإنسان العراقية في هجمات متفرقة، فيما وعدت الحكومة الجديدة بطرح زي جديد لقوات الأمن يصعب تقليده الشهر المقبل، وأعلنت إيطاليا عزمها وضع حد لوجودها العسكري نهاية العام الجاري.

وجاء في البيان الختامي المشترك لزيارة متقي الذي أعلنته الخارجية العراقية إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية سلمت وزارة الخارجية العراقية لائحة اتهام ضد صدام (حسين) وأعوانه لتقدم إلى محكمة الجزاء العليا لغرض النظر فيها لاحقاً». وأكد البيان على تبادل علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للبلدين والالتزام بالمعاهدات والاتفاقات الثنائية، والارتقاء بمستوى العلاقات بينهما. وقال متقي بعد زيارته للمرجع الديني السيدعلي السيستاني في النجف إن «زيارتنا للسيستاني ليست سياسية وجئنا لزيارة العتبات المقدسة وعلماء الدين».

وأكد متقي ان «السيستاني له مواقف كبيرة ومشهودة لحفظ وحدة العراقيين بكل فئاتهم وقومياتهم وطوائفهم». ومن جهة أخرى، أدان رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني اقتحام قوات أميركية وعراقية لمنزل عضوة مجلس النواب عن جبهة التوافق تيسير ناجح عواد واعتقال أحد أشقائها. ودعا عضو مجلس النواب وزعيم جبهة التوافق عدنان الدليمي الحكومة إلى المبادرة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من السجون.

ومن جانب آخر، وعدت الحكومة العراقية الجديدة بطرح زي جديد لقوات الأمن يصعب تقليده الشهر المقبل بعد تزايد الهجمات التي ينفذها مسلحون يرتدون زياً مقلداً للقوات الحكومية. وحمل مسئول هيئة علماء المسلمين في الخارج الشيخ محمد عياش الكبيسي قوات الاحتلال والقوات الحكومية المسئولية عن إغلاق المساجد السنية في البصرة بعد موجة الاغتيالات التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة.

ميدانياً، قالت مصادر في وزارة الداخلية العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت قرب إحدى الأسواق في حي العامل في بغداد ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 18 شخصا بجروح. وذكرت مصادر طبية إن قنبلة انفجرت بمنطقة أبودشير في جنوب بغداد ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من 13 آخرين بجروح. كما أصيب جندي عراقي ومدني بجروح في اشتباكات في حي الجامعة (غرب بغداد) بين مسلحين ودورية للجيش العراقي.

وفي حادث منفصل، قتل ضابط وجرح عنصر من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريته في شارع الأميرات في منطقة المنصور (غرب بغداد). وفي بعقوبة قال مصدر في الشرطة «اغتال مسلحون ثلاثة ضباط في الشرطة بينهم شقيق ومدير مكتب قائد شرطة المدينة فيما أصيب ثلاثة من رجال الشرطة بجروح». كما اغتال مسلحون خمسة عمال في هجوم مسلح استهدف ورش صناعية في حي المفرق غرب المدينة.

وأكد المصدر مقتل ضابط في الجيش العراقي السابق برتبة مقدم، واحد أقربائه عندما أطلق مجهولون النار على سيارتهم في طريق زراعي شمال بعقوبة. كما أصيب هادي عبدالمحسن مدير الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان بجروح. وأصيب ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي شرق بعقوبة.

وفي تكريت، أعلن مصدر في الشرطة مقتل أحد رجال الشرطة على يد مسلحين وسط المدينة. وقتل ضابط وجرح اثنان من رجال دورية للشرطة عندما هاجم مسلحون دوريتهم في حي القادسية (شمال تكريت). وفي الرمادي، أعلنت مصادر طبية أن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب عشرة آخرون بينهم أطفال ونساء خلال قصف للطيران الأميركي. وفي سامراء، أعلن مصدر أمني عراقي «مقتل مدني يعمل بائعا في سوق شعبي».

وفي البصرة، أكد مصدر في الجيش البريطاني «اعتقال عشرة عراقيين لحيازتهم أسلحة ومواد متفجرة خلال عملية مداهمة وتفتيش». ومن جهة أخرى، قامت القوات الأميركية تعززها قوات من الجيش والشرطة العراقية بعملية انتشار واسعة في جميع أنحاء مدينة كركوك للسيطرة على الوضع الأمني. يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه الهجمات المسلحة في المدينة، إذ انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور دورية للشرطة ما أسفر عن مصرع ضابط برتبة رائد وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين بجروح خطيرة وتدمير إحدى آليات الشرطة.

وأعلن مصدر في الشرطة «مقتل رجل شرطة على يد مسلحين مجهولين وسط كركوك عندما كان في طريقه إلى عمله». في الوقت نفسه، انفجرت عبوة ناسفة على طريق كركوك - بيجي أثناء مرور قافلة عسكرية أميركية بالقرب من قرية الجنازة، وسط تأكيدات من شهود عيان بوقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية. من ناحية أخرى، عثرت قوات الشرطة العراقية على ثلاث جثث مجهولة الهوية تم إلقاؤها على جانب الطريق جنوب السليمانية.

إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل احد جنوده في محافظة الأنبار. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي إلى 2465 قتيلاً منذ بدء الغزو على العراق العام 2003. ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيطالي الجديد ماسيمو داليما في مقابلة صحافية إن إيطاليا ستخفض عدد جنودها في العراق من 2700 إلى 1600 عنصر في يونيو/ حزيران وستضع حداً لوجودها العسكري في هذا البلد نهاية العام الجاري

العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً