قالت والدة لاعب منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد والنادي الأهلي علي إبراهيم المولاني في اتصال مع «الوسط الرياضي» انها تناشد السلطات الأمنية الإفراج عن ابنها الموقوف منذ 11 يوليو/ تموز الماضي على ذمة الأحداث الأمنية، مؤكدة أن ابنها بعيد كل البعد عن النشاطات السياسية مستدلة في ذلك بالتهم الموجهة له، مشددة على أن توجهات ابنها تقتصر على التواصل العائلي وممارسة لعبته المفضلة (كرة اليد) في ناديه (الأهلي) بالإضافة إلى حرصه على مستقبله من خلال دراسته الجامعية بجامعة البحرين.
وذكرت والدة اللاعب المعتقل بأن ابنها اعتقل في احدى نقاط التفتيش في منطقة عالي وهو يرافق أحد أصدقائه، مضيفة «كان ابني مع صديقه الذي يعمل كناقل للعمال، كانا في الطريق لمنطقة سلماباد من عالي، وتم توقيفهما عند نقطة التفتيش واعتقالهما»، وأضافت «في الأول من يوليو تم الإفراج عنه، وعرفت منه وقت الإفراج أن جهازه النقال محجوز في مركز التوقيف والسبب وجود صور في جهازه قام هو بتصويرها لمسيرة بالقرب من دوار القلعة بالمنامة».
ودافعت والدة المعتقل عن هذه التهمة بالقول: «الله على ما أقوله شهيد، وأنا في شهر الله، لقد كان معي في ذلك اليوم، كان يقوم بإيصالي للقيام بواجب العزاء في المنامة، ولم يكن موجودا في المسيرة أساسا، وقف جانبا من شدة الازدحام، وأمامي قام بتصوير عدد من الصور لا غير، أنا متأكدة مما أقول في هذه الحادثة، فولدي لم يذهب أساسا للمشاركة في أي تجمع أو اعتصام أو مسيرة ولم يقصد دوار مجلس التعاون قط».
وقالت الوالدة ان ولدها استدعي لجامعة البحرين للتحقيق بعد الإفراج عنه، موضحة «استدعي ولدي للتحقيق، وتمت مواجهته بصورة في يوم أحداث الجامعة، الصورة التي عرضت عليه كان وقتها واقفا بالقرب من مبنى داخل الجامعة ولم يكن مشاركا في المسيرة، وهذا ما أوضحه لهم خلال التحقيق، وعلى هذا الأساس لم يصدر قرار فصل في حقه»، وتابعت «استدعي ولدي للمحاكمة العسكرية يوم 11 يوليو من خلال اتصال هاتفي، وذهب على أمل العودة من جديد ولكنه لم يعد وحكم عليه بالسجن 3 سنوات».
وذكرت والدة المعتقل أنه مع انقضاء فترة من التوقيف الثاني، قامت بمراجعة جامعة البحرين للقيام بإجراءات الانسحاب من الفصل الدراسي، وأضافت «على رغم أننا لم نستلم إشعارا بالفصل، قالوا لنا بأن ولدي طالما أنه موقوف فهو مفصول من الجامعة»، وقالت خاتمة «هذه قصة ابني، أنقلها للمسئولين في السلطات الأمنية والرأي العام بكل أمانة، وما أنتظره هو الفرج له ونحن جميعا نعيش أيام الخير واليمن والبركات، وآمل أن تصل رسالتي للمعنيين، وسأكون مترقبة للاحتفال بعد أيام قليلة بالعيدين، عيد الفطر المبارك ولحظة الإفراج عن ابني البار لوطنه».
يذكر أن علي إبراهيم المولاني أحد أبرز الأسماء الصاعدة في لعبة كرة اليد بالنادي الأهلي، وبدأ المشاركة جزئيا مع الفريق الأول الموسم قبل الماضي، ويلعب في أكثر من مركز، وكان ضمن الفريق الذي شارك في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي أقيمت في الدوحة وفاز بها النادي الأهلي، وشارك منتخبنا الوطني للشباب في بطولة آسيا التي أقيمت في العاصمة الإيرانية (طهران) الصيف الماضي، وينتظر أن يكون له مستقبل ومكان في المنتخب الوطني الأول في المستقبل القريب
العدد 3275 - الخميس 25 أغسطس 2011م الموافق 25 رمضان 1432هـ