على رغم نشاطه المحدود في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف، يأمل ميلان في الدفاع عن لقبه ببطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم ويبرز كمرشح قوي لتحقيق ذلك خلال الموسم الجديد المقرر أن تنطلق فعالياته غدا (السبت).

وإيمانا بالشعار والمقولة الإيطالية «لا تغير فريقا يحقق الانتصارات»، لجأ ميلان «الشياطين الحمر» فقط إلى تدعيم خط دفاعه الصلد كما استعان بعدد من المواهب الشابة.

وعلى رغم ذلك، ما زال الأمل يراود أنصار الفريق في أن يفجر ميلان مفاجأة جديدة قبل غلق باب الانتقالات الأسبوع المقبل مثلما فجر مفاجأة في أواخر أغسطس/ آب من العام الماضي عندما تعاقد مع المهاجمين السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي روبينهو قبل غلق باب الانتقالات.

وقال المدير الفني للفريق ماسيميليانو أليغري: «إننا على ما يرام كما نحن. الفريق قادر على المنافسة ولكن سيكون من الأفضل أن ندعم صفوفنا».

وأنفق ميلان 7 ملايين يورو (10 ملايين دولار) فقط في سوق الانتقالات على اقتسام ملكية لاعب خط الوسط الشاب ستيفن الشعراوي مع فريق جنوه.

كما ضم ميلان إلى صفوفه كلا من المدافعين المخضرمين فيليب ميكسيه والنيجيري تايي تايو في صفقتي انتقال حر بعدما أنهيا عقديهما مع روما الإيطالي ومارسيليا الفرنسي على الترتيب.

ولا يبدو أن رحيل اللاعب أندريا بيرلو صانع اللعب إلى يوفنتوس سيضعف صفوف ميلان وخصوصا أن بيرلو غاب عن معظم مباريات ميلان في الموسم الماضي، إذ اعتمد ميلان بشكل كبير على صلابة خط الدفاع فاستقبلت شباك الفريق 24 هدفا فقط على مدار 38 مباراة خاضها في الدوري بالموسم الماضي.

ولا يواجه ميلان ومدربه أليغري أي مشاكل في خط الهجوم نظرا لوفرة لاعبي هذا الخط الذي يضم البرازيليين روبينهو وألكسندر باتو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش وباتو والإيطالي الدولي أنطونيو كاسانو ومواطنه المخضرم فيليبو إنزاغي.

وفي المقابل، لا يسود هذا التفاؤل بين مشجعي إنتر ميلان الجار والمنافس العنيد لميلان وخصوصا بعد رحيل المهاجم الكاميروني صامويل إيتو عن صفوف إنتر إلى انجي الذي ينافس في الدوري الروسي.

ولم يستطع إنتر الوقوف في وجه انتقال اللاعب ليحصل على 27 مليون يورو لن تمكنه من التعاقد مع بديل مناسب للنجم الكاميروني الذي سجل للفريق 37 هدفا في الموسم الماضي.

وينتظر المدير الفني الجديد لانتر المدرب جان بييرو غاسبريني، والذي تولى قيادة الفريق في مطلع الشهر الجاري وخسر أمام ميلان 1/2 في كأس السوبر الإيطالي، أن يتعاقد إنتر مع أكثر من لاعب جديد قبل غلق باب الانتقالات بنهاية الشهر الحالي.

ويولي إنتر اهتماما بكل من مهاجم أتلتيكو مدريد الاسباني الأوروغوياني الدولي دييغو فورلان والمهاجم الأرجنتيني رودريغو بالاسيو ولاعب الوسط السلوفاكي يوراي كوكا اللذين يلعبان لفريق غاسبريني السابق جنوه.

وتسود حالة من التفاؤل الحذر والهادئ فريق يوفنتوس قبل بداية الموسم الجديد وذلك بعد الموسم الماضي المخيب للآمال إذ فشل فيه فريق السيدة العجوز في حجز مكان له بالبطولات الأوروبية.

وينتظر الفريق كثيرا من مدربه الجديد أنطونيو كونتي نجم خط الوسط السابق إذ يأمل يوفنتوس في استعادة مكانته الراقية التي كان عليها قبل إنزاله لدوري الدرجة الثانية نتيجة فضيحة التلاعب بنتائج المباريات والتي اكتشفت في العام 2006.

وقال حارس مرمى الفريق جانلويجي بوفون: «لدينا الكثير من الحماس. بعد موسمين لا يرقيان لمستوى يوفنتوس، من الطبيعي أن تسود رغبة طاغية في استعادة الفريق لتوازنه».

ويرى بوفون أن ميلان هو المرشح الأقوى للفوز باللقب وأن انتر هو المنافس الأقرب له إضافة إلى وجود منافسين أقوياء آخرين هم نابولي وأودينيزي ويوفنتوس وروما ولاتسيو.

وحل نابولي في المركز الثالث خلف إنتر في جدول الدوري الإيطالي نهاية الموسم الماضي.

وأنفق نابولي 16 مليون يورو لضم لاعب خط الوسط جوكان إنلر من أودينيزي الذي حصل على 26 مليون يورو أيضا مقابل بيع مهاجمه الشيلي أليكسيس سانشيز لبرشلونة الاسباني.

ويخوض روما الموسم الجديد بشكل جديد تحت قيادة مالكيه الأميركيين وكذلك المدرب الاسباني لويس إنريكي الذي تولى مسئولية الفريق.

بينما فاز لاتسيو بخدمات المهاجم الألماني الدولي المخضرم ميروسلاف كلوزه بعدما أنهى كلوزه مسيرته الرائعة مع بايرن ميونيخ الألماني.

الخطر يهدد بداية الدوري

يبدو أن التهديدات بتأجيل ضربة البداية للدوري الإيطالي لكرة القدم باتت أمرا واقعيا، بعد أن رفضت الأندية أمس الأول (الأربعاء) التوقيع على العقد الجماعي للاعبين.

وهدد قائدو وممثلو الأندية العشرين المنافسة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي في وقت سابق من الشهر الجاري بالإضراب فيما يتعلق بتجديد العقد الجماعي الذي انتهى في يونيو/ حزيران 2010.

وبعد تسوية العديد من القضايا المالية في الأشهر الماضية، مازلت الأندية تمتنع عن الموافقة على البند الذي لا يسمح لها بمنع اللاعبين المرتبطين بعقود من التدريب مع الفريق الأول بالنادي