تنطلق غدا السبت في مدينة دايغو الكورية الجنوبية بطولة العالم الثالثة عشرة في العاب القوى التي تستمر حتى الرابع من ايلول/سبتمبر المقبل بمشاركة نحو 1945 عداء وعداءة يمثلون 202 دولة سيتنافسون على احراز 141 ميدالية من مختلف المعادن في 47 سباق ومسابقة في الجري والرمي والوثب (24 للرجال و23 للسيدات).
وهي المرة الثالثة التي تقام فيها البطولة العالمية في القارة الاسيوية بعد عامي 1991 في طوكيو و2007 في اوساكا، والاولى في كوريا الجنوبية التي برزت على الساحة العالمية من خلال استضافة الاعراس الكبرى في مختلف الرياضات بدء بدورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 1988 في العاصمة سيول مرورا بنهائيات كأس العالم لكرة القدم مشاركة مع اليابان عام 2002 وبدورة الالعاب الاسيوية في العام ذاته في مدينة بوسان، علما بان مدينتها بيونغ تشانغ ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2018.
والواضح ان مونديال دايغو بدأ في تحطيم الارقام القياسية قبل انطلاقته من خلال عدد العدائين والعداءات (1945، الرقم السابق 1895 سجل في النسخة الاخيرة في برلين عام 2009) وعدد الدول المشاركة (202، الرقم السابق 201 سجل في النسخة السابعة في مدينة اشبيلية الاسبانية عام 1999).
وتؤكد المشاركة المكثفة في دايغو اهمية هذه النسخة للعدائين والعداءات في اطار استعداداتهم لدورة الالعاب الاولمبية المقبلة في لندن عام 2012، كما ان البطولة ستكون فرصة هامة للعديد من الرياضيين لتأكيد النتائج الباهرة التي حققوها في الاعوام الاخيرة ان في اولمبياد بكين 2008 او مونديال برلين 2009 في مقدمتهم الجامايكي اوساين بولت والاثيوبي كينينيسا بيكيلي، فيما سيحاول البعض الاخر رد الاعتبار لخيبة امله في مقدمتهم الكيني ديفيد روديشا وممثلو العرب الذي انطفأ بريق نجومهم في النسختين الاخيرتين.
ولعبت البحرين دور منقذ ماء وجه رياضة ام الالعاب العربية في النسختين الاخيرتين في اوساكا 2007 وبرلين 2009 من خلال ظفرها بذهبية في الاولى عبر مريم يوسف جمال في سباق 1500 م، وذهبيتين في الثانية عبر جمال نفسها ويوسف سعد كامل في سباق 1500 م ايضا، وكانت تلك الغلة الذهبية للعرب الذين ابلوا البلاء الحسن في نسختي 2003 في باريس وهلسنكي 2005 من خلال الظفر باربع ذهبيات في كل نسخة.
وستكون الولايات المتحدة مرشحة لتصدر الترتيب العالم في جدول الميداليات مع منافسة من روسيا.