تعد العباءة من الزينة التي تشتهر بها نساء دول الخليج العربي وتتميز بها عن باقي نساء العالم، لذلك؛ فإن العديد من المحلات تخصصت في التفنن في هذه العباءات، وتنوعت في التطريزات، وانتهج كل محل نهجه الخاص في هذا التفنن عن طريق استقدام أسيويين متخصصين في فن التطريز.

وتعد سوق العباءات من الأسواق المتجددة؛ بسبب كثرة التنوع الموجود في هذه السوق، وفي هذا الصدد؛ التقت «الوسط» عدداً من المحلات المشهورة في سوق العباءات، حيث تحدثت إحدى العاملات في أحد هذه المحلات، قالت: «إن هناك إقبالاً على العباءات المطرزة وخصوصاً أن هذا النوع يعد من الموضة المشهورة حاليّاً بين نساء دول الخليج، لذلك؛ فإن الإقبال كبير على العباءات المطرزة».

وأضافت أن «غالبية المحلات لديها الفن الخاص في تطريز العباءات؛ فالمسئول يقوم بعمل التطريزات، كما أساعده أحياناً وأقوم بعمل هذه التطريزات وفي النهاية يعود الخيار إلى الزبونة في اختيار ما يعجبها».

وتابعت «إن غالبية الألوان التي تفضلها النساء في العباءات هي الألوان الفاتحة لأنها تعطي رونقاً خاصّاً في العباءة، والبعض يفضل أن يكون هناك تطريز بسيط في العباءة».

وأوضحت العاملة أن هناك أنواعاً من التطريز، فهناك تطريز يطلق عليه تطريز «الهاري»، كما هناك تطريز يسمى بـ»أم برودي»، مشيرة إلى أن هناك فرقاً بين النوعين؛ فالنوع الأول يعني التطريز العريض ذات الخطوط العريضة، أما النوع الثاني فيعني التطريز الدقيق الذي تكون فيه الخطوط دقيقة وغير واضحة.

وعن أسعار العباءات؛ أكدت العاملة أن الأسعار تعتمد على نوع التطريز، لافتة إلى أن الأسعار في المحل الذي تعمل فيه تبدأ من 25 ديناراً، منوهة إلى أن أغلى سعر للعباءة في المحل يصل إلى 35 ديناراً.

وأوضحت أن النساء يملن إلى تغيير العباءة من فترة إلى أخرى، لذلك؛ فإن هناك إقبالاً على هذه السوق.

من جانب آخر؛ أكد صاحب محل آخر؛ أن أسعار العباءات تتراوح بين 30 ديناراً و100 دينار، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت مقارنة بالسابق.

وذكر أن موضة العباءات الآن تتمثل في ما يطلق عليه بـ «القصات» أي أن تكون العباءة واسعة أو أن يكون التطريز من العباءة نفسها، مشيراً إلى أن النساء يرغبن في هذه الفترة في العباءات التي تحمل تطريزات هادئة كألوان الربيع.

وأشار إلى أن محله يقوم بجلب ما يشبه دليلاً يحتوي على التطريزات من الهند ويقوم باختيار مجموعة من التطريزات، مؤكداً أن غالبية المحلات تقوم باستيراد هذا الدليل.

وعن نسبة الإقبال على شراء العباءات؛ أكد أن سوق العباءات كان نشيطاً في السابق، إلا أنه تأثر بسبب الأوضاع التي شهدتها البحرين في السابق، إضافة إلى أن الوضع الاقتصادي للمواطن أدى إلى تأثر هذه السوق.

إلى ذلك أوضح عامل آسيوي في أحد المحلات أن التفنن في تطريز العباءات ليس الوحيد الذي يجذب النساء إلى العباءة، إذ إن حتى قماش العباءة يجذب النساء؛ فالبعض يختار القماش في الأول ليختار التطريز بعد ذلك.

وأوضح أن سعر العباءة يعتمد على نوعية القماش الذي تصنع منه، إلى جانب نوعية التطريز الذي ترغب فيه الزبون، كما أن كثرة التطريز يزيد من سعر العباءة، إضافة إلى أن وضع ما يلمع على عباءة يزيد من سعرها أيضاً، مؤكداً أن السعر قد يجاوز 100 دينار أحياناً وذلك بحسب نوع التطريز ونوع القماش.

أما الزبونات فلم يختلفن في الرأي مع أصحاب المحلات، فإحدى الزبونات أكدت أن التطريز أصبح من الموضات الرائجة، مشيرة إلى أن غالبية النساء يفضلن العباءة المطرزة وخصوصاً أن التطريز والتفنن فيه يعطي العباءة رونقاً أكثر كما وصفته.

واتفقت معها زميلتها التي أكدت أن التطريز أمر لابد منه، مشيرة إلى أنها تفضل التطريز الناعم، مبينة أن الألوان الفاتحة هي التي تفضلها النساء