دفع هبوط أسهم المصارف البحرينية، مؤشر بورصة البحرين إلى التراجع في شهر أغسطس/آب الماضي الذي انتهى في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وذلك في ظل غياب حال عدم اليقين إزاء التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد. وقادت مصارف تجارية مؤثرة مثل بنك الأهلي المتحد ومصرف السلام، إلى جانب تهاوي أسهم بيت التمويل الخليجي، بورصة البحرين إلى إضافة مزيد من الخسائر على المؤشر العام الذي تراجع بنسبة 2.6 في المئة في شهر أغسطس بمقدار 12 نقطة، ليستقر عند 1.258.25 نقطة.
وبلغت نسبة تراجع مؤشر بورصة البحرين منذ مطلع العام وحتى نهاية الشهر الماضي (يوليو/تموز) 12.5 في المئة.
وخسرت الأسهم المدرجة في بورصة البحرين خلال شهر أغسطس نحو 177 مليون دينار من قيمتها السوقية لتستقر القيمة السوقية للبورصة عند 6.88 مليارات دينار، مقارنة مع 7.06 مليارات في نهاية تداولات يوليو الماضي.
وتم تداول أسهم 23 شركة تراجعت منها أسهم 14 شركة، في حين ارتفعت أسهم 3 شركات فقط. وبلغت كمية الأسهم المتداولة في السوق 45 مليون سهم، مقارنة مع 32 مليون سهم في شهر يوليو الماضي، في حين بلغ عدد الصفقات 585 صفقة، مقارنة مع 656 في الشهر الذي سبقه.
وتفاقمت الخسائر على سهم بيت التمويل الخليجي الذي تراجع خلال الشهر الماضي 31 في المئة ليبلغ سعر السهم 12 سنتاً أميركياً؛ إذ كان هبط في يوليو الماضي 42 في المئة. وقد تصدر سهم بيت التمويل الخليجي التداولات من حيث الكمية طوال الشهرين الماضيين.
وتراجعت أسهم بنك الأهلي المتحد وهو أكبر الشركات المدرجة في السوق من حيث القيمة السوقية بنسبة 4.83 في المئة، ليستقر سعر السهم عند 0.69 دولار، في حين تراجع أسهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وهي ثاني أكبر شركة مدرجة في السوق بنسبة 0.56 في المئة ليبلغ سعر السهم 900 فلس، في حين هبطت أسهم «بتلكو» وهي ثالث أكبر شركة مدرجة في السوق 4.77 في المئة، ليبلغ سعر السهم 400 فلس، كما تراجعت أسهم بنك البحرين الوطني وهو خامس أكبر شركة مدرجة في السوق بنسبة 1.7 في المئة ليستقر سعر السهم عند 580 فلساً.
وعلى مستوى المصارف تراجعت أسهم مصرف السلام - البحرين بنسبة 3.93 في المئة ليبلغ 49 فلساً. وتواجه المصارف التجارية صعوبات مع زيادة المنافسة في السوق وانخفاض نشاط الإقراض الذي يعد العمل الرئيسي لهذه المصارف بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية غير المواتية، وخصوصاً مع فشل بعض المصارف في جمع المزيد من الأموال من المساهمين؛ الأمر الذي يتطلب التحرك لإقامة اندماجات وتحالفات مصرفية. وعلى مستوى كمية التداولات تصدر بيت التمويل الخليجي الأسهم الأكثر نشاطاً في السوق بكيمة قدرها 37.1 في المئة من كمية الأسهم تلته أسهم «بتلكو» بكمية 3.2 ملايين سهم وأسهم الأهلي المتحد بكمية 1.6 مليون سهم.
وبلغت القيمة التي تم تداولها على أسهم بيت التمويل الخليجي نحو 5.7 ملايين دولار.
وقال بيت التمويل الخليجي في بيان الثلثاء (30 أغسطس/آب 2011) إنه مني بخسارة صافية قدرها 11.23 مليون دولار في الربع الثاني من العام بسبب ارتفاع مصاريف التمويل وتأثير أسعار الصرف. جاءت خسارة الربع الثاني أقل من خسارة قدرها 40.2 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي (2010).
وبورصة البحرين هي أصغر أسواق الأسهم في دول الخليج العربية الست من حيث القيمة والتداولات وحجم الشركات، كما أن معظم المساهمات في الشركات المدرجة هي مساهمات استراتجية، وهامش الحركة فيها محدود.
وعلى رغم أن سوق البحرين أبدت مقاومة أفضل مقارنة مع أسواق جيرانها في الخليج إبان فقاعة الأسهم التي شهدتها المنطقة قبل سنوات؛ إلا أن الوضع الاقتصادي العالمي المتدهور، والتطورات السياسية التي تشهدها البلاد والمنطقة؛ لن تضع البورصة بعيدة عن هذه الأحداث التي جرَّت بورصات المنطقة إلى التراجعات
العدد 3284 - السبت 03 سبتمبر 2011م الموافق 04 شوال 1432هـ