أطلق رجل النار صباح أمس الثلثاء على عناصر من الحرس الوطني في نيفادا كانوا مجتمعين في مطعم في هذه الولاية في غرب الولايات المتحدة ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح تسعة آخرين، قبل أن يطلق النار على نفسه بحسب الشرطة المحلية.
وقبل بضع ساعات من ذلك أدى إطلاق نار أخر إلى سقوط ستة قتلى ضمنهم مطلق النار في فرجينيا الغربية حيث قتل شاب في الثانية والعشرين من عمره خمسة اشخاص يعرفهم قبل ان يقتل نفسه بحسب التلفزيون المحلي.
وفي نيفادا اتصل شهود عيان بأجهزة الإسعاف بعيد الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي بعد أن شاهدوا رجلا في موقف السيارات التابع لاحد المطاعم في كارسون سيتي عاصمة نيفادا يطلق النار من سلاح رشاش، بندقية هجومية من نوع ايه كي-47 بحسب صحيفة رينو غازيتا المحلية.
وقال شريف كارسون سيتي لمحطة التلفزيون ام اس ان بي سي "ان العديد من الضحايا هم من عناصر الحرس الوطني كانوا متواجدين باللباس العسكري في مطعم" تابع لسلسلة مطاعم "انترناشيونال هاوس اوف بانكيك".
واوضح متحدث باسم مكتبه لوكالة فرانس برس ان ثلاثة اشخاص توفوا، عنصران من الحرس الوطني في الولاية وامرأة. وبين الجرحى الثمانية الاخرين ثلاثة عناصر من الحرس الوطني. وكان في البداية قال ان اطلاق النار ادى الى اصابة تسعة اشخاص بجروح.
وقال فران هانتر الذي كان يتناول الفطور بالقرب من مكان اطلاق النار، في كازينو فاندانغو، ان مطلق النار خرج من المطعم واطلق النار باتجاه مطعم اخر غير بعيد.
وروى بحسب صحيفة رينو غازيتا "كنت امام فاندانغو وقال احد الاشخاص +يا الهي لقد اطلق النار على نفسه+".
وقال جاك فرير ان مطلق النار الذي عرف بانه من سكان مدينة كارسون سيتي ويبلغ 32 عاما ليس من اصحاب السوابق، ولم يفارق الحياة على الفور بعد ان صوب سلاحه الى نفسه.
وقال شريف فورلونغ لصحافيين في مكان الحادثة "ان المشتبه به (...) اصيب بجروح في البداية وكان ممددا على الارض" عندما وصلت الشرطة.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان مطلق النار امضى الليل في كارسون سيتي بعد ان عاد من مدينة كاليفورنية مجاورة حيث كان يعمل، وعائلته لم تلاحظ اي شيء غير اعتيادي اثناء ليل الاثنين الثلاثاء. لكن عائلته قالت انه ربما كان يعاني من مشاكل نفسية بحسب الصحافة المحلية ايضا.
وفي واشنطن دان البنتاغون بشدة اطلاق النار. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جورج ليتل ان "الخسارة العبثية لارواح بشرية تمثل ماساة حيثما حلت".
وقال سناتور الولاية هاري ريد من واشنطن "ان اثنين من الضحايا كانا يخدمان بفخر بلادنا داخل الحرس الوطني في نيفادا"، مضيفا "اثني على مهنية اولئك الذين كانوا اول من اسرع بشجاعة" الى مكان اطلاق النار.
كما عبرت سلسطةالمطاعم حيث وقع الحادث في احد فروعها عن صدمتها في بيان جاء فيه "ان افكارنا تتجه الى ضحايا اطلاق النار العبثي وعائلاتهم".
وقبل ساعات قليلة من ذلك وقع اطلاق نار اخر في ولاية فرجينيا الغربية (شرق) حيث قتل شاب في الثانية والعشرين ببندقية خمسة اشخاص كان يعرفهم في مورغن تاون قبل ان يلوذ بالفرار الى ولاية بنسلفانيا المجاورة حيث قتل نفسه عندما عثرت عليه قوات الامن.
ويوم الاثنين في ولاية نيويورك قتل رب اسرة على ما يبدو ابنتيه قبل ان ينتحر، كما علم من مكتب الشريف.