قالت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، في اجتماعها الثالث يوم أمس الخميس (8 سبتمبر/ أيلول 2011) مع مجموعة جديدة من ممثلي الجمعيات الشبابية بمجلس الوزارة في مرفأ البحرين المالي، إن كثيراً مما جرى التوافق بشأنه من مرئيات في الحوار الوطني وذا علاقة بالشباب في طريقه للتحقق في المرحلة المقبلة وذلك من بعد استكمال إصدار الأدوات الدستورية والقانونية اللازمة له، مؤكدة أهمية ما أسفر عنه حوار التوافق الوطني، وخاصة ما يتعلق بالشئون الشبابية ذات الصلة باختصاص الوزارة.

وبحثت الوزيرة البلوشي مع الجمعيات الحاضرة إطلاق حملة التسامح الوطنية لتقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية، والتأكيد على تماسك المجتمع البحريني بجميع فئاته باعتبارها السلاح الأقوى لصد الأصوات القليلة الداعية للتصدع الاجتماعي.

وأكدت دور الشباب في هذه الحملة الوطنية، فهم المعول الرئيسي في مرحلة البناء الوطني، وهم الرهان الذي يعتمد عليه لمستقبل أكثر إشراقاً وبأفكارهم ومبادراتهم يستطيع المجتمع النهوض إلى الأمام وبانفتاحهم الكبير على وسائل الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي يمكنهم لعب دور محوري في نشر مبادئ الحملة وثقافة التسامح التي تعتبر من القيم النبيلة للمواطن البحريني الغيور على بلاده. وتأتي الحملة المرتقبة لوزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية لنشر ثقافة التسامح بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في سياق الرؤية الملكية لنشر ثقافة التسامح باعتبارها الركيزة الرئيسية لتقوية النسيج الوطني وصد دعوات الكراهية ونبذ أصوات التشتيت والفتنة.

وأكدت الوزيرة دور الجمعيات الشبابية في المجتمع، وخاصة المشاريع الاجتماعية والتنموية التي تنفذها، ومن أبرزها المشاريع التي حصلت على تمويل من الوزارة عبر برنامج المنح المالية، قائلة: «إن الجمعيات الشبابية في مملكة البحرين تتحلى بروح المبادرة والإخلاص في عملها». وتحدثت البلوشي للمجتمعين عن ضرورة تقوية ثقافة التكاتف الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع، فهو صمام الأمان لحماية البلاد من أيّ أخطار أو فتن لتعكير صفو الوحدة الوطنية الراسخة، كما أن تعزيز تماسك المجتمع بجميع فئاته سد منيع لنبذ أيّ دعوات للكراهية تشيع أجواء التفتيت على حساب وحدة الوطن ولم شمله لمواصلة مسيرة البناء بعزيمة أقوى.

من جهتهم، قدمّ الحضور مقترحاتهم لتطوير العمل الأهلي عموما، والشبابي تحديدا، وأبدوا حماستهم ورغبتهم الشديدة في المشاركة في الحملة الوطنية للتسامح، وسيتم تشكيل لجان في نهاية سلسلة اللقاءات مكونة من مندوبين من جمعيات من مختلف مناطق البحرين وفئاتها لكي تقوم بتنفيذ عدد من هذه المشروعات الوطنية المشتركة