العدد 3290 - الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 10 شوال 1432هـ

تظاهرات سورية تطالب بحماية دولية

طالب ناشطون سوريون أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2011)، للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس/ آذار الماضي بحماية دولية ودعوا إلى «دخول مراقبين دوليين». وقالوا على صفحتهم «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نطالب بدخول وسائل الإعلام، نطالب بحماية المدنيين». وسبق أن كرر الناشطون رفضهم أي تدخل عسكري خارجي في سورية لحماية المدنيين على غرار ما حصل في ليبيا.


وفد من المعارضة يجري محادثات في موسكو... وطهران تقترح قمة تضم دولاً إسلامية لحل الأزمة

مقتل فتى وتظاهرات في سورية للمطالبة بحماية دولية

دمشق - أ ف ب

قتل ثمانية مدنيين في مناطق سورية مختلفة الجمعة فيما خرجت تظاهرات في عدة مدن سورية للمطالبة بالحماية الدولية لمواجهة آلة قمع النظام السوري الذي انتقدته تركيا، فيما أشارت حليفته روسيا إلى وجود «إرهابيين» بين صفوف المعارضة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان بأن شاباً قتل في مدينة دير الزور شرق البلاد، كما قتل مواطن آخر في حمص وفتى في قرية الرامة في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سورية.

كما قتل مواطن في قرية خطاب التابعة لمحافظة حماة «خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية»، بحسب المصدر ذاته.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب) قتل فتى (15 عاماً) الجمعة إثر إطلاق رصاص عليه من حاجز للجيش في قرية الرامة بجبل الزاوية. وفي مدينة حمص (وسط)، أشار المرصد إلى «مقتل مواطنين أحدهما أصيب أمس برصاص قوات الأمن والآخر متأثراً بجروح أصيب بها (الأربعاء) خلال العمليات الأمنية والعسكرية في المدينة».

وأضاف أن «مواطناً في حي باب الدريب قتل متأثراً بجروح أصيب بها ظهر أمس». وإضافة إلى قتلى الجمعة توفي شخصان آخران كانت قوات الأمن السورية قد اعتقلتهما الخميس لدى اقتحامها قرية ابلين في جبل الزاوية، كما أفاد المرصد.

وأوضح المرصد أن أحد القتيلين هو الشقيق السبعيني لحسين هرموش وهو أحد أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجاً على إعمال القمع.

كذلك، أبلغ ناشط من مدينة دير الزور المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ذوي شاب يبلغ من العمر 18 عاماً كان معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية منذ عشرة أيام تسلموا جثمانه الجمعة.

وانطلقت تظاهرات في عدة أنحاء من سورية، ففي محافظة إدلب (شمال غرب) التي قتل فيها فتى (15 عاماً) على إثر إطلاق رصاص عليه من حاجز للجيش في قرية الرامة بجبل الزاوية، «أطلق الأمن الرصاص لتفريق مظاهرة خرجت في قرية معرة شورين»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد «كما خرجت مظاهرات حاشدة في مدن سراقب وسرمين وبنش وتفتناز وجرجناز وخان شيخون ومعرة النعمان شارك فيها عشرات الآلاف على رغم الحملات الأمنية المستمرة في المحافظة».

وفي حمص (وسط)، أشار المرصد إلى أن «أكثر من 20 ألف متظاهر هتفوا لإسقاط النظام في حي دير بعلبة». وتابع أن «وصول التعزيزات الأمنية طوال الليل للمدينة لم تمنع التظاهرات من الخروج في عدة أحياء من المدينة». كما أشار إلى «جرح 6 أشخاص على إثر إطلاق الأمن النار لتفريق تظاهرة في حي الخالدية».

وفي شريط فيديو بثه موقع «يوتيوب» ندد المتظاهرون في حمص بدور الجيش في قمع التظاهرات وهتفوا «الجيش خائن، تحيا سورية حرة». وفي ريف حمص، ذكر المرصد أن تظاهرات خرجت في «مدن الرستن وتلبيسة والقصير».

من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى «قطع الاتصالات والتيار الكهربائي عن مدينة تلبيسة». وفي حماة (وسط) هتف المتظاهرون «نريد حماية دولية» ورفعوا لافتات تقول «انتهت اللعبة يا بشار» بالانجليزية، كما هتفوا «الشعب يريد إعدام الرئيس» على ما نقل فيديو نشره الناشطون أمس على موقع «يوتيوب».

إلى ذلك أعلن المرصد أمس وفاة الشقيق السبعيني لأحد أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجاً على أعمال القمع، بينما كان محتجزاً لدى قوات الأمن التي قامت باعتقاله على إثر عملية قامت بها في قرية ابلين في منطقة جبل الزاوية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استقبال روسيا لممثلين عن المعارضة السورية وجهوا إليها دعوة إلى لعب دور «أكثر إيجابية» في الأزمة غداة تنديد الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف بوجود «إرهابيين» ومتطرفين في صفوف المعارضة. وصرح رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس المكتب التنفيذي لمؤتمر التغيير، عمار القربي في مؤتمر صحافي في موسكو «على روسيا أن تلعب دوراً أكثر إيجابية في تسوية الوضع الداخلي في سورية».

ودعا المبعوث الروسي للشرق الأوسط المجتمع الدولي، إلى عدم الانحياز لأي طرف من دون آخر حين التعامل مع أحداث العنف

العدد 3290 - الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 10 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:15 م

      وصل شهداء سوريا لحينه إلى 21 شهيدا

      للتوضيح فقد بلغ عدد شهداء سوريا على يد جلاوزة الأسد وشبيحته اليوم الجمعة ما لا يقل عن 21 شهيدا، لذا لزم التوضيح.

اقرأ ايضاً