أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) عزمه تقديم طلب لمجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية على حدود العام 1967، وليس طلب استقلال، على أن يعود بعدها لاستئناف المفاوضات مع "إسرائيل".
وقال عباس في خطاب وجهه إلى الشعب الفلسطيني من مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية: "قرارنا الذي أبلغنا الجميع به أننا ذاهبون إلى مجلس الأمن، وبمجرد أن ألقي الكلمة هناك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (في 23 من الشهر الجاري) سأقدم الطلب إلى أمين عام الأمم المتحدة (بان كي مون) حتى يوصله إلى رئيس مجلس الأمن".
وأضاف "أما خياراتنا الأخرى فلم نتخذ قرار بها وسنعود لمناقشتها".
من جهتها، اعتبرت حركة حماس اليوم أن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توجهه إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية لدولة فلسطين هو "خطوة منفردة" تتضمن "مخاطر كبيرة".
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة لفرانس برس إن "المبررات التي قدمها محمود عباس لذهابه إلى الأمم المتحدة هي مبررات غير مقنعة وغير مقبولة لنا في حركة حماس أو شعبنا الفلسطيني، والمخاطر التي تتضمنها هذه الخطوة هي مخاطر كبيرة ويمكن أن تمثل مساً بالحقوق الوطنية كحق العودة وحقنا في المقاومة وحق تقرير المصير".
وأضاف المتحدث باسم حماس "نحن نؤكد أن هذ الخطوة منفردة ولا تستند على أساس أي توافق وطني وتأتي في ظل تعثر جهود تنفيذ اتفاق المصالحة ونحن في الحركة في جميع الأحوال لا نقر أي خطوة تنتقص من حقوقنا الوطنية وهي خطوة شكلية لن تنبنى عليها أي جدوى حقيقية".
في حين اعتبرت "إسرائيل" رداً على كلمة عباس أن الفلسطينيين "لن يحققوا السلام بمسعاهم الأحادي في الأمم المتحدة".