أكدت وزارة الخارجية المصرية اليوم (الجمعة) احترام مصر لتعهداتها الدولية والتزامها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، "طالما التزم الطرف الآخر بتعهداته نصا وروحا".
ونقل بيان لوزارة الخارجية المصرية، وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، عن مصدر مسئول بالوزارة قوله اليوم إن سفير مصر في إسرائيل قد التقى اليوم بالمسئولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية بناء على طلبهم، حيث أعربوا عن القلق إزاء الأحداث التي وقعت في محيط سفارتهم بالقاهرة يوم الجمعة الماضي وتداعياتها على العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن المسئولين الإسرائيليين طلبوا إيضاحات عما نسب إلى بعض المسئولين المصريين بشأن معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين، معربين عن أملهم في معاونة الجانب المصري لهم في استئناف عمل سفارتهم بالقاهرة بصورة طبيعية.
وقالت الوزارة في بيانها: "في هذا السياق، تؤكد مصر على ما سبق أن أعلنته من احترامها لتعهداتها الدولية ومبادئ القانون الدولي والتزامها بمضمون الاتفاقيات التي وقعت عليها، بما فيها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، طالما التزم الطرف الآخر بتعهداته نصاً وروحاً".
وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكر اليوم (الجمعة) أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير المصري لدى "إسرائيل" ياسر رضا لإبلاغه أن معاهدة كامب ديفيد للسلام الموقعة بين البلدين "ليست مطروحة من جديد للتفاوض تحت أي ظرف".
وأعرب المسئولون الإسرائيليون خلال الاجتماع عن غضبهم إزاء التصريحات التي أدلى بها مسئولون كبار بالحكومة المصرية بشأن إمكانية إعادة طرح معاهدة كامب ديفيد للتفاوض.
وكان رئيس الوزراء المصري عصام شرف قد صرح أمس (الخميس) بأن معاهدة كامب ديفيد مفتوحة دائماً للنقاش أو التغيير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام.
وأوضح شرف في لقاء مع قناة "التركية" التليفزيونية أن الاتفاقية خاضعة للتغيير إذا تطلب الأمر ذلك.
هذه بركات الثورة
مصر في الطريق الصحيح