وقعت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ممثلة بمدير عام الموارد والخدمات في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية صالح إبراهيم الفضالة مع ممثلة شركة «بوسفورد هاسكونينغ انفايرمنت جلف» هلل خالد انجنير عقد مشروع الأرياف الصناعية، وذلك بحضور مدير عام بلدية المحرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، ومدير عام بلدية المنطقة الجنوبية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، ومدير عام إدارة الثروة السمكية جاسم القصير، ومدير إدارة المشاريع بوزارة المالية طه فقيهي، وعدد من المسئولين في الوزارة والهيئة وممثلي جمعيات المعنية في الصيد والثروة السمكية.
من جانبه، قال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي في كلمة بهذه المناسبة: «عملت الوزارة من خلال الإدارة العامة للموارد البحرية وبعد مجموعة من الدراسات المتخصصة، على إعداد واعتماد استراتيجية متكاملة لتنمية الموارد البحرية، تهدف الى المحافظة على هذه الموارد للأجيال الحالية والمستقبلية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الأمن الغذائي في البحرين، علاوة على ارتباطها بموروث الصيد والبحر».
وأضاف «تضمنت هذه الاستراتيجية مجموعة من المحاور، ومنها إنشاء وتطوير الأرياف الصناعية، وصناعة واستزراع الأسماك ودعم الصيادين، وتعزيز الرقابة البحرية وزيادة الانتاج السمكي بما يحقق التوازن بين معدلات الإنزال والاستهلاك المحلي».
و أردف الوزير «من ضمن خطة تنفيذ هذه الاستراتيجية نطلق اليوم مشروع الأرياف الصناعية الذي يعتبر من المشروعات الرائدة لتنمية الموارد البحرية، إذ نهدف من خلال هذا المشروع الى استيطان الكائنات البحرية مثل المرجان والأسماك وغيرها بهدف تنمية الثروة البحرية».
وأشار الكعبي إلى أن تدشين مشروع الأرياف الصناعية في مرحلته الأولى جاء بعد دراسات وتجارب عالمية ومحلية للأرياف الصناعية وتأثيرها الايجابي على الموارد البحرية، إذ تخلق الأرياف بيئة لتجمعات الأسماك التي ستسهم بصورة مباشرة في زيادة الإنتاج السمكي بنسبة لا تقل عن عشرة في المئة من معدلات الانتاج الحالية الإجمالية للأسماك.
وقال: «هذا المشروع الذي سيتم تنفيذه على مساحة كيلومتر مربع وعلى مدى عام من قبل الشركة المطورة وإدارته لمدة عام آخر لضمان جودة التنفيذ للأماكن التي تم تحديدها بعد دراسات بيئية متخصصة، ومنها حركة التيارات البحرية ودرجة الملوحة المعتدلة وعمق المنطقة وابتعادها عن مناطق مرور السفن وقربها من مواقع الشعاب المرجانية الطبيعية، علاوة على توزيعها وإعدادها بناء على الدراسات المتخصصة التي أعدت لهذا الغرض وإدارتها من قبل الشركة المطورة بالتنسيق مع الإدارة المختصة في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، وذلك سيكون مكملاً لجهودنا في تحقيق استراتيجية تنمية الموارد البحرية».
استعرض وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي مع عدد من أعضاء مجلس بلدي المحرق المشروعات التي ستنفذ خلال المرحلة المقبلة في دوائرهم. وقال الكعبي خلال استقباله عدداً من أعضاء مجلس بلدي المحرق وهم: محمد المطوع وفاطمة سلمان وغازي المرباطي وخالد بوعنق، بحضور مدير عام بلدية المحرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة: «إن الوزارة تعمل جاهدة في تلمس احتياجات المواطنين من خلال الممثل البلدي لكل منطقة، ويتم على إثرها تنفيذ الكثير من المشروعات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين».
من جانبهم، أكد الأعضاء البلديون الأربعة أن الدائرة الأولى في المحرق، ستشهد مجموعة من استملاكات الأراضي وإنشاء ساحل للعامة، إضافة إلى تخصيص موقع لمرفأ للصيادين، فيما تم الاتفاق على إنشاء حديقة في مجمع 221 في الدائرة الثانية، على أن يتم عمل التصاميم لها وتنفيذها على أرض الواقع، كما سيتم استملاك ارض في مجمع 203.
وفيما يتعلق بالدائرة الخامسة، ذكر الأعضاء أن الاجتماع تضمن دراسة مجموعة من الاستملاكات في الدائرة، وخصوصاً في مجمع 218، كما سيتم بحث إنشاء حديقة عامة للأهالي، منوهين إلى أن الوزارة بدأت مراسلاتها مع وزارة التربية والتعليم من أجل تحويل ملكية أرض مدرسة أبوفراس الحمداني لأملاك البلدية، وذلك للاستفادة منها في مشروعات خدمية.
وبالنسبة للدائرة الرابعة، أوضح الأعضاء أن الاجتماع تطرق لمجموعة من الاستملاكات من أجل مشروع التنمية الحضرية في منطقة قلالي، بهدف تسريع وتيرة العمل فيه، إذ إن المشروع يعتبر من المشروعات الرائدة التي تقوم بها الوزارة في منطقة المحرق
العدد 3301 - الثلثاء 20 سبتمبر 2011م الموافق 22 شوال 1432هـ
