تأهل فريق الأهلي إلى دور الثمانية لكأس الملك لكرة القدم بعد تخطيه فريق المالكية بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق ضمن مباريات دور الستة عشر، ليلاقي البحرين في دور الثمانية الجمعة المقبل.

ونجح النسر الأهلاوي بتشكيلته الشابة في تخطي ثاني محطاته في مشوار الكأس، واعتمد مدربه الكابتن فهد المخرق على نفس التشكيلة التي خاض بها مباراته السابقة أمام مدينة عيسى عدا الزج بالمهاجم موسى عبدالأمير منذ البداية، ونجح في تحقيق الفوز على رغم النقص العددي في صفوفه في آخر 25 دقيقة من عمر المباراة بعد طرد لاعبه ضياء سلمان!.

وجاءت بداية الأهلي نشطة وبادر بالضغط المبكر وركز اللعب في المنطقة الملكاوية وسنحت لمحترفه المغربي مراد فرصة لم يحسن استثمارها في الدقيقة الثالثة حتى نجح الملكاوي السابق موسى عبدالأمير في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 19، ولكن هبط بعد الهدف المستوى والإيقاع الهجومي الأهلاوي.

وفي الشوط الثاني مال أداء فريق الأهلي الى التوازن بين التراجع للمحافظة على تقدمه ومحاولات هجومية بين تارة وأخرى وسنحت له فرصة الهدف الثاني من ضربة جزاء أثر الاعاقة التي تعرض لها محترفه المغربي مراد من الحارس الملكاوي سيدمحمد مجيد الذي نجح في التصدي للركلة التي سددها موسى عبدالأمير.

وأجرى مدربه المخرق تبديلاً بإشراك ضياء سلمان الذي سرعان ما خرج مطروداً بقرار قد يكون متسرعاً من الحكم الدولي نواف شكر الله وخصوصاً ان اللعبة كانت مشتركة بينه وحارس المالكية وكان الأفضل منحه بطاقة صفراء!.

ولم يتأثر الأهلي كثيراً بالنقص العددي في صفوفه وكانت له محاولات هجومية في الدقائق الأخيرة لكن المهاجم النيجيري بيتران لم يكن بالمستوى المطلوب في تعامله أمام المرمى مثلما حدث في مباراة مدينة عيسى!

في المقابل، خاض المالكية المباراة بتشكيلة اعتمدت على شباب المالكية وأبرزهم العائد حسن خميس البري وسيدعلي عيسى "علاوي" وأحمد يوسف وعمار حسن لكن وضح على الفريق عدم الجاهزية الكاملة وحاجته لمزيد من المباريات، واعتمد على الحذر والأسلوب الدفاعي في بداية الشوط الأول حتى الهدف الذي ولج شباكه إذ حاول بعده التقدم معتمداً على تحركات المهاجم أحمد يوسف في المقدمة دون فعالية وخطورة.

ولم يتغير المستوى العام للفريق الملكاوي في الشوط الثاني ولم يستثمر النقص العددي في صفوف الأهلي على رغم التبديلات التي أجراها مدربه وافتقدت محاولاته الهجومية في الربع الساعة الأخير الى التنظيم والتركيز ولم تشكل خطورة حقيقية