أكد مسئولون عراقيون أمام مؤتمر (مستقبل طاقة العراق) المنعقد حالياً في اسطنبول على ضرورة وقف حرق الغاز العراقي في الهواء وتحويله لأغراض التنمية والصناعة.
ويركز هذا المؤتمر حول الفرص الاستثمارية الكبيرة في نفط وغاز وطاقة وكهرباء وقطاعات البنية التحتية للعراق.
وأعرب رئيس لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي عدنان الجنابي في كلمته أمام مؤتمر اسطنبول عن أمله في نجاح شركة شل وميتسوبيشي مع شركة غاز الجنوب في البدء بتنفيذ مشروع غاز البصرة بأقصى سرعة ممكنة.
وقال إنه «بغض النظر عما قد يتصوره المرء للصفقة مع شركة شل، فإن الأولوية بالنسبة للشعب العراقي هي وقف حرق الغاز في الهواء وإهدار ثروة كبيرة بلا مبرر».
ومضى الجنابي يقول أمام مئات من الخبراء والمختصين في مؤتمر اسطنبول «إن إحراق الغاز هو عمل جنائي، وليس هناك عذر لأن يخسر العراق مليارات الدولارات جراء إهدار الغاز الذي يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء».
وأضاف قائلاً «ليس هناك من سبب واحد للصمت عن حرق الغاز في العراق حتى ولو ليوم واحد!». وقال الجنابي «إنه يجب أن يتحول العراق إلى تصدير الغاز، بعد توفير متطلبات السوق المحلية بدلاً من استيراد الغاز من إيران».
يذكر أن وزارة النفط العراقية قدمت نسخة من العقد مع شل وميتسوبيشي إلى لجنة النفط والغاز بالبرلمان منذ نحو شهر كامل ولاتزال تنتظر الموافقة النهائية من مجلس الوزراء العراقي. وقال الجنابي «إن أهم شيء بالنسبة لقطاع النفط هو إعادة الهيكلة، بما في ذلك إعادة هيكلة شركة النفط الوطنية العراقية وضرورة جود قانون اتحادي للنفط والغاز».
وأضاف «بالنسبة للعراق ككل تطبيق الشرط الدستوري في المادة 106 - قانون تقاسم الإيرادات - وهذا لا يمكن أن يكتمل من دون إعادة هيكلة القطاع النفطي».
وأوضح أنه «بمجرد وضع القانون الاتحادي للنفط والغاز، ينبغي تشكيل المجلس الاتحادي للنفط والغاز لوضع إطار للعطاءات وغيرها من الأمور».
من جانبه قال النائب الأول للرئيس في الشركة الكويتية للطاقة بالعراق محمد عبوش «إن مشروع غاز البصرة بين شل وميتسوبيشي وشركة غاز الجنوب هو الحل الفوري لوقف حرق الغاز».
وأكد فابريس دوبين من مبادرة الصندوق العالمي التابعة للبنك الدولي للحد من إحراق الغاز أن إحراق الغاز لسنوات عديدة في العراق هو عمل إجرامي».
وأشار إلى أن استخدام الغاز المشتعل في الهواء هو أيضاً فرصة لتطوير الاقتصاد وتوفير الطاقة للعراق».
ودعا إلى ضرورة الإسراع في مشروع غاز البصرة بين شركة غاز الجنوب وشركة شل من أجل تطوير الاقتصاد العراقي مشيراً إلى أن مهمة الحكومة العراقية إقرار المشروع للبدء بمرحلة جديدة من العمل نحو توفير مصادر مالية جديدة ومصادر محلية للطاقة.
على الصعيد نفسه، قال مدير المشروع في شركة تبادل الطاقة، سيدهراث ميهتا «إن قطاعات النفط والغاز والطاقة والكهرباء والبنية التحتية في العراق تعاني لعدة سنوات الآن، فمثلاً 6 ساعات هو المعدل اليومي من الكهرباء ما يسبب مشاكل كبيرة خصوصاً خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن وزارة الكهرباء العراقية تحتاج إلى جمع 29 مليار دولار بين العامين 2015 و2030 لتلبية خططها الإستراتيجية
العدد 3309 - الأربعاء 28 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ