قتل عشرة متمردين إسلاميين على الأقل أمس الخميس (13أكتوبر/تشرين الأول2011) بصواريخ طائرة أميركية بدون طيار في ضربتين جويتين في المناطق القبلية شمال غرب باكستان معقل «طالبان باكستان» وأفغانستان و «القاعدة»، بحسب ما أعلن مسئولون باكستانيون.

واستهدف هجوم جوي مجموعة متمردة في بيرمال في إقليم جنوب وزيرستان المجاور.

وقال مسئول أمني محلي إن «طائرة أميركية بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ ما أدى إلى مقتل ستة متمردين».

وقتل المتمردون بينما كانوا يتنقلون على تلال تبعد نحو كيلومترين عن الحدود الأفغانية، كما ذكر مسئول أمني آخر مؤكداً حصيلة قتلى الهجوم.

وكان مسئولون باكستانيون أعلنوا مقتل أحد قياديي شبكة حقاني وثلاثة من حراسه أمس في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار على المناطق القبلية شمال غرب باكستان.

وحدثت الضربة في اليوم نفسه الذي وصل فيه المبعوث الأميركي الخاص، مارك جروسمان إلى إسلام آباد للقاء كبار المسئولين وتحسين العلاقات الأميركية الباكستانية التي توترت بعد أن اتهمت واشنطن علانية جهاز المخابرات الباكستانية بدعم هجوم لمتشددين على السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول يوم 13 سبتمبر/أيلول.

وتشكل غارات الطائرات بدون طيار، السلاح الأساسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة لاستهداف مقاتلي طالبان الأفغان وحلفائهم في تنظيم «القاعدة» في قواعدهم الخلفية في المناطق القبلية الباكستانية حيث تتهمهم واشنطن أيضاً بتدبير مخططات اعتداءات على البلدان الغربية.

ووقعت الغارة قرب الحدود الأفغانية في بلدة داندي دار بخيل على بعد سبعة كيلومترات شمال ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية.

وقال مسئول أمني لـ «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته إن الطائرة الأميركية أطلقت صاروخين على مجمع لمنازل كان يوجد فيه المستهدف جميل حقاني القيادي الكبير في شبكة حقاني، العدوة اللدودة لواشنطن والحلف الأطلسي في أفغانستان.

وأضاف أن جميل حقاني قتل مع ثلاثة من حراسه.

وأكد مسئول محلي في الاستخبارات الباكستانية مقتل جميل حقاني، موضحاً أنه كان في الثلاثين من العمر و»يعمل منسقاً لوجستياً لشبكة حقاني في وزيرستان الشمالية».

واكد المسئولون ان جميل حقاني لا ينتمي إلى عائلة جلال الدين حقاني، زعيم الحرب الأفغاني مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه وابنه سراج الدين الذي يقود اليوم الشبكة، لكنه أوضح أن جميل حقاني كان «قريباً جداً من القيادات العليا بمن فيهم سراج الدين»