قالت مصادر فلسطينية ووسائل إعلام إسرائيلية أمس الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إنه من المتوقع عودة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى إسرائيل عن طريق مصر الأربعاء.

وأعلن مسئول فلسطيني كبير أنه سيتم إطلاق سراح المجموعة الاولى المكونة من 450 أسيراً الثلثاء ثم إطلاق سراح شاليط الأربعاء.

وأوضح المسئول أن الجندي الإسرائيلي سينقل إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي وبعدها سيتوجه إلى إسرائيل من مصر.

وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أنها ستنشر لائحة تتضمن أسماء السجناء الذين ستفرج عنهم مقابل شاليط الأحد ليكون أمام الشعب الإسرائيلي 48 ساعة للطعن فيها.

وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر قريبة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل كانت وافقت على الإفراج على بعض «الأسماء اللامعة» في إطار الصفقة، إلا أنها عادت في اللحظات الأخيرة ورفضت الإفراج عنهم.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» إسماعيل هنية إن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل حققت أكثر من 75 في المئة من مطالب حماس، معتبراً ذلك «تراجعاً للاحتلال أمام الإرادة الفلسطينية».

وقد التقى في القاهرة رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، خالد مشعل رئيس جهاز المخابرات المصرية مراد موافي الذي لعب دور الوسيط بين الحركة وإسرائيل في صفقة التبادل.

وفي الجانب الإسرائيلي توجه المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دافيد ميدان إلى القاهرة في نهاية هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات عملية إعادة الأسير إلى إسرائيل

من جانبه، اتصل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «وشكره على مساهمة في فرنسا في الاتفاق حول إطلاق شاليط»،

من جهة أخرى، أعربت السلطة الفلسطينية، عن خيبة أملها من موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السماح لإسرائيل بنفي عدد من المعتقلين المقرر الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي المتحجز في غزة .

إلى ذلك، عرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خدماتها على إسرائيل و «حماس» للسماح باتمام عملية التبادل بين أسرى فلسطينيين وشاليط.

وفي الجانب العربي، رحب مجلس الجامعة العربية بصفقة تبادل الأسرى التي تم الإعلان عنها وتوجه بالشكر لمصر علي الجهود التي بذلتها من اجل اتمام الصفقة .

وعلى صعيد آخر، ذكرت السفارة الأميركية في العاصمة الفرنسية أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ديفيد هيل سيلتقي محمود عباس أثناء الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني إلى فرنسا.

وعلى صعيد آخر، كشفت تقارير إخبارية أن اتصالات تجرى بين القاهرة وإسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل بين الإسرائيلي إيلان جرابيل الذي تتهمه السلطات المصرية بالتجسس مقابل 81 سجيناً مصرياً في السجون الإسرائيلية