اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل الجمعة باستفزاز المجموعة الدولية بعد معلومات تحدثت عن مشروع بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي ان "الأمين العام يشعر بقلق عميق جراء الجهود المتواصلة لبرمجة انشاء مستوطنات إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية المحتلة"، واصفا "التطورات الأخيرة" في هذا المجال بأنها "غير مقبولة"، ومذكرا بدعوة اللجنة الرباعية إلى الامتناع عن القيام "بإعمال استفزازية".
وتنوي إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة، للمرة الأولى منذ 14 عاما تضم 1700 وحدة سكنية، كما أعلنت الجمعة حركة السلام الآن الإسرائيلية التي ترفض الاستيطان.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت هاغيت اوفران المسئولة في حركة السلام الآن أن "الإجراءات القانونية لهذا الحي الجديد الذي يحمل اسم جفعات هاماتوس بدأت".
وسيبنى 1700 مسكن للإسرائيليين على أراض عامة، فيما سيبنى 910 مساكن أخرى على أراض خاصة فلسطينية وستخصص لفلسطينيين في حي بيت صفافة المجاور".
ومنحت السلطات الذين يريدون الاعتراض بصورة قانونية على هذا المشروع مهلة 60 يوما. واذا ما رفضت هذه الاعتراضات، يمكن المحتجون رفع دعوى استئناف لدى احدى المحاكم للبت في الامر.
وردا على اسئلة وكالة فرانس برس في باريس، عبر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات عن ادانته لهذا المشروع "الذي يؤكد ان الحكومة الاسرائيلية تريد نسف عملية السلام وحل الدولتين".
واضاف "نطلب من اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) ان تسارع الى تحمل مسؤولية جهودها من خلال ادانة الاستيطان الاسرائيلي واتخاذ تدابير ضد المستوطنات الاسرائيلية الجديدة".
ويعيش حوالى 196 الف اسرائيلي في اثني عشر حيا في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في يونيو 1967 ثم ضمتها.