شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مراسم الافتتاح الرسمي لدار الأوبرا السلطانية في مسقط بسلطنة عُمان مساء الأربعاء (12 أكتوبر/تشرين الأول 2011)؛ إذ رعا السلطان قابوس بن سعيد، حفل الافتتاح الرسمي للدار، بحضور نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لدار الأوبرا السلطانية، فهد بن محمود آل سعيد، وحشد من المدعوين من كبار الشخصيات ووزراء الثقافة والسياحة في العالم العربي والمسئولين والمثقفين والمعنيين بالفنون المسرحية والأوبرالية من داخل وخارج السلطنة.

واشتمل الحفل على ثلاثة فصول قدمتها أوبرا توراندوت من إخراج فرانسوا زيفيريلي وقائد الأوركسترا، بلاسيدو دومينجو. وبهذه المناسبة هنأت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة سلطنة عُمان على هذا الإنجاز الثقافي الذي تحقق على أراضيها، مؤكدة أن أي نجاح في أي بلد خليجي هو نجاح لباقي دول الخليج، منوهة إلى الجهود الثقافية التي تبذل في سلطنة عُمان والتي تعتبر دار الأوبرا السلطانية من ضمنها باعتبار أنها أول صرح من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وتحفة معمارية تربط بين الثقافة الإسلامية والموسيقى الكلاسيكية. وأشادت وزيرة الثقافة بالتقنيات العالية التي استخدمت في تجهيز دار الأوبرا والتي كانت وفق أحدث المواصفات المستخدمة في تنفيذ مثل هذه الصروح الثقافية.

ويقع مبنى الأوبرا في مشهد يجمع الضخامة والرقة على الشارع الرئيسي في مسقط، وقد صممت الدار وفق نمط العمارة العربية الإسلامية، كما أن طابعها المعماري الخارجي مستوحى من نمط القلاع العمانية. ودار الأوبرا التي بدأ إنشاؤها بتوجيه من العاهل العُماني، السلطان قابوس بن سعيد، تقام على مساحة 80 ألف متر مربع، وتشغل الأشجار والمسطحات الخضراء نصف هذه المساحة؛ ما يوفر أماكن فسيحة للتنزه والجلوس.

ويعتبر هذا المشروع فريداً من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وربما في العالم، من ناحية المواصفات والتقنية العالية في مجال بناء المسارح الغنائية، ونقاء الارتداد الصوتي»، كما أنه مثال للنهوض بالفكر والأدب العُماني، والاهتمام بروائع الفنون العالمية، وخطوة لبناء إنسان يجمع كل العطاءات