العدد 3327 - الأحد 16 أكتوبر 2011م الموافق 18 ذي القعدة 1432هـ

معتقل فلسطيني شملته صفقة التبادل سيغادر السجن تاركاً ابنه وراءه

علقت أسرة فخري البرغوثي صورة عملاقة في منزلها لهذا المعتقل الفلسطيني الذي ستشمله صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس، وابنه شادي المحكوم عليه 27 عاماً الذي سيبقى في السجن وكتب عليها "ذاك الشبل من ذلك الأسد".
وتضمنت لائحة المعتقلين الفلسطينيين الذين ستشملهم صفقة التبادل مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، اسم الأب فخري لكن الابن شادي الذي قضى سبع سنوات من عقوبته، لم تشمله القائمة.
وسيخرج فخري البرغوثي من السجن بعد 33 عاماً ليجد أن غالبية أفراد عائلته قد توفوا خلال فترة اعتقاله الطويلة.
وتقول سميرة البرغوثي زوجة فخري "الحمد لله أن زوجي أبو شادي سيخرج إلى النور، لكن فرحتي تبقى منقوصة لأن ابني شادي لايزال قيد الاعتقال، وسأمضي حياتي ذهاباً وإياباً إلى السجن لزيارته رغم أن زوجي سيخرج إلى الحياة".
وتضيف "زوجي سيخرج الآن بعد 33 عاماً أمضاها في السجن، وتوفي خلالها والده ووالدته وشقيقه وشقيقته وزوجة أخيه وعمه وزوجة عمه، يعني تقريباً خمسين فرداً من أقاربه توفوا خلال فترة اعتقاله الطويلة".
وتحتفظ العائلة في غرفة الضيافة داخل منزلها بصورة تجمع فخري ونائل وهما داخل السجن.
وفخري ونائل هما من قرية كوبر التي تعد خمسة آلاف نسمة ويتحدر منها القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والمعتقل مدى الحياة.
وفيما بقي فخري ينتمي لحركة فتح إلا أن نائل البرغوثي اختار الانتماء لحركة حماس.
وقالت زوجة فخري البرغوثي "حينما اعتقل زوجي كان عدد أبناء القرية لا يتعدى ألف نسمة واليوم أصبحوا حوالي 5 آلاف نسمة، وهناك الكثير من أبناء القرية لن يعرفهم فخري".
وشملت صفقة التبادل أربعة معتقلين من أبناء القرية. ويقول الأهالي إنه لايزال هناك 15 معتقلاً آخر من أبناء القرية في السجون الإسرائيلية .
وفخري كان متزوجاً حين حكم عليه بالسجن وكانت زوجته حاملاً بابنه الثاني هادي الذي بدأ اليوم بتجهيز ساحة القرية لاستقبال والده.
ولم يلتق هادي بوالده فخري عن قرب إلا عندما اعتقل وهو في العشرين من عمره وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة.
وعلقت العائلة صورة لفخري وولديه هادي وشادي التقطت لهم داخل السجن.
وقال هادي لوكالة فرانس برس "أنا لم ألتقِ مع والدي عن قرب إلا لمدة عامين حين كنت في السجن، وصحيح أنني شعرت بحنان الأب حينها، إلا أن العلاقة بيننا كانت علاقة سجن مع سجين، وكان له سريره الخشبي وانأ لي سريري".
وأضاف" من الصعب التعبير عن ذلك الشعور، لأني أنا لم أتذكر والدي إلا من خلال الزيارات القصيرة التي كنت أمضيها معه، ولقائي معه في السجن لم يكن أصلاً طبيعياً أو إنسانياً".
وبدا هادي غير مصدق أن والده سيخرج ضمن صفقة التبادل، وقال: "أنا لن اصدق بأن والدي سيخرج إلا إذا رأيته أمامي هنا في المنزل".
وبدأ أهالي قرية كوبر أمس (الأحد) تجهيز الساحة الرئيسية للقرية احتفالاً بخروج فخري البرغوثي وابن عمه نائل إضافة إلى معتقل ثالث ورابع سيتم إبعاده إلى قطاع غزة.
ورسمت صور للمعتقلين من أبناء القرية ومن بينهم مروان البرغوثي، وكتبت شعارات "أبطال الحرية" و"أبطالاً عدتم تعانقون أشجار الزيتون" و"لا غرفة السجان باقية ولا زرد السلاسل" و"لا ننساك يا مهندس الانتفاضة" تحت صورة لمروان البرغوثي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:00 ص

      الشعب مصدر السلطات

      33 سنة ظل في السجن؟؟؟

      اين الحكام العرب؟؟

      هل الاموال كممت افواه بعضهم؟؟

اقرأ ايضاً