دشن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول (الأحد) في واشنطن النصب التذكاري لزعيم الحريات المدنية مارتن لوثر كينج وذلك بخطاب ربط فيه أوباما بين إرث لوثر كينج والقضايا الحالية التي تواجه الأميركيين. وبعد مرور أكثر من 43 عاماً على اغتياله، فإن القس الذي قاد احتجاجات سلمية ضد التفرقة العنصرية في جنوب الولايات المتحدة أصبح له نصباً بالقرب من «ناشيونال مول» في واشنطن، وهي المنطقة التي تضم نصباً لرؤساء أميركيين ولآخرين قتلوا خلال الحروب الأميركية.
وقال أوباما «في هذا المكان سيقف (لوثر كينج) هنا ليرمز إلى جميع الأزمنة، وسط نصب أولئك الذين أنشأوا هذا البلد وأولئك الذين دافعوا عنه... واعظ أسود ليس له منصب رسمي أو لقب هو الذي عبر بشكل ما عن أعمق أحلامنا ومثلنا الأكثر خلوداً،... رجل حرك ضميرنا، وبهذا ساهم في جعل وحدتنا أكثر كمالاً». لكن أوباما، وهو أول رئيس أميركي أسود، أكد أن النصب ليس فقط لكينج، لكنه لكل أولئك الذي ناضلوا بجواره من أجل الحقوق المدنية.
ويحتوي النصب، الذي صممه الفنان الصيني ليي ييكسين ويتألف من أحجار جرانيت صينية، على جدار حجري نقش عليه 14 اقتباساً شهيراً لزعيم الحقوق المدنية الراحل لوثر كينج، وبالإضافة إلى تمثال يبلغ طوله 30 قدما. وبحسب تقرير أوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن ليي وعشرة أساتذة جامعيين متخصصين في فنون النحت عملوا سويا لإقامة هذا النصب
العدد 3328 - الإثنين 17 أكتوبر 2011م الموافق 19 ذي القعدة 1432هـ