قاد فاضل عباس «الجلاد» كما يحلو لمحبيه تسميته منتخبنا «أحمر الطائرة» إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي في منافسات الكرة الطائرة لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى، إذ تمكن من تحقيق (30) نقطة قاد من خلالها «الأحمر» لتجاوز الحرج الذي عانى منه بسبب الأداء الكبير لـ»الأزرق الكويتي».

منتخبنا رغم فوزه لم يؤد جيداً وهذا ما أغضب الجهاز الفني بقيادة الشكيلي، إذ كان الكل ينتظر مستوى فنيا أفضل، ولهذا كانت التغييرات التكتيكية حاضرة في المباراة ولها دور فاعل بتحقيق الفوز، ولكن بوجه عام التألق كان كبيراً لفاضل عباس ومن ثم النبهان على رغم ارتكابهما بعض الأخطاء بين الفينة والأخرى.

أما المنتخب الكويتي فقد قدم مستوى فنيا يعد الأفضل له حتى الآن.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (24/26، 25/18، 25/22، 25/22).

بداية كويتية

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية كويتية قوية بفضل الإرسال الموجه وتنظيم حوائط الصد أمام فاضل عباس وميرزا عبدالله هذا فضلاً عن نجاح الدفاع الكويتي ومن ثم الهجوم السريع عن طريق عامر السليم ومن الأطراف عبدالرحمن العتيبي وعبدالله جاسم (5/1 ثم 8/4).

حاول منتخبنا العودة لكن من دون جدوى نظراً لارتكابه الكثير من الأخطاء السهلة وخصوصاً في الشق الهجومي، وأدى عدم استقرار الكرة الأولى لانكشاف طريقة الأداء أمام «البلوكات» الكويتية التي واصلت تألقها مع استمرار نجاح عبدالله جاسم في الهجوم من مركز (4) مع مشعل العمر من مركز (2) (16/12 ثم 19/14).

لكن منتخبنا تدريجياً تمكن من العودة بفضل الإرسال الذي عول عليه النبهان وكذلك نجاح فاضل عباس في الهجوم ومعه حسن ضاحي من مركز (3)، إذ في هذه الفترة عانى الكويتيون من عقم هجومي وأدى ذلك لارتكابهم الأخطاء (21/17 ثم 23/21 ثم 24/24).

غير أن الحظ لعب دوره في كرة لعبدالله جاسم ليرتكب بعدها النبهان خطأ تعد أثار حفيظة لاعبينا لينتهي الشوط كويتياً (26/24).

عودة حمراء

في الشوط الثاني، قدم الكويت نفسه بقوة مرة أخرى، إذ ركز على الأداء السريع من وسط الشبكة مستغلاً تفكك حوائط صد منتخبنا والإرسال غير المؤثر، هذه الأمور أجبرت المدرب نزار الشكيلي لإجراء بعض التغييرات، فدفع بمحمود حسن لاعباً أساسياً في الاعداد وكذلك يونس عبدالكريم في مركز (3) (8/5 ثم 14/11)، هذا فضلاً عن إشراك إبراهيم العرادي.

وعلى رغم كل ذلك إلا أن الكويتيين حافظوا على التفوق مع فعالية لمشعل العمر وعبدالله جاسم من الأطراف وسط حالة عدم اتزان يعيشها منتخبنا، لكن فاضل عباس كان المنقذ، إذ تألق في الفترة الصعبة بهذا الشوط تارة بالهجوم وأخرى بالصد، وهذا ما ساعد «الأحمر» على البقاء صامداً، قبل أن يتألق فاضل عباس مرة أخرى بعد عودته للخط الأمامي مع جاسم النبهان، الأول برز في الصد والآخر بالهجوم من مركز (4) بعد تركيز محمود حسن عليه بالاعداد هذا فضلاً عن بروز أيمن هرونة في الدفاع الخلفي بشكل ملفت جداً (16/16 ثم حقق منتخبنا أول تقدم (19/18).

البروز استمر بعد أول تقدم مع بروز للنهبان وفاضل عباس لينتهي الشوط (25/18)، وسط تشجيع الجماهير التي ألهبت الصالة، وعانى الكويت من عقم هجومي كبير وسط هذا التألق الكبير لـ»الأحمر».

استمرار التفوق

في الشوط الثالث، واصل «الأحمر» ما أنهى عليه الشوط السابق، إذ بدأ بقوة بغية أخذ أفضليه مريحة منذ البداية، إذ تميز الدفاع الخلفي بقيادة هرونة والعرادي بشكل رائع وهذا ساهم في تألق الضاربين سواءً يونس عبدالكريم من مركز (3) أو فاضل عباس من مركز (2) (5/1 ثم 8/4).

منتخبنا حافظ على تفوقه مع استمرار الاعتماد هذه المرة على الأطراف، فيما افتقد الكويت للنسق المرتفع، وذلك بعد خروج اللاعب عبدالله جاسم مصاباً بعد احتكاك مع حسن ضاحي (15/10).

المستوى الفني ارتفع أكثر بالنسبة لمنتخبنا واستطاع توسيع الفارق لكن بعد هذه المرحلة عانى من بعض الأخطاء في الهجوم والإرسال، وهذا استثمره جيداً عامر السليم من مركز (3) وسلطان أحمد، بالإضافة إلى يعقوب عدنان من الطرف، هذا فضلاً عن نجاح حوائط الصد (19/16)، الفارق تقلص أكثر بعد احتساب الحكم الأول إرسال مباشر للكويت ما أثار حفيظة منتخبنا لأن الكرة كانت خارج الملعب بمسافة واضحة ليخرج بعدها الحكم العماني بدر محفوز بطاقة صفراء لفاضل عباس بسبب احتجاجه (21/19).

هذه البطاقة كان لها تأثير إيجابي لأن الأحمر استعاد الفارق سريعاً مع إرسال قوي لجاسم النبهان، وعلى رغم تألق الصد الكويتي في النقاط الأخيرة إلا أن خبر فاضل عباس حسمت الأمور لمنتخبنا (25/22).

النهاية سعيدة لـ «الأحمر»

في الشوط الرابع، هبط المستوى الفني نوعاً ما على رغم تعدد مصادر تحقيق النقاط هذه المرة، إذ كان الكويت أفضل نوعاً ما بسبب الفعالية الهجومية وكذلك تماسك الصد فيما عاب على أداء منتخبنا رغم تحقيق النقاط كثرة الأخطاء الهجومية غير المتوقعة من بعض النجوم هذا فضلاً عن الإرسالات (8/8 ثم 15/15)، واضطر المدرب لإعادة صادق إبراهيم لإعادة التوازن للمنتخب.

وعلى رغم دخول الشوط في سلسلة من التعادلات إلا أن منتخبنا استطاع أخذ الأفضلية والفضل للرائع فاضل عباس الذي برز هجومياً تارة وفي الصد بأخرى أمام عامر السليم بالذات (22/19)، ليحافظ منتخبنا على هذا التفوق رغم الرغبة الكويتية في العودة، إذ أنهى حسن ضاحي الشوط بكرة سريعة من مركز (3) (25/22).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من العماني بدر محفوظ والقطري فهد العوضي، إذ لم يرق المستوى التحكيمي لمستوى المنتخبين وهذا ما أثار حفيظة اللاعبين بين الفينة والأخرى.

جدول مباريات اليوم

تتواصل اليوم منافسات البطولة بإقامة (3) مباريات ضمن الجولة الرابعة، إذ سيلعب منتخبنا عند الساعة (7) مساءً مع المنتخب القطري في لقاء يعتبر الفيصل، إذ سيحدد بشكل كبير من سيحقق الذهب في البطولة، وسيسبقه لقاءان، الأول بين عمان والسعودية عند الساعة (3) عصراً، ومن ثم سيلعب الكويت مع الإمارات عند الساعة (5) مساءً.

إحصاءات من اللقاء

حقق منتخبنا الفوز الثالث بنتيجة (3/1) على حساب الكويت في دورة الألعاب الخليجية (منافسات الكرة الطائرة)، وجاء عدد النقاط المسجلة في اللقاء بواقع: (186) نقطة، جاء منها (25) نقطة من حائط الصد، و(5) نقاط من الإرسال المباشر، وأضاع اللاعبون (26) إرسالا، وارتكبوا (33) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى.

إحصاءات بحرينية

حقق «الأحمر» (3) أشواط وبالتالي فاز في المباراة، وسجل (99) نقطة، جاء منها (14) نقطة من الصد، و(3) نقاط من الإرسال، وأضاع لاعبوه (12) إرسالا، وارتكبوا (19) خطأ بالإضافة لتسجيل منافسه عليه إرسالين مباشرين.

ويعتبر فاضل عباس أفضل مسجل للنقاط بتحقيقه (30) نقطة، يليه جاسم النبهان (18) نقطة، وحسن ضاحي (9) نقاط، ويونس عبدالكريم (6) نقاط، ومن ثم صادق إبراهيم ومحمود حسن (3) نقاط، وأخيراً العرادي وميرزا نقطة لكلٍ منهما.

إحصاءات كويتية

حقق منتخب الكويت شوطا واحدا وبالتالي خسر اللقاء، وسجل (87) نقطة، جاء منها نقطتان من الإرسال المباشر، و(12) نقطة من حائط الصد، وأضاع لاعبوه (14) إرسالات، وارتكبوا (14) خطأ، بالإضافة إلى تسجيل منافسه عليه (3) إرسالات مباشرة.

ويعتبر مشعل العمر الأبرز في الصفوف الكويتية بتحقيقه (14) نقطة، ومن ثم عبدالرحمن العتيبي (9) نقاط، ومن ثم الثنائي عامر السليم وعبدالله جاسم (8) نقاط، سلطان أحمد (6) نقاط، يعقوب عدنان (5) نقاط، وعبدالله حسين (3) نقاط، وأخيراً محمد سيار نقطة واحدة.

سقوط مناعي «الأبيض»

تعرض مساعد مدرب طائرة المنتخب الإماراتي إبراهيم المناعي لسقوط مفاجئ مع نهاية مباراة منتخب بلاده مع السعودية يوم أمس، إذ ولد ذلك حالة من الرعب لدى لاعبي الإمارات وكذلك الإداريين الذين بدأوا يبكون للحالة التي تعرض لها المناعي.

هذا السقوط استمر لبعض الوقت، ولكن بمحاولات المعالج مروان القطار تمت السيطرة على الوضع، ولله الحمد قام سليماً معافى وهذا ما أسعد كل الحاضرين... فألف سلامة يا كابتن.

حضور رابطتي قطر وعمان

شهدت المباراة الثانية بين قطر وعمان حضور رابطة التشكيل لكلا المنتخبين، ولكن الرابطة التي أعطت جواً رائعاً في الصالة هي الرابطة العمانية التي كانت منظمة بطريقة تصفيقها أو من خلال الشيلات التي تم اعتمادها للتشجيع.

متابعة الشكيلي وخليفة

حرص الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب نزار الشكيلي ومساعده يوسف خليفة على الحضور مبكراً يوم أمس للصالة، وذلك من أجل متابعة المباراة الثانية التي جمعت قطر مع عمان عن قرب، وذلك بحكم أن «العنابي» منافسنا القادم.

غضب شكيلي

لوحظ على المدرب نزار الشكيلي الغضب بصورة واضحة جداً وذلك أثناء الشوط الرابع وخصوصاً عندما فرط منتخبنا بالفارق المريح الذي حققه، إذ رمى بالملف الذي كان بيده وفضل بعد المباراة ألا يحضر المؤتمر الصحافي وجاء بديلاً له المساعد يوسف خليفة.

إصابة عبدالله و«التنظيمية»

تعرض لاعب الكويت عبدالله جاسم للإصابة في مباراته مع منتخبنا أمس وذلك بالكاحل، القضية ليست في الإصابة إذ نتمنى له الشفاء العاجل بإذن الله، ولكن القضية تكمن بأن الوفد الكويتي نزل بأكمله تقريباً إلى أرضية الملعب، والبعض منهم يعمل في اللجنة التنظيمية الخليجية، وهذا أثار حفيظة أمين السر فراس الحلواجي الذي أكد في حال استمرار بقائه وراء دكة البدلاء الكويتية سيذهب هو لمؤازرة الأحمر وراء الدكة أيضاً، ليتدخل بعدها الإماراتي فهد الملا عضو لجنة الاحتكام لإعادة الأمور لنصابها سريعاً.

ضاحي يعد بالمزيد

وعد لاعب منتخبنا حسن ضاحي الجماهير بأداء أفضل اليوم أمام قطر، وقال: «سنحضر بشكل جيد للمباراة سواءً من الناحية الفنية أو النفسية، إذ أمس لم نقدم مستوانا لأننا استسهلنا المنافس والكويت أحرجنا بأدائه الرائع وكاد يوقعنا في المحظور».

وأضاف «المباراة كانت صعبة، والمدرب حاول جاهداً أن يعيد المنتخب لوضعه الطبيعي، وهذا ما حصل، من المهم الفوز في مباريات لا تقدم فيها، وهذا درس لابد أن نستوعبه جيداً»