جاءت محصلة نتائج ومستويات الدور التمهيدي لمسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الخليجية المقامة في البحرين متفاوتة بين النتائج المتوقعة والمفاجآت والتي كان أبرزها السقوط المبكر للمنتخب الكويتي الذي كان مرشحاً قوياً للمنافسة على إحراز ذهبية المسابقة الكروية، في حين قلب منتخب الشباب الإماراتي التوقعات بتأهله بجانب المنتخب السعودي الأولمبي إلى نصف النهائي.
في المقابل جاءت نتائج المجموعة الأولى منطقية ومتوقعة بتأهل منتخبنا البحريني بعد صدارته للمجموعة بفوزين ويرافقه منتخب قطر الأولمبي بفوزيهما على منافسهما المنتخب العماني.
وبالنظرة إلى مجريات الدور التمهيدي فإنه يلاحظ أن منتخبنا حقق الأهم بفوزيه المتتاليين على نظيريه العماني بثلاثة أهداف لهدفين والقطري بهدف وحيد إذ ظهر الأحمر بصورتين مختلفتين خلال المباراتين، فعلى رغم أنه خاض مباراته الأولى أمام عمان بتشكيلة ممزوجة بين لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي إلاّ أنه عانى قبل أن يدرك الفوز في اللحظات الأخيرة ووضح على منتخبنا عدم الانسجام والتأثر النفسي بعد خسارته الثقيلة أمام إيران في تصفيات مونديال 2014 وهو ما انعكس على أداء اللاعبين وارتكابهم الكثير من الأخطاء التي سجل منها الفريق العماني هدفيه.
أما المباراة الثانية فظهر الأحمر بـ «تشكيلة أولمبية» بنسبة كبيرة وظهرت الحيوية والانسجام أكثر بين عناصرها لكن المردود الهجومي ظهر متأخراً خلال المباراة وذلك في الربع الساعة الأخير الذي نجح فيه منتخبنا من تسجيل هدف الفوز.
في المقابل نجح العنابي الأولمبي من خطف بطاقة التأهل الثانية للمجموعة بعد فوزه على نظيره العماني في مباراة تعتبر الأضعف حتى الآن في المسابقة وحسمها العنابي بهدف من ضربة جزاء في الشوط الثاني، فيما ظهر الفريق العماني بصورة أفضل في مباراته الثانية أمام البحرين وخصوصاً أنه خاض الدورة وسط غياب مجموعة كبيرة من عناصر المنتخب الأولمبي.
واختلفت الصورة في مباريات المجموعة الثانية التي ظهرت مبارياتها الثلاث بصورة أفضل فنياً من المجموعة الأولى وكانت الندية واضحة فيها بعد التعادلين في الجولتين الأوليين بين السعودية والإمارات بهدف لكل منهما، والكويت والسعودية سلبياً، قبل أن يتعملق الأخضر السعودي بتشكيلته الأولمبية في المباراة الأخيرة بمستوى متميز وفوز قوي مفاجىء على حساب المنتخب الكويتي المطعم بعدد من نجومه المعروفين لكنه ظهر بصورة باهتة خلال مباراتيه ومفاجئة وعجز حتى عن تسجيل هدف واحد!
وظهر السعودي الأولمبي والإماراتي الشاب بصورة ملفتة خلال الدورة حتى الآن على صعيد النتائج الايجابية أو المستويات الجيدة والاستفادة الفنية التي جاءا من أجلها للمشاركة في الدورة والتي جعلتهما يلعبان دون ضغوطات، وبرز منهما عدد من الوجوه الواعدة في الساحة الكروية مثل فهد سالم حديد «الإمارات» وبدر الخميس وهتان بهاردي وعبدالله عطيف «السعودية».
وستشكل مباريات نصف النهائي اختباراً جاداً لقياس نوايا وقدرات المنتخبات الأربعة المتأهلة والتي بالتأكيد إن تأهلها إلى نصف النهائي أغراها من أجل المنافسة على الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وإن الفرص أصبحت شبه متساوية وخصوصاً بعد نتائج الدور التمهيدي والتي قد تجعل باب المفاجآت مفتوحاً إلاّ إذا تمكن منتخبنا البحريني من فرض تفوقه واستثمر خبرة عدد من لاعبيه في ترجيح كفته
العدد 3329 - الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ
زائر
نترقب المزيد يالمنتخب