يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب اليوم (الأربعاء) تدريبات صباحية ومسائية استعدادًا لمواجهة فريق «إف سي رويال» النيجيري تحت 19 عامًا غدًا وذلك في ثالث لقاءات الأحمر الشاب التجريبية قبل المشاركة في تصفيات كأس الأمم الآسيوية.
وتحتضن العاصمة القطرية (الدوحة) مباريات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية، إذ تضم المجموعة بجانب المنتخب القطري ومنتخبنا الوطني منتخبات كل من طاجيكستان، بوتان، الأردن، والكويت.
وكان منتخبنا الوطني للشباب بدأ معسكره الإعدادي للتصفيات في مدينة دبي الإماراتية يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إذ يستمر المعسكر الذي يقام في أكاديمية اتصالات حتى 22 من الشهر ذاته قبل يوم واحد من السفر إلى الدوحة استعدادًا للمشاركة في التصفيات التي تنطلق يوم 25 أكتوبر بمواجهة منتخبنا الوطني ونظيره الطاجيكي.
ويقيم فريق إف سي رويال النيجيري معسكرًا إعداديًا في مدينة دبي، إذ لعب الفريق النيجيري أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب الإماراتي وخسر بأربعة أهداف نظيفة.
وكان المنتخب الوطني للشباب خاض تدريبات صباحية ومسائية يوم أمس، إذ خصصت الأولى للجوانب اللياقية منذ بداية المعسكر، بينما تخصص الثانية للجوانب الفنية والتكتيكية.
وسيتدرب المنتخب اليوم أيضًا على ملعب أكاديمية اتصالات صباحًا ومساءً قبل اللقاء أمام الفريق النيجيري، فيما سيخوض الفريق المباراة يوم الخميس، على أن يخضع اللاعبون لراحة تامة يوم الجمعة، إذ سينظم الجهاز الإداري للفريق رحلة ترفيهية في مدينة دبي، بينما يتدرب اللاعبون صباحًا ومساءً السبت، على أن يغادر الفريق ظهر يوم الأحد إلى الدوحة على متن الخطوط الجوية القطرية.
وأجمع اللاعبون على فائدة المعسكر الإعدادي والمباريات الودية التي خاضها الفريق.
وقال لاعب منتخبنا الوطني حكيم العريبي إن المعسكر الذي يقيمه المنتخب في الإمارات ذو فائدة كبيرة، مشيرًا إلى أن مرحلة الإعداد جيدة حتى الآن، كما يأمل العريبي أن يتطور معدل اللياقة البدنية خلال الأيام المقبل قبل مباراة طاجيكستان في افتتاح التصفيات بقطر.
وأضاف: «أهم فائدة تحققت من هذا المعسكر هي تجمعنا مع بعضنا البعض، فضلاً عن انتظام الأكل والنوم، والتدريبات الصباحية التي تعتبر جديدة على اللاعبين كون التدريبات في البحرين مقتصرة على الفترة المسائية».
وأشار العريبي إلى أنهم يحتاجون لمزيد من الجرعات اللياقية التي تعتبر مهمة جدًا في التصفيات كون الفريق يلعب مباراة واحدة كل يومين.
وتابع «لعبنا مباراة السعودية وقدمنا أداء رائعا في الشوط الأول، كنا قادرين على الفوز، ونملك أفضل من المستوى الذي قدمناه أمام السعودية، فيما تعتبر مباراة الخليج الثانية جيدة، لكن سوء أرضية الملعب لم تساعدنا على تقديم مباراة مثالية، لم نكن في المستوى المطلوب في الشوط الأول، لكن بعد أن تأقلمنا على الأرضية المرتفعة نسبيًا والتي تعتبر ثقيلة استطعنا أن نصنع بعض الفرص أمام مرمى الفريق الإماراتي، استغلينا واحدة منها».
وأوضح العريبي أنهم يطمحون لتحقيق التأهل عن المجموعة وخطف إحدى بطاقتي الصعود لنهائيات كأس آسيا من خلال هذه التصفيات، مؤكدًا قدرة المنتخب على الوصول لكأس آسيا.
وأكد أن المجموعة التي سيلعب فيها الفريق خلال مرحلة التصفيات الآسيوية متوازنة، متمنيًا أن يحقق المنتخب النتائج الإيجابية.
من جانبه، قال لاعب منتخبنا الوطني للشباب أحمد محمد المعروف بـ «السكي» إن الهدف من المعسكر هو الإعداد بشكل مثالي للتصفيات الآسيوية حتى يخطف الفريق إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات.
وأضاف: «طموحنا تحقيق مستوى لائق يعكس مدى تطور الكرة البحرينية على الصعيد القاري، لدينا رغبة كبيرة لتحقيق التأهل، وخصوصًا أن مستويات الفرق في المجموعة متقاربة، إذ أن المنتخب الأردني والقطري هما أصعب منافسين، بينما أرى أن بقية المنتخبات نستطيع تجاوزها بسهولة نسبيًا مقارنة مع المستضيف القطري ونظيره الأردني».
وأشار السكي إلى أن المعسكر بدأ يحقق فوائده من خلال ارتفاع معدل اللياقة البدنية للاعبين، موضحًا أن اللياقة عامل مهم في سبيل تحقيق الانتصارات في التصفيات.
وتابع: «نحن في المرحلة الأخيرة من المعسكر ووتيرة الإعداد تتصاعد من يوم لآخر، أعتقد أن الفريق سيكون جاهزًا مع انتهاء المعسكر الإعدادي بقيادة المدرب الفرنسي موسى بزاز».
وأوضح السكي أن بزاز شكل إضافة كبيرة للفريق، مشيرًا إلى أن اللاعبين استفادوا من خبرته الطويلة في كرة القدم.
وأكد أن المعنويات في المعسكر مرتفعة وأن اللاعبين يملكون حماسا كبيرا لدخول التصفيات وتحقيق الفوز في جميع المباريات.
في المقابل، أكد لاعب الأحمر الشاب عمر عبدالرحيم قدرة المنتخب على الصعود لنهائيات كأس الأمم الآسيوية 2012.
وقال عبد الرحيم إن المنتخب حاليًا في فترة إعداد قوية، مشيرًا إلى أن البعثة ستغادر إلى الدوحة للمشاركة في البطولة فور انتهاء المعسكر.
وأضاف «السفر لدولة قطر مباشرة سيكون ذا فائدة كبيرة للفريق، لأن المنتخب سيدخل البطولة مباشرة بعد معسكر إعداد قوي جدًا، الأمر الذي يجعل الفريق يحتفظ بالفائدة التي حققها من المعسكر خلال التصفيات، وهذا أمر إيجابي لنا نتمنى أن نستغله».
وأشار عبدالرحيم إلى أن المعسكر حقق الانسجام بين اللاعبين، فضلاً رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين عبر التدريبات الصباحية والمسائية، علاوة على الانضباط في التغذية والنوم، وهذا ما يجعل الفريق في حالة إعداد قوية.
وتابع «المباريات التجريبية التي لعبناها كانت مفيدة، طبقنا تعليمات المدرب التي طلبها منا خلال المباريتين التي خضناها مع السعودية ومع الخليج الإماراتي، اعتقد أن اللقاء الأخير مع الفريق النيجيري سيكون بروفة نهائية قبل دخول غمار التصفيات الآسيوية».
وأكد أنهم يملكون الطموح الكبير لتحقيق نتيجة إيجابية تشرف الوطن وتحقق لهم مجدا شخصيا، مشيرًا إلى أن المجموعة متوازنة وأن منتخبا الأردن وقطر هما الأفضل، لكنه شدد على أهمية احترام جميع المنتخبات حتى يحقق المنتخب نتائج إيجابية ويخطف بطاقة الصعود لكأس آسيا العام المقبل.
ومضى في قوله: «نملك حافزا قويا للتأهل، لأن المجموعة السابقة في المنتخب استطاعت الوصول لكأس آسيا 2010، وهذا يعطينا دافعا للحفاظ على هذا المكتسب والتواجد في نهائيات عام 2012 أيضًا»
العدد 3329 - الثلثاء 18 أكتوبر 2011م الموافق 20 ذي القعدة 1432هـ
